بالوتيللي يقبل عقوبة سيتي ويتخلى عن قرار اللجوء إلى المحكمة

الإضرابات تؤجل مباراة آرسنال ووستهام.. والشرطة تفتح تحقيقا جديدا في كارثة استاد هيلسبره

TT

قرر المهاجم الدولي الإيطالي ماريو بالوتيللي التخلي عن قرار الاحتكام إلى محكمة الاتحاد الإنجليزي الممتاز لكرة القدم من أجل سحب الغرامة المالية التي فرضها عليه فريقه مانشستر سيتي الموسم الماضي بسبب تصرفاته وإيقافه المتكرر. وكان من المقرر أن يتقدم محامو بالوتيللي باستئنافه إلى محكمة الاتحاد الإنجليزي أمس، لكن اللاعب الإيطالي عدل عن قراره بعد مفاوضات مع فريقه ورضي بالعقوبة التي صدرت بحقه. واضطر مانشستر سيتي الموسم الماضي إلى خوض الكثير من المباريات دون بالوتيللي، 22 عاما، بسبب إيقافه لحصوله على بطاقات كثيرة من اللونين الأحمر والأصفر، ما دفعه إلى تغريم لاعب إنتر ميلان السابق بمبلغ 350 ألف جنيه إسترليني.

واستأنف بالوتيللي هذه العقوبة أمام إدارة بطل الدوري الممتاز للموسم الماضي لكنها رفضت طلبه، ما اضطره إلى التفكير بالاحتكام للاتحاد الإنجليزي من أجل محاولة إلغاء هذه العقوبة، ما كان سيعقد علاقته بناديه ويعزز الشائعات حول احتمال عودته إلى إيطاليا للدفاع عن ألوان ميلان أو فريقه السابق إنتر أو حتى يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر الحالي. واستبعد سيتي المهاجم الإيطالي عن التشكيلة التي واجهت نيوكاسل يونايتد السبت الماضي (3 - 1) في الدوري، فبقي في مانشستر من أجل أن يتدرب وحيدا، علما بأنه كان أساسيا في موقعة الديربي ضد مانشستر يونايتد في المرحلة السابقة التي خسرها فريقه على أرضه 2 – 3، لكن مدربه ومواطنه روبرتو مانشيني استبدل به مع بداية الشوط الثاني بسبب أدائه المتواضع. ورغم الشائعات التي تتحدث عن رحيل بالوتيللي عن سيتي، أكد مانشيني الذي كان خلف انضمام مواطنه من إنتر عام 2010 مقابل 24 مليون جنيه إسترليني أن ماريو ما زال من اللاعبين الذين يعتمد عليهم هذا الموسم، مضيفا: «من أجل عودته إلى الفريق عليه أن يعمل ويتدرب، وعندما يلعب يجب أن يلعب بطريقة جيدة».

وكانت وسائل الإعلام الإيطالية أشارت مؤخرا إلى أن عودة بالوتيللي إلى بلاده أصبحت مرجحة أكثر من أي وقت بعد ولادة طفلته بيا.

ويخوض بالوتيللي موسما صعبا مع مانشستر سيتي، ما دفع بوسائل الإعلام الإيطالية إلى التحدث منذ فترة عن احتمال انتقاله إلى ميلان، الفريق الذي يشجعه منذ الصغر، وذلك رغم نفي النادي هذا الأمر.

لكن فرضية رحيله عن سيتي والعودة إلى الدوري الإيطالي تعززت بحسب وسائل الإعلام بعد أن ولدت طفلته بيا في إيطاليا من عارضة الأزياء رافاييلا فيكو. وأشارت أيضا إلى أن ميلان سيدخل في منافسة مع جاره إنتر ويوفنتوس لأن الأخيرين يرغبان في الحصول على خدمات اللاعب.

وفي إنجلترا أيضا تقرر تأجيل المباراة التي كانت مقررة الأربعاء المقبل بين آرسنال وجاره وستهام يونايتد في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإنجليزي بسبب الإضراب الذي يعتزم القيام به عمال المواصلات.

وذكر آرسنال أن هذا الإضراب الذي يطال قطار الأنفاق بشكل خاص، سيجعل من الصعب عليه أن يضمن سلامة المشجعين الذين سيحاولون الوصول إلى ملعب الإمارات في اليوم الذي يلي عيد الميلاد، والذي يعرف بـ«بوكسينغ داي».

وستقام المباراة في 23 أو 26 يناير (كانون الثاني) المقبل استنادا إلى نتيجة الفريقين في الدور الثالث من مسابقة كأس إنجلترا، الذي يقام في الخامس والسادس من الشهر المقبل أيضا. ويذكر أن آرسنال سيتواجه السبت المقبل مع ويغان في المرحلة الثامنة عشرة. إلى ذلك، أمرت السلطات البريطانية أمس بإجراء تحقيقات جديدة في كارثة استاد هيلسبره التي سقط خلالها 96 قتيلا في عام 1989 وبعد ثلاثة أشهر من اعتراف تقرير مستقل بمحاولة الشرطة التغطية على تقصيرها في التعاطي مع الحادث المأساوي.

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي إن التحقيقات الجديدة سيشرف عليها جون ستودارت المسؤول السابق في شرطة ديرام في شمال شرقي إنجلترا. ويمثل القرار بإجراء تحقيقات جديدة في الحادث انتصارا لأسر الضحايا الذين لم يعترفوا مطلقا بالتحقيقات السابقة وطالبوا طوال أكثر من 20 عاما بالتحقيق من جديد. وتوفي مشجعو ليفربول بعد تدافع في مدرج مغلق ازدحم بأعداد تفوق طاقته الاستيعابية في استاد هيلسبره في مدينة شيفيلد بشمال إنجلترا في 15 أبريل (نيسان) 1989 أثناء مباراة في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ضد نوتنغهام فورست.

ونظمت عائلات الضحايا حملة لتغيير النتائج الرسمية التي ألقت باللائمة على مشجعين سكارى دخلوا الاستاد بلا تذاكر. وتوصل تقرير مستقل في سبتمبر (أيلول) الماضي إلى أن الشرطة سعت لإلقاء اللوم على المشجعين للتغطية على عجزها، وأشار إلى أنه كان من الممكن إنقاذ حياة 41 شخصا لو أن خدمات الطوارئ استجابت بطريقة أسرع.

وقالت وزيرة داخلية بريطانيا: «النتائج التي خلصت إليها التحقيقات المستقلة الخاصة بكارثة هيلسبره كانت صادمة حقا، لكن ورغم حصول الأسر على الحقيقة فإن العدالة لم تتحقق بالنسبة لهم بعد». وأضافت: «أنا عاقدة العزم على تحقيق استجابة دقيقة وسريعة للتقرير المستقل وتحقيق العدالة لمشجعي كرة القدم الستة والتسعين الذين توفوا ولأسرهم الذين قاتلوا بكل جدية نيابة عنهم».