برانديللي يؤيد مانشيني ويطالب بالوتيللي بعدم إهدار موهبته

مدرب الآزوري أشاد بمستوى الشعراوي وقال إن كاسانو خارج حساباته

TT

يثق تشيزاري برانديللي مدرب منتخب إيطاليا في روبرتو مانشيني بصورة كبيرة يصفها البعض بأنها تشبه التقديس. ولهذا السبب لم تثر تصريحات برانديللي الأخيرة بشأن بالوتيللي لاعب مانشستر سيتي دهشة أحد رغم أنها قد تبدو بداية لاستبعاد المهاجم الأسمر من صفوف المنتخب ونهاية حلم الجمع بين الثنائي بالوتيللي والشعراوي في هجوم الآزوري. فقد علق برانديللي مؤخرا على تصريحات مانشيني مدرب مانشستر سيتي التي قال فيها إن بالوتيللي يخاطر بحرق موهبته وإهدار قيمته الفنية على النحو التالي: «إن ما يقوله مانشيني شيء لا خلاف عليه وهو محق تماما فيما صرح به. فمانشيني يرى بالوتيللي كل يوم ونحن نتفق معه. ويستطيع المدربون أن يحمسوا لاعبيهم لكن الأمر يجب أن يبدأ من اللاعب نفسه. والمهم هو أن يتحلى بالاستمرارية. هل سنستدعي بالوتيللي لمباراة هولندا في شهر فبراير (شباط) القادم؟ من الصعب استدعاء من لا يشاركون مع فرقهم رغم أن بالوتيللي كان يتصرف معنا دائما بشكل جيد. هل الأفضل أن يعود بالوتيللي إلى إيطاليا؟ إنها ليست مشكلة البلد أو المدينة التي يلعب فيها، وهو الوحيد القادر على الخروج بنفسه من هذا الوضع. يمتلك بالوتيللي قدرات النجوم وستكون خسارة كبيرة أن يهدر طاقته ويضيع نفسه».

وعلى الرغم من هذه التصريحات يشعر برانديللي هو الآخر بإغراء كبير للدفع بالثنائي بالوتيللي والشعراوي. وقد أضاف قائلا في هذا الصدد: «بالنظر إلى السن والأداء يمكن أن يصبح هذا ثنائيا رائعا، لكننا نتابع أيضا إنسيني ولاعبين آخرين. ولا شك أن الشعراوي أدهش كثيرين وليس فقط بأهدافه. ففي هذه الفترة الصعبة التي يمر بها الميلان تولى اللاعب مسؤولية كبيرة في ملعب هام مثل سان سيرو». والمؤكد أن تألق الشعراوي يصب في مصلحة الكرة الإيطالية «لأننا نفتقد إلى لاعب يحرز 30 هدفا في الموسم رغم أننا نمتلك لاعبين يمكنهم أن يصبحوا مرجعية للفريق». وهو الدور الذي سيصعب على كاسانو القيام به في الفترة المقبلة مثلما ظهر في تصريحات برانديللي: « لقد قررنا البحث عن الاستمرارية في السنوات المقبلة ولهذا السبب قمنا بمنح الشعراوي دورا أكبر على سبيل المثال. وكان كاسانو حتى الآن هو الأكثر جاذبية وهو الذي نجح في قيادة الفريق وتحمل قدرا كبيرا من المسؤولية لكننا بدأنا حقبة جديدة، وعلى أية حال لم يكن دي ناتالي يلعب مع المنتخب ثم شارك بعد ذلك في بطولة الأمم الأوروبية. وينبغي على كاسانو فقط أن يستمر في التدريب وإذا تأهلنا لكأس العالم وهو مازال محتفظا بمستواه الحالي فسوف نضعه في حساباتنا. هل هو لاعب غير ملتزم؟ يمكن أن يكون كذلك إلى حد ما والمهم هو أن يكون مخلصا للفريق».

ويواجه منتخب إيطاليا بعض المشكلات الأخرى المتعلقة باللاعبين. فقد أكد برانديللي على أهمية دور بيرلو مع الفريق وبقائه في صفوفه خلال الفترة المقبلة. ويواجه المدرب أيضا مشكلة دي روسي الذي صرح بشأنه قائلا: «ما يقوله زيمان أيضا لا خلاف عليه. لقد سمعت أن دي روسي ليس سعيدا، لكن جميع اللاعبين يجب أن يقنعوا مدربيهم أولا. ويجب أن يدرك دي روسي ما يفعله وأن يضع نفسه تحت تصرف مدربه رغم أنني قمت في السابق بضم لاعبين غير أساسيين في فرقهم للمنتخب. إن زيمان بارع للغاية في تطبيق طريقة 4/3/3 لكننا في وسط ملعب المنتخب فضلنا المهارة ونحاول ألا نلعب دائما بنفس الطريقة ولدينا تنوع أكثر في طرق اللعب». وتحدث برانديللي أيضا عن أهم المشكلات الفنية التي تواجه منتخب إيطاليا: «إن مركز ظهير الدفاع هو أكثر المراكز تعقيدا، لكن دي شيليو يمكنه أن يرفع مستوى الأداء في هذا المركز».

وتطرق برانديللي إلى الدوري الإيطالي والمنافسة على اللقب التي تعتبر أكبر حافز للاعبين: «المنافس الأول لليوفي هو اليوفي نفسه، لكن المنافسين لا يجب أن يشعروا بالإحباط لأن مباراة واحدة تكفي للعودة للمنافسة. وفيما يتعلق بزيادة عدد الأهداف في الدوري الإيطالي أشعر بالرضا لهذه الظاهرة خاصة أننا نرى الاهتمام ينصب على الأداء الجميل في مباراة روما وفيورنتينا وليس على الأخطاء. إنها بداية التغيير». وعلق مدرب المنتخب الإيطالي على ظاهرة أخرى وهي إقالة المدربين قائلا: «أشعر بالأسف من أجل تشيرو فيرارا وسيرسي كوزمي. وقد بدا أن بعض العادات السيئة قد ولت. ليس هناك صبر في كرة القدم». وتحدث برانديللي بعد ذلك عن مسيرته مع منتخب إيطاليا مضيفا: «لقد كانت مباراتنا ضد ألمانيا في نصف نهائي بطولة الأمم الأوروبية هي أفضل مباريات هذا العام، لكنني أرى أن مباراة إسبانيا في بداية دور المجموعات كانت الأهم على الصعيد الخططي. وفيما يتعلق بكأس القارات عام 2013 سنلتقي مع مسؤولي الاتحادات الوطنية المختلفة لأن هذه البطولة ستتزامن أيضا مع نهائيات بطولة الأمم الأوروبية تحت 21 عاما في إسرائيل. إن كأس القارات بطولة هامة لكن موعدها جانبه الصواب. وفيما يتعلق بكأس العالم فالمشاركة فيه حلم لكل المدربين ولا سيما عندما يقام في البرازيل. وبعد البطولة ربما أقوم بتغيير كبير في حياتي، فأنا أفتقد الملعب». واختتم برانديللي تصريحاته بتوجيه دعوة إلى لاعبيه تتفق مع أجواء أعياد الميلاد الذي يقترب الاحتفال به في نهاية ديسمبر (كانون الأول) الجاري: « بعد أن استعادوا ثقة الجماهير، أطالب لاعبي المنتخب الإيطالي بأن يكونوا كرماء. ولا يروق لي أن أدعوهم ليكونوا طيبين، لأن هذا هو ما يجب أن يكونوا عليه طوال الوقت. ويكفي القليل لتحقيق ذلك». فهل كان برانديللي بهذه التصريحات يوجه رسالة إلى بالوتيللي؟.