الإنتر يهزم فيرونا ويتأهل إلى ربع نهائي كأس إيطاليا

بالاسيو تحول من مهاجم إلى حارس بعد إصابة كاستيلاتزي

TT

تأهل فريق الإنتر إلى ربع نهائي كأس إيطاليا هذا الموسم بعد فوز على فيرونا الذي يلعب في الدرجة الثانية بهدفين دون مقابل سجلهما كاسانو وغوارين في الدقيقتين 50 و54. وبالنسبة للمدرب ستراماتشوني، كنا قد تركناه يوم السبت الماضي في الاستاد الأولمبي بروما غاضبا من الحكام بسبب ركلة الجزاء التي لم تحتسب لرانوكيا وأيضا ربما للطريقة التي جاء بها هدف كلوزه. بينما نجده أول من أمس في استاد سان سيرو بميلانو أكثر هدوءا، مع إدراك أن لا أحد خصما حقيقيا لليوفي في بطولة الدوري. وبالتالي فإن التأهل لربع نهائي الكأس أمر جيد كهدية بسيطة قبل عام 2013 الذي قد يحمل أول بطولة للمدير الفني الشاب مع الإنتر. وصرح ستراماتشوني: «بأنني راض عن الشوط الثاني للفريق، فقد تحركنا. ربما لأننا نسير بشكل أفضل مع الإيقاع المرتفع. بالطبع إذا لم ننه المباراة مع بعض الحيوية فإننا لا نكون سعداء». إذن هل نسي روما؟ يتابع: «تحدثت يوم السبت الماضي عن سوء الحظ بسبب الوقائع، خلال كل الأحداث التي شهدتها المباراة. القائمان وتصديات الحارس ماركيتي». وأمس تلقى ستراماتشوني ردا إيجابيا من الفريق الذي يواجه هذه البطولة بالطريقة المناسبة، وأضاف: «اللاعبون حريصون على البطولة، وقد أظهروا ذلك وهذا رد مهم بالنسبة إلي».

ومع غوارين غير الإنتر إيقاعه في الشوط الثاني، لكنه سيغيب في الدوري بسبب الإيقاف. وتابع المدرب: «نتقبل القضاء الرياضي، وننتظر لنرى إذا كانت الدعوة ستقبل أم لا». بينما عودة شنايدر إلى الملعب، لو كان موجودا، لن تكون قبل عام 2013، وعن ذلك قال ستراماتشوني: «إنني على يقين أنه سيعود معنا في أبيانو جنتيلي والموقف برمته سيتم ترتيبه بشكل أفضل».

إلى ذلك، يستمتع المدير الفني بحارس جديد، بالاسيو، وقال ستراماتشونيك «في نهاية مباراة حيوية هكذا وجدنا بديلا حقيقيا لحراس مرمانا.. سآخذ ذلك في الاعتبار، وربما يبث الأمر عدم طمأنينة حينما تراه مرتديا القفازين، إلا أنه يتصدى بنفس القدر!». ماذا عن كاستيلاتزي؟ يجيب: «ننتظر الفحوصات، ولسنا قلقين أبدا». يبدو وقد تعرض لخلع بالكتف الأيسر.

في فصل من تم إطلاقهم مجددا، يوجد بالتأكيد كيفو وألفاريز، ويشرح المدير الفني: «كنت أعول على استعادة كريستيان أيضا لأنه بخبرته يمنحنا دعما في الدفاع. بينما أنا سعيد بألفاريز لأنه فقط بسبب إصابته البدنية لا أتمكن من منحه بعض الاستمرارية، فبإمكانه تقديم المهارة في وسط الملعب». وجد الشباب مساحة أكثر في إنتر ستراماتشوني، مثل دونكان الذي اقترب من التسجيل أيضا في نهاية المباراة، والذي علق بعد المباراة: «إنني سعيد بالفوز. الهدف الضائع؟ الكرة جاءت على قدمي اليمنى، فعلت أفضل ما لدي. في الملعب الكثير من زملائي ساعدوني، خاصة ماريغا». ويثني عليه ستراماتشوني: «أبلى حسنا للغاية وسيبقى معنا».

في المقابل كانت وجوه لاعبي الإنتر هي الأروع حينما تمكن رودريغو بالاسيو، وهو مهاجم، في ثياب حارس المرمى من إبعاد كرة كاروتسا عن المرمى، وبدت وجوه زملائه كما لو اكتشفوا مستودع ذهب، ويقول المهاجم الأرجنتيني مبتسما «أجل، قمت بتصدي رائع، لكن حقيقي أيضا أني كنت قريبا من حيث ذهبت الكرة». هذا صحيح؛ لأن مظهره يتناسب نسبيا مع مهارته، وإنما كان هو البطل لليلة.

وولد «الحارس بالصدفة» في الدقيقة 32 من الشوط الثاني حينما استنفذت التغييرات الثلاثة بالفعل، واستشعر الحارس كاستيلاتزي ألما شديدا بالكتف الأيسر. عند تلك اللحظة ارتدى كيفو – قائد الفريق حتى نزول زانيتي - القفاز؛ حيث يبدو أنه المختار لهذه المهمة. بعدها اتجه المدافع ركضا إلى المدير الفني وأبدى استعداده لتحمل هذه المهمة الثقيلة، وحينها وقع الاختيار على بالاسيو، الذي اقترب من مقعد البدلاء، وتم تقديم القميص رقم 27 إليه وصفق جمهور سان سيرو.

وفي نهاية المباراة، عانق الجميع بالاسيو وامتدحوا 16 دقيقة من المجد بين القائمين. ويختتم اللاعب: «التصدي عظيم، لكن قبلها أخطأت هدفين واللذين كان يمكن أن يمنحونا بعض الطمأنينة. كيف سار قرار وضعي في حراسة المرمى؟ في البداية كان كيفو يريد الوقف في المرمى، بعدها قال إن المدرب يريدني أنا. هل حدث هذا معي من قبل؟ فقط مع الأصدقاء». بعدها أكد بالاسيو كم كان قويا كاسانو، لكن الليلة ليلته بالكامل.