نابولي يسقط أمام بولونيا في كأس إيطاليا ويفقد لقبه

لاتسيو إلى ربع النهائي بصعوبة وفيورنتينا يقضي على أحلام أودينيزي

TT

«المصائب لا تأتي فرادى».. هذا لسان حال نابولي بعد الهزيمة الثانية على التوالي أمام بولونيا التي أقصته من ثمن نهائي كأس إيطاليا وأطاحت بحلم انتزاع أي بطولة هذا الموسم، بعد ابتعاده عن اليوفي المتصدر بفارق 10 نقاط في المركز الثالث بالدوري الإيطالي إثر تجريده نقطتين في قضية التلاعب بنتائج المباريات وإيقاف كانافارو وغرافا لمدة 6 أشهر للتستر على أمر غير قانوني.

لقد قرر كافاني مهاجم نابولي أن لا يفوت مباراة من دون التسجيل، حيث جاء هدفه الأول في الدقيقة 12 من كرة ركنية لزميله المقدوني غوران بانديف، لكن الضيوف ردوا بهدفين في الدقيقتين 38 و47 من الشوط الثاني عن طريق باسكواتو وكوني. وتعد هذه الهزيمة الرابعة على التوالي لفريق نابولي والأكثر إيلاما من سابقتها لأنها استبعدته من المشاركة في بطولة كأس إيطاليا، تلك الكأس التي رفعها القائد كانافارو من قبل في سماء روما في 20 مايو (أيار) الماضي عقب الفوز على اليوفي صاحب اللقب. وعقّب المدرب والتر ماتزاري على الهزيمة، قائلا: «في هذه اللحظة يبدو أن كل شيء يسير بشكل خاطئ. وعلى الأرجح أثر على حالتنا النفسية حكم القضاء الرياضي بانتزاع نقطتين من حصيلتنا هذا الموسم، علاوة على أن غرافا وكانافارو يضفيان دائما روحا خاصة على الفريق وإيقافهما قد يترك أثره السلبي. ولم يكن فيرنانديز وحده من واجه بعض الصعوبات في المباراة، بل الدفاع بأكمله لم يلعب جيدا. ولم نقدم مباراة جيدة. ولقد تحدثت إلى اللاعبين وسأستمر في ذلك. والفريق متحد كما أظهر ذلك القميص الذي أهداه المهاجم كافاني لزميليه كانافارو وغرافا بعد تسجيل الهدف. وأطلب من الجماهير أن تساندنا، على أمل أن نكسر سلسلة الهزائم في المباراة المقبلة أمام سيينا. وسأتولى مهمة العثور على الوصفة المناسبة للخروج من هذا المأزق».

وعلى العكس، احتفل الضيوف بالفوز في وسط الملعب قبل الخروج منه. وأكد كوني بطل المباراة، قائلا: «حضرنا إلى ملعب سان باولو بروح مباراة الأحد الماضي نفسها وبالكثير من الشباب والرغبة في تحقيق شيء ما. وإن نابولي فريق كبير، ولعب بكثير من لاعبيه الأساسيين، بينما نجحنا نحن الشباب في وضعه في مأزق بالطريقة ذاتها. ولقد بدأ الخصم مباراته جيدا، ثم نجحنا في إثبات تفوقنا. وأشعر بالسعادة أكثر لأن هدفي كان حاسما هذه المرة». وأضاف المدرب ستيفانو بيولي الذي نجح في هزيمة نابولي على ملعبه للمرة الثانية على التوالي، قائلا: «أشعر بالسعادة، وأهنئ لاعبي بالفوز. وكان الحظ يحالفنا أيضا، ولكننا نزلنا إلى الملعب بالروح المطلوبة. ولقد أبلى اللاعبون بلاء حسنا. وقبل مواجهة الإنتر في ربع نهائي كأس إيطاليا تنتظرنا مباراتان مهمتان للغاية في الدوري الإيطالي. وأتمنى استعادة بعض اللاعبين المصابين، ولكن بهذه الروح سنحاول مواجهة الإنتر في مدينة ميلانو».

وفي سياق متصل، خرج أودينيزي من بطولة كأس إيطاليا إثر الهزيمة أمام فيورنتينا في ثمن النهائي بهدف بوريا فاليرو في الدقيقة 37 من الشوط الأول، أول من أمس. وقد كان المدرب فرانشيسكو غويدولين يتشاءم من اللون البنفسجي، فلنتصور هذا الأمر بعد أن أقصاه أصحاب القميص البنفسجي من بطولة الكأس المحلية بـ«ركل نصف تسديدة نحو مرمى الفريق الذي حاول تسجيل هدف بكل الطرق ولم يفلح في ذلك»، كما صرح غويدولين بعد دخول هدف بوريا فاليرو من كرة دانيلو الذي نجح في خداع حارس مرمى أودينيزي باديللي. ولقد تناسى غويدولين كرة باسكوالي التي أصابت القائم في بداية الشوط الثاني، ولكنه محق في الجزء الأخير من تعقيبه. وأضاف غويدولين، قائلا: «قدم أودينيزي مباراة ممتازة، ونجح في وضع خصم مهم في مأزق بتغيير طريقة اللعب أكثر من مرة من دون معاناة. ولكننا نشعر بمرارة شديدة، تشبه تلك التي تجرعناها بعد الإقصاء من دوري أبطال أوروبا أمام فريق براغا. ولكنها ستمضي». كما أشاد مدرب أودينيزي بلاعبه غابرييل سيلفا في أول ظهور له هذا الموسم، قائلا: «نجح في استخلاص كرتين مهمتين في نهاية المباراة، وكان مستعدا جيدا». ويؤنب لاعبه مورييل، قائلا: «كان عليه أن يكون أكثر حيوية، ولكنه كان غائبا منذ 3 أشهر». ويختتم حديثه بتقديم التهاني لخصمه فيورنتينا، قائلا: «علينا أن نقبل بالهزيمة ونهنئ فريق فيورنتينا الذي سيحصد الكثير إذا استمر على المنوال نفسه».

ولم يظهر مونتيلا مدرب فيورنتينا على شاشات التلفزيون لغياب تألق فريقه، حيث تحدث إلى ميكروفون شبكة «الراي» الإيطالية، ولم يحضر المؤتمر الصحافي. وأقر مونتيلا عقب المباراة، قائلا: «لا أتفق مع من قال إننا لم نلعب جيدا، فلقد بذل الفريق كل ما بوسعه، وأعجبني روح الفريق. وفي نهاية المباراة عندما دفع فريق أودينيزي بلاعبين مهاجمين آخرين كان من الطبيعي أن نعاني قليلا. ولكن كانت لدينا فرصة حسم المباراة بالهجمات المرتدة». ولم يلعب بيتزارو هذه المباراة لشعوره بآلام في الظهر، ولكن ليس من المتوقع غيابه عن المباراة الخارجية المقبلة أمام باليرمو السبت المقبل في إطار الجولة الـ18 من الدوري الإيطالي. وبين عناصر فيورنتينا، كان حارس المرمى نيتو هو الأفضل، حيث قام بدور البطولة بشكل حاسم في أربع تسديدات وشيكة للخصم. ولقد لعب للمرة الثانية في محل زميله فيفيانو، واختتم حارس المرمى الحديث عقب فوز فريقه، قائلا: «أنا سعيد للعبي باستمرارية. ويتعين علي، وعلينا جميعا، الاستمرار هكذا».

وتأهل لاتسيو بشق الأنفس إلى الدور ربع النهائي بفوزه على ضيفه سيينا بركلات الترجيح 4 - 1 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 - 1. وكان لاتسيو في طريقه إلى توديع المسابقة في الوقت الأصلي حيث تخلف بهدف سجله لاعب وسطه الألباني لوريك سانا خطأ في مرمى فريقه، وانتظر فريق العاصمة الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع لأدراك التعادل بواسطة مدافعه الفرنسي مايكل سياني.

واحتكم الفريقان إلى الشوطين الإضافيين دون أن تتغير النتيجة، فتم اللجوء إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للاتسيو. وسجل لاتسيو 4 ركلات ترجيح عبر ستيفانو ماوري وكريستيان ليديسما وسيرجيو فلوكاري والتشيكي ليبور كوجاك، فيما سجل سيينا واحدة وكانت الأولى عبر نيكولا بلمونتي، وأهدر بعده القائد سيموني فيرغاسولا وفرانشيسكو بولتزوني حيث تصدى لهما الحارس الأرجنتيني خوان بابلو كاريثو ببراعة.

وكانت هذه الهزيمة الأولى للمدرب الجديد جوزيبي لاكيني في أول ظهور له مع لاتسيو، وعقّب المدرب، قائلا: «لقد تسرعنا، فقد كان الفوز يبدو مضمونا. ولكن كنا بارعين في كثير من مشاهد المباراة، ولا يزال علينا التحسن، والوقت متاح أمامنا لفعل ذلك».