فيلانوفا يعد اللاعبين وجمهور برشلونة بعودة سريعة

مدرب الفريق الكتالوني خضع لجراحة دقيقه لاستئصال ورم سرطاني

TT

أكد نادي برشلونة أن مدربه تيتو فيلانوفا خضع لجراحة لاستئصال ورم من الغدة النكافية أمس، وأن الأمور سارت «وفق ما كان مخططا له سلفا».

وبناء على رغبة المدير الفني، طلب برشلونة «احترام خصوصية وسرية العملية». وأوضح النادي أن «غوردي رورا (مساعد فيلانوفا) سوف يتولى قيادة الفريق الأول» إلى أن يتعافى المدير الفني. ووعد فيلانوفا الجماهير بعودة سريعة إلى الملاعب بعد خضوعه للعملية الجراحية التي سيضطر على أثرها للابتعاد نحو ستة أسابيع.

ونقلت صحيفة «إل موندو ديبورتيفو» الكتالونية عن المدرب خلال اجتماعه باللاعبين ليلة خضوعه للجراحة «سأغيب لفترة قبل أن أعود بسرعة». وقال وزير الرياضة الإسباني خوسيه إيغناسيو ويرت لإذاعة محلية «أعتقد أننا جميعا في إسبانيا، من دون استثناء، بغض النظر عن الآيديولوجيا وحتى التفضيل الرياضي، نقف إلى جانب تيتو الذي خضع لجراحة دقيقة».

وسيبقى فيلانوفا (44 عاما) في المستشفى «3 أو 4 أيام» قبل أن يخضع لعلاج كيميائي وبالأشعة. وكانت وسائل إعلام إسبانية ذكرت أن فيلانوفا انتكس من جديد، مما دفع النادي الكتالوني إلى إلغاء حفل الميلاد السنوي والمؤتمر الصحافي لرئيسه ساندرو روسيل.

وكان فيلانوفا الذي عمل في ظل صديقه جوسيب غوارديولا سنوات عدة قبل أن يخلفه على رأس الإدارة الفنية للفريق الكتالوني الصيف الماضي، خضع لعملية جراحية من أجل استئصال ورم في الغدة اللعابية في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، وعاد بسرعة إلى التدريبات في 7 ديسمبر (كانون الأول).

وكان الإعلان عن إصابة فيلانوفا بالمرض مجددا بمثابة يوم حزن في برشلونة، حيث نزل الخبر كصاعقة على النادي واللاعبين. وكتب أدريا فيلانوفا، نجل المدرب في تغريدة على موقع «تويتر»: «جزيل الشكر للجميع على دعمهم، إنكم عظماء للغاية، كل الأمور ستمضي على خير. تحياتي». وتحول وصول اللاعبين إلى التدريب الصباحي، الذي عادة ما يتسم بالهدوء وبأنه فرصة جيدة للجماهير من أجل الحصول على توقيعات بعض النجوم، إلى عرض صامت وجاد، والأهم أنه كان سريعا للغاية، حتى إن التشيلي أليكسيس سانشيز كاد يدهس مشجعا في مدخل مدينة النادي الرياضية، بضواحي برشلونة. كان أول الوافدين إلى موعد التدريب هو المدافع كارليس بويول، على متن سيارة سوداء وبوجه جاد للغاية. وبعد ربع ساعة ظهر ميسي في سيارة سوداء أحدث موديل لم يقدها. كانت واحدة من المرات القليلة التي اختار فيها الانتظار في المرأب الخاص، بالقرب من سيارة غوردي رورا «الرجل الثاني» لفيلانوفا، والذي سيقود الفريق أمام بلد الوليد غدا.

ولعب رورا عشر مباريات مع برشلونة، لكن إصابة الركبة أنهت مسيرته، التي لعب خلالها أيضا لمرسية وفيجيريس. ومع كونه مجهولا في الكرة الإسبانية، وتوليه المسؤولية عن تحليل شرائط المباريات، التقط المصورون وجهه من خلف نوافذ سيارته.

لن تكون المرة الأولى لرورا التي يتولى فيها تدريب برشلونة، لأنه سبق أن فعل في مباراتين بسبب طرد فيلانوفا في مباراة أوساسونا هذا الموسم. وفيما كان رورا يغلق على نفسه مع لاعبيه غرفهم، كانت وسائل الإعلام تقدم مزيدا من التفاصيل عما كان يحدث لفيلانوفا والجراحة التي أجراها. وأعرب ريال مدريد الغريم التاريخي لبرشلونة عن «دعمه وتعاطفه وتأثره» لفيلانوفا، نفس الشخص الذي أشار جوزيه مورينهو العام الماضي إلى أنه لا يعرف من هو، ووضع إصبعه في عينه. وبقدر كبير من الحزن، وجد رئيس النادي ثانية من الوقت ليشجع فيها العائلة الكتالونية بنبوءة عن فيلانوفا: «سيعود». وتحت قيادة فيلانوفا حقق برشلونة رقما قياسيا لأفضل بداية في الدوري، ويتصدر الترتيب بفارق تسع نقاط عن أتليتكو مدريد الثاني و13 نقطة عن غريمه اللدود ريال مدريد صاحب المركز الثالث. وتأهل برشلونة إلى دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا، وأوقعته القرعة في مواجهة ميلان الإيطالي في فبراير (شباط) المقبل. وقال كارليس بويول «رورا يعمل معنا منذ سنوات طويلة، إنه نشيط جدا في المران ولن يتغير أسلوب لعبنا وخططنا. نحن في أيد أمينة، توليه المسؤولية في هذا الوقت هو أفضل قرار».