يوفنتوس يتطلع إلى الفوز على كالياري اليوم لإنهاء العام بالقمة

الإصابة تبعد كييلليني عن اليوفي شهرين.. والنادي يدخل في منافسة شرسة مع الميلان لضم دروغبا

TT

يأمل يوفنتوس إنهاء عام 2012 في صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم عندما يحل على كالياري اليوم في بداية المرحلة الثامنة عشرة.

فبالإضافة إلى إحرازه لقب بطل الشتاء، حيث يتصدر مع 41 نقطة من 17 مباراة بفارق 7 نقاط عن إنترميلان الثاني، تأهل فريق السيدة العجوز إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث تصدر مجموعته، وهو سيقابل في الدور الثاني سلتيك الاسكوتلندي على أثر القرعة التي سحبت أمس.

وستقام مباراة اليوفي وكالياري على أرض محايدة لعدم مطابقة ملعب «آيس أريناس دي كوراتو سانت إيلينا» للمعايير المطلوبة لمباراة بهذا الحجم.

وسيغيب عن فريق المدرب أنطونيو كونتي مدافعه الدولي المخضرم جورجو كييليني الذي سيبتعد عن الملاعب لشهرين بسبب إصابة عضلية.

وشعر كييليني بعد التدريبات بألم شديد للغاية في ربلة الساق اليمنى (ليس تلك التي أصيب فيها في بطولة أمم أوروبا 2012)، وكانت بمثابة طعنة لمشواره الرائع. ويتمنى الجميع ألا يتجاوز الأمر مجرد التمزق العضلي الذي من الممكن افتراض شفائه في شهرين. وكان الإيطالي المخضرم صاحب الـ28 عاما موقوفا في دور الذهاب ثمن نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، والهدف هو أن يعود من أجل مباراة العودة في استاد اليوفي. وعلى أي حال، ينبغي انتظار الفحوصات الطبية لهيكلة البرامج.

ومع فسخ عقد البرازيلي لوسيو، كان ينبغي لليوفي بالفعل الحصول على مدافع. والآن، الضرورة ملحة، والاسم الأول في قائمة دعم الفريق في سوق الانتقالات هو بيلوزو صاحب الـ28 عاما، وكان المدافع الأيسر في فريق أتالانتا الذي يروق كثيرا إلى السيدة العجوز بسبب مرونته، ويتوقع أن يصل مقابل انتقاله نحو 7 ملايين يورو. من جهة أخرى، أوشكت أحداث مسلسل «عيد الميلاد في بيت دروغبا» على البدء، وسيكون بطلا هذا المسلسل بيبي ماروتا وأدريانو غالياني. فالمديران التنفيذيان لناديي اليوفي والميلان يبذلان أقصى جهدهما للحصول على خدمات المهاجم العاجي الذي بات قريبا من إنهاء تعاقده مع نادي شنغهاي الصيني. وما زال الصراع بين الناديين الإيطاليين مفتوحا على كافة الاحتمالات، لكن اليوفي أصبح أقرب إلى دروغبا من الميلان بعد الاتصالات التي أجراها معه خلال الأسابيع الماضية. وتوصل اليوفي لاتفاق مبدئي مع المهاجم المخضرم لتوقيع عقد لمدة 18 شهرا. وينبغي فقط التوصل لاتفاق بشأن راتب اللاعب. ولهذا السبب، أخذ مسؤولو اليوفي موعدا مع دروغبا الأسبوع المقبل لأنهم يعرفون أن تشيلسي نادي دروغبا القديم ربما يسعى لاستعادته.

وشهدت الساعات الأخيرة تطورا مهما بدخول الميلان في صفقة دروغبا، بعد أن أفصح المقربون عن نية ميلان بيع باتو وروبينهو، ولذلك تتمثل سياسة أدريانو غالياني، نائب رئيس النادي، في عدم الحديث علنا عن صفقات الشراء إلا بعد إتمام صفقات البيع. ولهذا، حاول غالياني صرف الانتباه عن اهتمام النادي بدروغبا. ولم يتخذ نادي الميلان حتى الآن أي إجراءات رسمية في سبيل ضم مهاجم كوت ديفوار، لكن ذلك لا يعني أنه لم يقم بجس نبض اللاعب. ويبدو الميلان مستعدا للتحرك الفوري والتفاوض بشكل مباشر مع اللاعب بمجرد إتمام بيع اللاعبين البرازيليين.

وفي ظل الوضع الحالي، يبدو اليوفي متفوقا في هذه الصفقة بنسبة 60% مقابل 40% للميلان. لكن الصفقة تشهد تحركا مستمرا وتطورات سريعة. ورغم ذلك، يمكن استبعاد أي عمليات مناورة غير شريفة بين الناديين الصديقين وهو ما يجعل من الصعب الدخول في مزايدة على سعر اللاعب. فسعر دروغبا مرتفع بالفعل ولن يكون في مصلحة الناديين رفعه بالدخول في لعبة المزايدة. والمعروف أن نادي اليوفي قبل إتمام هذه الصفقة يرغب أيضا في معرفة إمكانية رحيل بعض مهاجميه في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة. وينتظر المدرب كونتي رؤية ما ستمنحه إياه سوق الانتقالات المقبلة دون التأثير على توازن الفريق.

وما زال الميلان يتابع مفاوضاته بشأن رحيل باتو وروبينهو. وسوف يسافر غالياني يوم الأحد المقبل إلى البرازيل حيث سيقضي عطلة أعياد الميلاد. لكن برنامجه يتضمن أيضا بعض اللقاءات الخاصة بالعمل. ويوجد في البرازيل حاليا مينو رايولا الذي يحاول التقريب بين العرض والطلب في صفقة انتقال روبينهو إلى نادي سانتوس. لكن ناديي فلامنغو وأتليتكو مينيرو يسعيان أيضا لضم اللاعب، ولا يمكن استبعاد دخول أطراف أخرى في المنافسة على المهاجم البرازيلي. والمعروف أن سوق الانتقالات في البرازيل تبدأ يوم 15 يناير (كانون الثاني) وينتهي في منتصف شهر أبريل (نيسان)، ولذلك تمتلك الأندية هناك وقتا كبيرا للتخطيط لصفقاتها. ويضع الميلان في اعتباره إذن أن المفاوضات قد تستمر لفترة طويلة. وينطبق هذا أيضا على عرض نادي كورينثيانس لشراء باتو مقابل 15 مليون يورو.

ويدرس الميلان على أي حال جميع الاحتمالات التي تقدمها سوق الانتقالات في الوقت الحالي. فقد قام النادي بجس النبض بشأن ليفاندوفسكي الذي ينتهي عقده مع بروسيا دورتموند الألماني عام 2014. لكن النادي الألماني أكد أن لاعبه ليس للبيع. وهكذا وجه غالياني اهتمامه إلى لاعبين آخرين. ويمتلك دروغبا مزية إضافية مقارنة بباقي اللاعبين الذين يفكر الميلان في ضمهم، وهي أنه يمكنه المشاركة مع الفريق في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم في حال انضمامه. لكن المهاجم الإيفواري يبلغ من العمر 34 عاما ويعتمد الميلان حاليا على الشباب. ولهذا، لم يتخل مسؤولو النادي أبدا عن فكرة ضم بالوتيللي. ويتابع الجميع الأزمة الحالية بين المهاجم الشاب ونادي مانشستر سيتي، فهل ينجح الميلان في استغلالها لصالحه؟