يونايتد يلتقي سوانزي غدا لتأمين القمة وسيتي يواجه ريدينغ اليوم لمواصلة الزحف

مانشيني يطالب بالوتيللي باحترام النفس حتى يحصل على فرصة جديدة لإثبات جدارته

TT

يسعى مانشستر يونايتد المتصدر إلى مواصلة مسلسل انتصاراته عندما يحل ضيفا على سوانزي سيتي غدا في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم التي تفتتح اليوم بعدة مباريات قوية، أهمها مواجهة مانشستر سيتي حامل اللقب والذي يحتل المركز الثاني مع ريدينغ.

ويبحث فريق المدرب الأسكوتلندي أليكس فيرغسون عن تحقيق فوزه السادس على التوالي والخامس عشر هذا الموسم؛ من أجل المحافظة على أقل تقدير على فارق النقاط الست الذي وصل إليه نتيجة فوزه على جاره مانشستر سيتي حامل اللقب 3 - 2 في معقل الأخير قبل مرحلتين.

وسيكون على فيرغسون التعامل مع مباراة سوانزي بذكاء من ناحية المحافظة على جهود لاعبيه الذين سيخوضون، كما حال لاعبي الفرق الأخرى، أربع مباريات في غضون 10 أيام تقريبا؛ لأن الدوري الممتاز لا يتوقف خلال فترة الأعياد، بل إنه يخوض مباراتين إضافيتين بعد عيد الميلاد في يوم ما يعرف بـ«بوكيسنغ داي» وخلال عيد رأس السنة، وبالتالي قد يلعب التعب دورا في قلب الطاولة وتغيير الحسابات. والأمر الإيجابي ليونايتد الذي أوقعته قرعة الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (9)، هو أنه يخوض مباراتي الأربعاء والسبت المقبلين على أرضه أمام نيوكاسل ثم وست بروميتش البيون قبل أن يحل الثلاثاء المقبل ضيفا على ويغان أتلتيك. وأشار سير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد إلى أن فترة العطلات الشتوية قد تكون حاسمة في تحديد شكل المنافسة على اللقب. وقال فيرغسون: «بصرف النظر عن أنك تلعب على أرضك أو خارجها، فإنك مطالب بتحقيق الفوز في المباريات المعاصرة، قد نسافر إلى نيوكاسل ولكن العبء لم يصبح كما كان قبل أعوام قليلة، دائما ما نذهب إلى العام الجديد في حالة جيدة، وهذه هي المكانة التي نريد أن نكون عليها».

وقد حذر لاعب الوسط الأسكوتلندي دارين فليتشر زملاءه في يونايتد من التراخي نتيجة فارق النقاط الست الذي يفصل فريقهم عن ملاحقه سيتي، لأنهم اختبروا أمرا مماثلا الموسم الماضي عندما كان يونايتد متقدما في الصدارة بفارق ثماني نقاط قبل ست مراحل على نهاية الموسم، ومع ذلك فقد خسروا اللقب لصالح فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في اليوم الأخير وبطريقة دراماتيكية. وأضاف فليتشر: «كنا في هذا الموقع من قبل، كنا نسبقهم في الصدارة بفارق ثماني نقاط قبل مراحل قليلة على نهاية الموسم، ورغم ذلك فإننا لم نفز باللقب. لا يمكننا اعتبار أن الأمور قد حسمت، يجب أن لا ننظر إلى الترتيب واعتقاد أننا في وضع مريح..».

من جهته يبدأ سيتي فترة الأعياد بلقاء ريدينغ اليوم على ملعبه، قبل أن يحل الأربعاء ضيفا على سندرلاند ثم على نوريتش سيتي السبت المقبل قبل أن يستضيف ستوك سيتي يوم رأس السنة. وكان فريق مانشيني تناسى ما حصل أمام يونايتد وسقوطه الأول على أرضه منذ خسارته أمام إيفرتون 1 - 2 عام 2010، وذلك بفوزه خارج قواعده على نيوكاسل يونايتد 3 - 1 السبت الماضي في مباراة استبعد عنها المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي الذي بقي في مانشستر من أجل أن يتدرب وحيدا، علما بأنه كان أساسيا في موقعة الديربي ضد يونايتد، لكن مانشيني استبدله مع بداية الشوط الثاني بسبب أدائه المتواضع.

واعتبر مانشيني أن الغرامة التي فرضت من قبل النادي على بالوتيللي الموسم الماضي «طبيعية»، مؤكدا أن ما يهمه هو أن يحترم اللاعب نفسه أكثر من أن يحترم مدربه. ويأتي تصريح مانشيني بعد أن قرر بالوتيللي التخلي عن قرار الاحتكام إلى محكمة الاتحاد الإنجليزي الممتاز من أجل سحب الغرامة المالية التي فرضها عليه سيتي الموسم الماضي بسبب تصرفاته.

وكان من المقرر أن يتقدم محامو بالوتيللي باستئنافه إلى محكمة الاتحاد الإنجليزي يوم الأربعاء، لكن اللاعب الإيطالي عدل عن قراره بعد مفاوضات مع فريقه ورضي بالعقوبة التي صدرت بحقه. واضطر مانشستر سيتي الموسم الماضي إلى خوض الكثير من المباريات دون بالوتيللي (22 عاما)؛ بسبب إيقافه لحصوله على بطاقات كثيرة من اللونين الأحمر والأصفر، ما دفعه إلى تغريم لاعب إنترميلان السابق بمبلغ 340 ألف جنيه إسترليني. وبعد جدل قنع بالوتيللي بالعقوبة التي فرضها عليه فريقه احتراما منه لمانشيني والمشجعين والنادي، لكن المدرب الإيطالي نصح مواطنه قائلا: «في بادئ الأمر، يجب عليه أن يحترم نفسه لا أن يحترمني. احترام نفسه أمر هام للغاية». وسيغيب بالوتيللي عن سيتي في مباراة اليوم أيضا ضد ريدينغ لكن بسبب المرض وليس بقرار من مدربه، إذ يعاني من فيروس منعه من المشاركة في التمارين خلال اليومين الأخيرين، وقد تحدث مانشيني عن هذه المسألة قائلا: «ماريو غير محظوظ بتاتا. كان مريضا هذا الأسبوع، جاء إلى التمارين، لكن لم يكن باستطاعته فعل أي شيء». وأكد مانشيني مرة أخرى أن مشوار بالوتيللي مع سيتي لم ينته، مضيفا: «ماريو في وضع مثل باقي اللاعبين. إذا كان يستحق فرصة، فسيحظى بفرصة ثانية، كل ما عليه فعله هو أن يثبت أنه يستحقها». وأخذ مانشيني لاعب الوسط العاجي كولو توري مثالا حول الفرصة الثانية بعد أن أوقف الأخير في 2011 لستة أشهر لتناوله حبوب تنحيف تحتوي مواد محظورة، لكنه قاتل من أجل شق طريقه مجددا إلى صفوف سيتي ولعب بشكل جيد ضد نيوكاسل ومانشستر يونايتد. وسيغيب عن سيتي اليوم أيضا لاعب الوسط الفرنسي سمير نصري بسبب إصابة في ركبته تعرض لها في المرحلة الماضية ضد نيوكاسل (3 - 1)، وسيغيب أيضا عن لقاء الأربعاء المقبل ضد سندرلاند.

من جهته، يعود تشيلسي الثالث بفارق الأهداف عن جاره توتنهام، إلى منافسات الدوري بعد انتهاء مغامرته الأولى في كأس العالم للأندية بالخسارة في النهائي أمام كورنثيانز البرازيلي صفر - 1 عندما يلتقي أستون فيلا غدا. ويسعى تشيلسي إلى الاستفادة من المعنويات المرتفعة للاعبيه بعد فوزهم الكبير الأربعاء على ليدز يونايتد 5 - 1 في الدور ربع النهائي من كأس الرابطة، من أجل محاولة الانفراد بالمركز الثالث من خلال الفوز على ضيفه أستون فيلا بانتظار خدمة من ستوك سيتي الذي يحل ضيفا على توتنهام اليوم.

أما بالنسبة للفريق اللندني الآخر آرسنال الذي يحتل المركز الخامس بفارق نقطتين عن جاريه والأهداف عن إيفرتون ووست بروميتش، فيحل بدوره اليوم ضيفا على ويغان قبل أن يستضيف نيوكاسل السبت المقبل بعد أن تأجلت مباراته الأربعاء المقبل مع جاره وستهام يونايتد بسبب الإضراب الذي يعتزم القيام به عمال المواصلات.

وذكر آرسنال أن هذا الإضراب الذي يطال قطار الأنفاق بشكل خاص، سيجعل من الصعب عليه أن يضمن سلامة المشجعين الذين سيحاولون الوصول إلى ملعب الإمارات في اليوم الذي يلي عيد الميلاد. وستقام المباراة في 23 أو 26 يناير (كانون الثاني) المقبل؛ استنادا إلى نتيجة الفريقين في الدور الثالث من مسابقة كأس إنجلترا الذي يقام في الخامس والسادس من الشهر المقبل أيضا.

أما بالنسبة لإيفرتون ووست بروميتش فيلعب الأول مع مضيفه وستهام، والثاني مع ضيفه وست بروميتش، على أن يلتقي اليوم أيضا نيوكاسل يونايتد مع كوينز بارك رينجرز، وسوثهامبتون مع سندرلاند، وليفربول مع فولهام.