الميلان يجدد عقد الفرنسي نيانغ ويفكر في بيع بطاقة باتو

بطل العالم للأندية عرض 15 مليونا للظفر بالمهاجم البرازيلي

TT

بعد سنوات حملت ألوان قميص منتخب البرازيل، فإن فريق الميلان الذي سينزل إلى الملعب في عام 2013 ربما يكون «بلا برازيليين» بقوة. وعلاوة على روبينهو، في الواقع ربما يرحل باتو أيضا عن صفوف الفريق في يناير (كانون الثاني). الخبر يقول: عرض نادي كورينثيانز البرازيلي، والفائز للتو بمونديال العالم للأندية، على الميلان 15 مليون يورو للحصول على بطاقة اللاعب الدولية. لم يعلق النادي الإيطالي على الخبر، ولم ينف. بل إنه يفكر في الأمر، حتى إن أدريانو غالياني نائب رئيس النادي سيتوجه إلى البرازيل، والسبب الرسمي هو فترة الإجازة المعتادة في بلد يعشقها مسؤول الانتقالات الأول بالميلان، لكن بالتأكيد للبقاء خلف وقائع سوق الانتقالات تتعلق باثنين من لاعبي الفريق الكبار. والسبب أن الأمر يتضمن أموالا ضخمة، لو حدث ورحل باتو وروبينهو، سيدخل خزائن الميلان 25 مليون يورو تقريبا، بالإضافة إلى توفير اثنين من الرواتب الضخمة بالفريق (ثمانية ملايين يورو قيمة إجماليا لكل منهما سنويا).

وفيما يتعلق بباتو، سيتوقف الأمر بالتأكيد على رأي المعني المباشر بالأمر. منذ فترة يلعب روبينهو بأوراق مكشوفة تقريبا وأوضح أنه يعتزم العودة إلى وطنه ليعيش حياة الراحة. لكن ربما أبدى أليكساندر رغبته في العودة إلى البرازيل لمحاولة لعب كل الأوراق في انتظار مونديال العالم 2014. وبالطبع سيكون هذا عاملا أساسيا في تطور المفاوضات. في يناير الماضي، على سبيل المثال، لم يتم الانتقال إلى باريس سان جيرمان في اللحظات الأخيرة ليس فقط لأن برلسكوني لم يساند الصفقة، لكن أيضا لأن باتو عارض الصفقة حينما صرح «سأبقى حيثما أتواجد الآن، الميلان هو بيتي». وحسنا فعل برلسكوني في عدم إقناع اللاعب، حيث كان باريس سان جيرمان يعرض 28 مليون يورو (علاوة على سبعة ملايين مكافآت)، والآن يبلغ عرض كورينثيانز 13 مليونا أقل، أو بالأحرى 15 مليون يورو، التي تعتبر قليلة مقارنة بـ22 مليونا دفعها الميلان في صيف عام 2007 لفريق إنترناسيونال للحصول على باتو، لكنها تمثل في وقتنا هذا مبلغا معتبرا تماما. خاصة بالنسبة للاعب يواصل عدم تقديم ثقة من الناحية البدنية، وقد وصفه برلسكوني في الأسابيع الماضية بوضوح بأنه «مشكلة»، وهو من «ينظر لنفسه في المرآة ولا يدري من أمامه»، لاعب «سيبقى معنا لأنه بلا مشترين أو عروض». لكن الآن طرق سوق الانتقالات أبواب الميلان، وبإمكان نادي كورينثيانز في هذه اللحظة التقدم بقوة بفضل مكاسب التسويق المتميز وبعض الاتفاقات التجارية المثمرة جدا (من بينها بنك كايسكا). وكان النادي البرازيلي قد حاول ضم باتو على سبيل الإعارة الصيف الماضي، غير أن الميلان رفض بقوة. بعدها جاءت تصريحات أليكساندر، بعد مباراة بروكسل، وقال: «أريد اللعب، سأتحدث في ذلك مع وكيل أعمالي وبعدها سنرى». إنها تصريحات أغضبت الجماهير وأوضحت أن أليكساندر يبحث عن فريق آخر يبدأ فيه مجددا. التوصل لاتفاق بين الميلان وكورينثيانز ممكن جدا، لكن هذه المرة أيضا سترجع الكلمة الأخيرة لبرلسكوني، مالك ورئيس النادي.

وعلى صعيد روبينهو، وبينما يواصل وكيل الأعمال رايولا رحلته الاستكشافية بالبرازيل، وعدد المتقدمين لشرائه في زيادة. ومن المفترض أن يضاف إلى سانتوس وأتليتكو مينييرو فرق فلوميننسي، وغريميو وفلامينغو. وقال نائب الرئيس رودريغيز أول من أمس «إنه الحلم الأكبر لنا، نحن مشجعو سانتوس. ولا نزال نحاول ومؤمنون حتى النهاية».

من جهة أخرى، في حالة رحيل أحد المهاجمين أو الاثنين معا، سيلزم المدرب أليغري مهاجم جديد، وربما اثنان في حال كان الرحيل مزدوجا. وكان المدير الفني قد أوضح عقب الفوز على بيسكارا، أنه لو رحل روبينهو إلى وطنه فإن النادي قد حدد من سيعوضه. لكن الآن ينبغي أخذ رحيل باتو المحتمل في الاعتبار. في حال رحل كلاهما، سيجد أليغري نفسه بأربعة مهاجمين فقط (مع بواتينغ عند الضرورة)، وهم: الشعراوي، باتزيني، بويان ونيانغ. وهم قليلون جدا من أجل باقي الموسم، سواء بالنظر للبطولة المحلية أو الشامبيونزليغ.

ورحيل باتو وروبينهو سيعني توفر سيولة تبلغ 25 مليون يورو تقريبا. وهو مبلغ لا بأس به لضم لاعب سوبر. أيضا لأنه ببيع البرازيليين سيفقد الميلان كما ضخما من المهارة الفنية، وبالتالي سيتعين اللجوء لضم لاعبين بمميزات مساوية. الاسم الأول الذي يتبادر إلى الأذهان هو بالوتيللي، وقد محاه برلسكوني في التصريحات الأخيرة من أجندة صفقات الميلان، لكن سيناريو رحيل الثنائي البرازيلي لم يكن مطروحا بعد. بالنسبة لبالوتيللي، توجد بعض المشكلات، مثل تكلفة البطاقة الدولية (37 مليونا)، والراتب وخاصة مسألة أنه لن يستطيع المشاركة في الشامبيونزليغ. وفي حال سعي غالياني لإتمام الصفقة فعليا، من المعقول الاعتقاد بوصول ماريو في يونيو (حزيران) وليس يناير.

إذن، من يمكن ضمه لسوق الانتقالات الشتوية؟ يمكن تصور صراع ثنائي مع اليوفي من أجل ديديه دروغبا. ورسميا، لا يزال الإيفواري مرتبطا بعقد مع نادي شينوا شنغهاي الصيني، إلا أنه يعتزم العودة للعب في أوروبا على مستوى رفيع. يحاول يوفنتوس منذ فترة التوصل لاتفاق مع دروغبا، وبالطبع دخول الميلان في الصفقة سيعقد الخطط كثيرا. كما أن خزائن نادي السيدة العجوز لا يمكن أن تسمح بتضحيات جنونية ومسؤولوه لن ينقادوا إلى مزاد مفتوح. لو دخل الميلان إذن بين اليوفي واللاعب، فستكون لديه حظوظ كبيرة في اجتيازه. أسباب ترحيب الميلان بديديه ترجع لإمكانية خوضه دوري الأبطال، كما أنه لن يشكل جزءا من فلسفة الشباب بالنادي لكن برحيل روبينهو وباتو سيحتاج الفريق للاعب ذي خبرة، وسهولة التسجيل لديه والخبرة الطويلة. بينما قد يصعب انضمامه الطلبات المتعلقة بالعقد (يسعى الإيفواري الذي يتم في مارس المقبل 37 عاما لتوقيع عقد ينتهي في 2015)، وكذلك بطولة أمم أفريقيا (تبدأ في 19 يناير) وبالتالي سيغيب عن الميلان في لحظة حساسة جدا بالدوري، علاوة على خطر عدم مشاركته في ذهاب ثمن نهائي الشامبيونز في حال وجود عبء بدني عليه لمشاركته مع منتخب بلاده.

من جهته، احتفل مباي نيانغ في يوم ميلاده الثامن عشر يوم أول من أمس بتجديد عقده مع الميلان حتى عام 2017، على أن يزيد أجره من 250 ألف يورو ليصبح 350 ألف يورو. ويثق الميلان في اللاعب الشاب، بعد أن باتت مشاغبته في الصغر (القيادة من دون رخصة والهروب في الملهى الليلي) جزءا من الماضي.