حالة طوارئ تعصف بالإنتر قبل مواجهة جنوا

ستراماتشوني يحاول إنهاء عامه الكروي بالفوز اليوم

TT

«لو قدم أندريا ستراماتشوني أداء جيدا سيحل لي كثيرا من المشكلات».. هكذا صرح ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، بعد فوز فريقه أمام جنوا 5/4، أول مباراة خاضها ستراماتشوني على مقعد مدرب الإنتر. الأمر الرائع في قصة أندريا هو أنه إذا كانت حياته مع الإنتر ولدت في الأول من أبريل (نيسان) أمام فريق جنوا ذاته فإن من الواضح أيضا أن عام 2012 بالنسبة لاستراماتشوني سينتهي أيضا بمواجهة جنوا اليوم (السبت). وهذا ليس بالأمر السيئ.

ومن المؤكد أن هذه الأشهر الثمانية الأخيرة غيرت من حياة ستراماتشوني، إلى الأفضل ولكن بمزيد من الضغوط. يذكر أن موراتي اختار اندريا بعد الانهيار في استاد اليوفي الجديد. ليلة من التشاور ثم القرارات، رحيل كلاوديو رانييري وتعيين ستراماتشوني الذي صعد على ظهر السفينة وبمباراة السبت الفائت بات المدرب صاحب الحقبة الأطول من المباريات بعد رحيل البرتغالي مورينهو. وعلى الملعب الأولمبي أمام لاتسيو السبت الفائت صارت الأمور بشكل أسوأ من الموسم الماضي، ولكن الآن سيتم غلق أول دائرة لاستراماتشوني مع الإنتر أمام جنوا في آخر مباراة له بالعام. «نتمنى الفوز وتقديم مباراة تليق بالإنتر حتى نعيش أعياد ميلاد رائع ونحن نتمتع بالمركز الثاني في ترتيب الدوري»، هكذا صرح مدرب الفريق.

والمشكلة الآن، - كما كانت حينذاك، هي أنه يتعين على المدرب مواجهة حالة من الطوارئ مرة أخرى، حينها في الأول من أبريل 2012 كانت هناك مشكلة في الفريق واليوم تعود حالة الطوارئ بسبب الإصابات. منذ موسم مضى، وقبل لقاء جنوا، لم يكن الإنتر ينجح في الفوز على ملعب سان سيرو منذ 21 يناير (كانون الثاني) خلال لقاء الإنتر –لاتسيو الذي انتهى 2/1، وكان الفريق قادما من فترة اكتئاب نتيجة تحقيقه لفوز واحد أمام كييفو في فيرونا خلال آخر 10 مباريات خاضها، وعليه كان هناك شعور عميق داخل مقر تدريب الفريق في بينيتينا بإلقاء موسم في البحر. وهكذا قرر موراتي أن يختار ستراماتشوني الذي بدأ حقبته مع الإنتر بفوز 5/4 أمام جنوا (هل استمتعت؟ الاستمتاع شيء آخر.. هكذا عقب موراتي وقتها)، دون وجود شنايدر ومايكون والفاريز بين صفوف الفريق في تلك المباراة التي شهدت أربع ضربات جزاء وكانت تشكيلة الإنتر خلالها مكونة من: جوليو سيزار في حراسة المرمى وزانيتي ولوسيو وصامويل وكيفو في الدفاع، ثم بولي وستانكوفيتش وكامبياسو في الوسط وزاراتي وميليتو وفورلان في خط الهجوم. وحينها سجل زارتي أيضا (وأحرز الأرجنتيني ميليتو ثلاثية). وفي نهاية الموسم حصد الإنتر بطاقة المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي، بعد أن أهدر فرصة المشاركة في دوري الأبطال بسبب خسارة بارما وروما.

وفوز الإنتر أمام جنوا اليوم ربما يعني الذهاب إلى أوديني مع استئناف الدوري، عقب العودة من عطلة أعياد الميلاد، بمزيد من التفاؤل والفخر. وقد صرح ستراماتشوني: «مباراة جنوا أساسية، ولكننا لن نصل إليها بأفضل حال، لدينا كثير من الإصابات». ولا حتى جنوا بأفضل حال غير أن حساب الإنتر يبدو ضخما، فالغيابات المؤكدة عن الفريق تحمل أسماء ستانكوفيتش ومودينغاوي وناغاتومو وأوبي وكاستيلاتسي وكوتينهو؛ ثم كامبياسو مصاب بكدمات ولكن من المفترض أن يخوض اللقاء، فيما سيتم حسم موقف غوارين خلال الساعات القليلة المقبلة. في حال تأكد عدم استدعاء الهولندي ويسلي شنايدر للمشاركة في مباراة اليوم سوف يرحل اللاعب إلى أمستردام للاحتفال بأعياد الميلاد، أما ثلاثي الهجوم المحتمل فسوف يتكون من بالاسيو وميليتو وكاسانو، مع الاعتماد على خط الدفاع الثلاثي ثم قطاع خط الوسط الذي يضم زانيتي وبيرييرا على الأجناب. ولكن ليس هناك تأكيدات من عدم منح الفاريز فرصة أخرى، إنها مباراة ستراماتشوني التي كانت غريبة للغاية في أبريل الفائت، واليوم من يدري كيف ستسير الأمور.