نابولي يسعى للخروج من نفق الهزائم على حساب سيينا

دي سانكتيس جدد عقده.. والقرعة خففت من وطأة المأزق

TT

بعد الهزيمة الأخيرة لنابولي والخروج من بطولة كأس إيطاليا، اجتمع المدرب والتر ماتزاري في مقر تدريب نابولي، كاستلفولتورنو، صباح أول من أمس (الخميس) مع معاونيه المقربين من الطاقم الفني (من مدرب الأحمال بوندريللي إلى مدير الفريق سانتورو) وعناصر الفريق في لقاء استمر طويلا لمدة 90 دقيقة، لكي يبحث ويفهم الأسباب وراء كارثة نابولي سواء كانت ذهنية أو بدنية.

ولم يسبق في عهد ماتزاري أبدا أن يتعرض الفريق لأربع هزائم متتالية. إذن، كان من الضروري الوقوف عند نقطة نظام. ولقد طلب المدرب ماتزاري إظهار أقصى درجات المهنية من عناصر الفريق ودعا الجميع للتماسك والاتحاد، لأن كثيرا من شائعات سوق الانتقالات تشتت تركيز اللاعبين. كما أن موقف عقد كامبانيارو، الذي سينتهي في يونيو (حزيران) المقبل، وزونيغا (حتى عام 2014) لن يتم مناقشته قريبا. وقد وقع أوريليو دي لاورنتيس رئيس نادي نابولي عقب هزيمة الأربعاء الماضي على تجديد عقد حارس مرمى دي سانكتيس حتى عام 2015. كما أكد ماتزاري على اللاعبين أن من ليس على استعداد بأن يشمر عن ساعد الجد الآن سيبقى خارج الملعب. وقد يغيب دزيمايلي الذي يعاني من مشكلة عضلية عن مباراة سيينا اليوم السبت.

ونظرا لإيقاف السويسري إنلر، وأداء دوناديل غير المستقر حيث لم يقنع أحدا ببراعته كبديل حتى الآن، من الممكن أن يتراجع هامسيك قليلا حتى خط الوسط مع بانديف للتصرف بصفته صانع ألعاب خلف إنسيني وكافاني (ويعد التفكير في تغيير طريقة اللعب بالانتقال لطريقة لعب 4 - 2 - 3 - 1 بإدخال ميستو أكثر صعوبة). ويعتبر الدفع بثلاثي الهجوم من بداية المباراة لأول مرة بالنسبة للمدرب ماتزاري حركة شجاعة موجهة للفريق المطلوب منه أيضا أن يتقبل بشكل إيجابي حكم القضاء الرياضي بانتزاع نقطتين من حصيلة الفريق هذا الموسم وإيقاف غرافا وكانافارو لستة أشهر. وبهذا الصدد، تعد المشكلات التي يواجهها فريق نابولي واضحة في الدفاع، وسيختار ماتزاري بين المدافع فيرنانديز أو كامبانيارو في المباراة الخارجية غدا، حيث خذل الأول فريقه كثيرا في مباراة ثمن نهائي كأس إيطاليا الماضية. وعند هذه النقطة يحتاج المدرب إلى دعم الفريق بلاعبين جدد، فعلاوة على التطلع لضم نيتو من نادي سيينا، حيث سيستطيع مدرب نابولي متابعته عن قرب اليوم في استاد فرانكي، يروق إلى ماتزاري أيضا كثيرا بيلوزو مدافع أتلانتا.

وعلى العكس، لحسن الحظ كانت قرعة نيون لصالح نابولي الذي يمكنه التأهل لخوض ربع نهائي الدوري الأوروبي من دون أن يواجه عقبات شديدة الصعوبة، بتحدي فيكتوريا بلزن التشيكي في الدور الـ16 ثم الفريق المنتصر في مباراة بوريسوف - فنربخشة في ثمن نهائي البطولة. ومن الطبيعي أن يفكر المدرب ماتزاري في كل جولة على حدة بالوقت المناسب، قائلا: «في المنافسة الأوروبية لا توجد مباريات سهلة. والواقع أن تقدم فيكتوريا بلزن في مجموعته على أتليتكو مدريد يعطي انطباعا عن الخصم الذي علينا أن نواجهه. وسنفعل ذلك بأقصى درجات الاحترام، مع إدراكنا بإمكانية استكمال المسيرة». وحتى الآن لم ينجح فريق نابولي في تجاوز مباراة مؤهلة مباشرة للدور الذي يليه، نظرا لأنه تعرض للإقصاء سواء من فياريال الإسباني (منذ عامين في الدوري الأوروبي) أو من تشيلسي (في الموسم الماضي بدوري أبطال أوروبا). ولكن هذه المرة ترتفع أسهم ترشح نابولي للفوز، لأن الفريق المتصدر للدوري التشيكي على مستوى المنافسة. وعلى أي حال، من الأفضل اتخاذ الحذر والحيطة كما أكد الرئيس دي لاورنتيس، قائلا: «إنها قرعة توجب علينا بذل الجهد لأن فيكتوريا بلزن تقدم على أتليتكو مدريد في دوري المجموعات. وسيكون تحديا مثيرا للاهتمام».