اليوفي يطوي صفحة 2012 متربعا على عرش «الكالتشيو»

قلب الطاولة في وجه كالياري.. وماتري استعاد نغمة التهديف

TT

عزّز يوفنتوس مركزه في صدارة الدوري الإيطالي واختتم مواجهاته خلال عام 2012 متربعا على عرش «الكالتشيو» بعد أن حول تأخره أمام مضيفه كالياري إلى فوز بثلاثية مقابل هدف في المباراة المثيرة أول من أمس (الجمعة)، في افتتاحية الجولة 18 على ملعب تارديني في بارما نظرا لعدم مطابقة ملعب كالياري للمعايير المطلوبة لمباراة بمثل هذا الحجم. في البداية كان الفريق المضيف قد تمكن من التقدم بهدف سجله بينيا من ضربة جزاء في الدقيقة 16 من الشوط الأول. وظلت نقاط المباراة الثلاثة تداعب كالياري حتى الدقيقة 30 من الشوط الثاني عندما تمكن المهاجم أليساندرو ماتري من إدراك هدف التعادل لليوفي، ثم نجح اللاعب ذاته في إحراز هدف التقدم في الدقيقة 47 وأضاف ميركو فوتسينيتش الهدف الثالث في الدقيقة 50 من الشوط الثاني. وارتفع رصيد يوفنتوس إلى النقطة 44 مرسخا أقدامه في الصدارة فيما تجمد رصيد كالياري عند النقطة 18 في المركز 17. وبهذا الفوز بعث اليوفي برسالة قوة جديدة إلى خصومه، فقد أهدى شوطا كاملا إلى كالياري الذي استفاد على خير وجه من ذلك (ضربة جزاء سددها بينيا)، ثم من خلال شوط ثان غاضب قلب اليوفي الطاولة، على الرغم من الفرصتين في القائم وضربتي الجزاء اللتين لم يتم احتسابهما وضربة الجزاء المهدرة من جانب فيدال، ثم ثنائية بتوقيع ماتري الذي لم يسجل منذ سبتمبر( أيلول) الفائت. لقد ظل اليوفي حتى نزول ماتري إلى أرض الملعب غير قادر على فك شفرات اللقاء، ثم دخل المهاجم ماتري في الدقيقة 16 لينطلق داخل منطقة جزاء كالياري ويتمكن بعد ذلك من إحراز ثنائية. وشهد اللقاء أيضا تألق جيوفينكو (الذي اجبر استوري على ارتكاب مخالفة استحق عليها الطرد). وكذلك فوتسينيتش الذي أهدر هدفا وسجل آخر.

وقال ماتري: «إنها أمسية غريبة، كان من الصعب اللعب في مناخ مثل هذا، لقد كنا رائعين في رد الفعل بعد تأخرنا بهدف». وأضاف مهاجم اليوفي: «هذه الثنائية بمثابة تحرر لي؟ منذ فترة وأنا أبحث عن الهدف. هناك فترات لا يسجل فيها اللاعب ولكنني لم أخشَ مطلقا من عدم النجاح في العودة للتهديف، أخيرا جاءت لحظتي. الحالة المعنوية لم تكن في السحاب ولكن الصعاب تمر. يتعين علي توجيه الشكر إلى الفريق وعائلتي». يبدو أن كالياري يجلب الحظ دائما إلى مهاجمه السابق: «ألوان قميص كالياري ستظل دائما في قلبي، إنه النادي الذي جعلني معروفا وساعدني على الوصول إلى مكاني هذا. إنها نقاط ثلاث مهمة وأساسية في افتتاحية الجولة وستزيد من صعوبة الفرق الأخرى».

وعلى الجانب الآخر، انتهت المباراة بالنسبة لنادي كالياري بشكل سيئ، بل سيئ للغاية، انتهت بالخسارة الخامسة على التوالي ويدق ناقوس الخطر في وجه الفريق وبمغادرة ماسيمو تشيللينو الاستاد بعد أن تحمل شتائم بعض جماهير اليوفي له غير أنه لم يستطع البقاء بعد طرد استوري (وخرج أيضا مدرب الفريق بولغا وقام لوبيز بدور المدرب الحقيقي، كما يقول الكثيرون). ولم تمنح جماهير اليوفي رئيس نادي كالياري هدنة، وحملت لافتة قبل انطلاق المباراة مكتوب عليها: «تشيللينو المستغل». وعقب انتهاء المباراة صرح قائلا: «ذنبي الوحيد هو أنني حاولت عمل شيء، تشييد استاد لفريقي. أشعر بالاشمئزاز، بعد 21 عاما لم أعد أريد تشكيل جزء من هذا العالم الكروي. الدوري المحلي مشوه. هذه المرة خسرت كرة القدم التي كنت أعتقد أنها تغيرت ولكن الذئب يفقد شعره ولا يفقد عادته السيئة. أنا أيضا لا أفهم الكثير بهذا الصدد. فريق اليوفي لم يظهر روح رياضية كبيرة. عمدة مدينة كوارتو سانت ايلينا التي بها ملعب كالياري صرح بمطابقة الاستاد لخوض اللقاء، غير أن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة إليهم. في الموسم المنصرم ارتضينا بالتعادل أمام اليوفي في دور الذهاب والانتقال إلى بريشيا أمام جنوا. أنا الآن اشعر بالاشمئزاز أيضا لأن هذا الهجوم اللاذع ضد ملعبنا ظهر فحسب عندما حانت مباراتنا أمام اليوفي. أمام نابولي وكييفو وبيسكارا لم يكن هناك هذا الهجوم. هذا التصرف يجعلني أشعر بالحيرة. وينبغي إضافة المرارة بسبب الخسارة. لقد لعبنا بشكل جيد، ولكننا انهينا المباراة بتسعة لاعبين (طرد استوري وإصابة ايكدال) غير أن الحكم أظهر لا مبالاة شديدة تجاه ذلك». وعقب انتهاء المباراة أيضا علق بيبي ماروتا مدير عام اليوفي على تصريحات تشيللينو قائلا: «اتهامات ماسيمو مخزية. إنه يتحدث عن أشياء خطيرة. نحن الفريق الضيف في هذه المباراة والخطأ عند كالياري الذي ليس بوسعه ضمان استاد بالمطالب الضرورية. اليوفي لم يختَر الملعب التي تقام عليه المباراة. كالياري أو بارما لم يكن ليغير شيئا بالنسبة إلينا. بل في سردينا لدينا أيضا قاعدة جماهيرية أكبر من بارما. ولكن القرار لم يكن بأيدينا، بل هناك لجنة خاصة بالإشراف. أنا لا أود خلق جدل وتشاجر بهذا الصدد لأننا أيضا ليس لنا دخل بكل ذلك. يتعين على رابطة الأندية أن تتحدث في ذلك غير أنها صامتة وهذا يثير الغموض».