أدريانو غالياني: مواجهة ميسي 6 مرات خلال عام أمر جنوني

مدرب الميلان قال إن قرعة ثمن النهائي وضعتهم أمام أقوى فرق العالم

TT

من يعلم إن كان سلفيو برلسكوني رئيس نادي الميلان الذي طالما كان معجبا بطريقة لعب برشلونة المتألقة سيخرج منه تعبير ينم عن خيبة الأمل بعد معرفة نتيجة قرعة ثمن نهائي دوري الأبطال. وعلى خلفية مواجهة الميلان للفريق الكتالوني في ثمن نهائي الشامبيونز، قال أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان: «أنا من أخبر الرئيس بنتيجة القرعة أثناء عمله، وبروح رياضية تلقى الخبر وأشار إلى أن علينا أن نحاول هزيمته». وتوحي عبارات نائب رئيس الميلان بتسليمه كثيرا بالقضاء والقدر، وجاء الانطباع ذاته من مقر تدريب الميلان ولا يدل هذا على حالة من اليأس ولكن فقط التسليم بنتائج القرعة الأخيرة.

ولقد واجه لاعبو الميلان الخصم الكتالوني مرتين الموسم الماضي في دور مجموعات دوري الأبطال، ثم التقوا به مجددا في ربع النهائي. وسيتعين على الفريق الإيطالي الآن مواجهته من جديد في ثمن نهائي الموسم الجاري. وفي المجمل، يواجه الميلان غريمه الكتالوني ست مرات خلال 17 شهرا، وهذا يمثل رقم قياسي صغير. وقد عرف لاعبو الفريق الإيطالي بنتيجة القرعة أثناء المران، وعقّب أحدهم، قائلا: «يا لسوء الحظ»، وقد كان ذلك أول ما يرد على أذهان جماهير الميلان بعد معرفتهم بالخبر. وباستثناء مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ وبالطبع برشلونة، تعد باقي الفرق في دوري الأبطال على مستوى منافسة الميلان. وأضاف غالياني، قائلا: «لا أصدق فكرة مواجهة البارسا ست مرات في العام، هذا أمر جنوني. وفي هذه المرة أوكل إلينا مسؤولية أكبر لأن عند هذه النقطة الفرق الأخرى لا يمكنها مواجهة بعضها. ولحسن الحظ هناك قانون الأرقام، فمن يعلم من سيكون، وماذا سيحدث عاجلا أو آجلا.. منذ عدة أعوام مضت كنا نفوز دائما على برشلونة وريال مدريد، ونحتاج إلى العودة إلى تلك الأوقات».

ومن الأفضل التفكير في الأعوام التي مضت، لأن الأمور لم تسر على ما يرام في الموسم الأخير. وقد كان أقصى ما استطاع الميلان تحقيقه أمام فريق غوارديولا التعادل مرتين (2/2 على ملعب كامب نو في دور المجموعات والتعادل السلبي في ملعب سان سيرو في ربع النهائي. وقد فاز البارسا 3/2 بمدينة ميلانو و3/1 في إسبانيا. «نحن ضحايا الحظ» كان هذا تعليق المدير التنظيمي، أومبيرتو غانديني، بحرارة في نيون. كما أضاف أليغري، مدرب الميلان، قائلا: «وجدنا أنفسنا أمام أقوى فريق في العالم. وسنحاول بالقدر ذاته أن نتجاوز الجولة، على أمل أن نكون أكثر حظا من الموسم الماضي». وفي الواقع، ليس لدى الميلان شيء ليخسره، ويعلم أن هذا العام انتقالي بالنسبة له، وليس لديه طموحات كبيرة في دوري الأبطال، ولكن أحيانا يمكن أن يتحول هذا الأمر إلى ميزة. وأضاف قائد الميلان أمبروزيني، قائلا: «إنه خصم ثقيل على القلب لأنه لا يجعلنا نلعب، ونعلم بالفعل أن علينا أن نعاني على المستوى العقلي لأنه فريق يضطرك إلى التأقلم مع أسلوب لعبه.

وتتمثل نقطة قوتنا الآن في استعدادنا على الصعيد الخططي، لأننا نعرف بعضنا جيدا الآن». وبالطبع ليس لدى الميلان التفرد والمهارة الفنية رفيعة المستوى لخصمه الكتالوني، ولكن يتعين عليه أن التركيز والضراوة. وعقّب لوكا أنطونيني، قائلا: «إنه تحدٍ جيد، وسيسمح لنا بمعرفة إذا ما كنا تحسنا مقارنة بالموسم الماضي. وبالنسبة لنا إنها فرصة مهمة، حيث يمكننا التأهل لربع النهائي بهزيمة أقوى الفرق الأوروبية». وسيكون فريق الميلان مختلفا تماما عن الموسم الماضي، من دون الكثير من لاعبي الفريق الكبار، ولكن من دون أيضا تعثر بداية الموسم. ويضم الفريق الكثير من الشباب، ولكن يبدو أنه وجد نوعا من أنواع الاستقرار الخاص به، لا سيما مع وجود لاعبين قادرين على صنع شيء جديد دائما في الملعب مثل الشعراوي وأيضا بواتينغ وروبينهو وباتو، بما أن اللاعبين الأخيرين لا يزالان مدرجين على قائمة الميلان في دوري الأبطال، وبالطبع يحتاج الفريق الإيطالي إلى تقديم مباراة مثالية من أجل هزيمة البارسا.