الهلال والفتح.. صدام أزرق لا يقبل القسمة على اثنين

القادسية في مأزق الرائد.. والوحدة أمام الفيصلي في ربع نهائي «ولي العهد»

TT

تعود الإثارة مجددا في الدور ربع النهائي من بطولة كأس ولي العهد، عندما يستقبل الفتح نظيره الهلال اليوم على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء، بينما يستضيف القادسية نظيره الرائد على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالراكة في الخبر، ويلتقي الوحدة مع الفيصلي على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع في مكة المكرمة.

وتملك الفرق الستة حظوظا متساوية في بلوغ الدور نصف النهائي في المسابقة، ووصل الفتح لهذه المرحلة بعد أن فاز على العروبة «3-2»، بينما عاد الهلال من نجران ببطاقة التأهل بصعوبة بعدما انتصر عليه بنتيجة «2-1»، ونجح الرائد في الفوز على بطل الدوري العام الماضي الشباب في الرياض «3-2»، بينما بلغ القادسية هذا الدور بعد فوزه على الاتحاد بمكة المكرمة بهدفين دون مقابل، أما الوحدة فتأهل على حساب الاتفاق عندما فاز عليه بهدف دون مقابل، وتأهل الفيصلي من ملعبه بالمجمعة على حساب هجر بنتيجة «5-2». المحلل الفني السعودي خليل المصري أدلى برؤيته لـ«الشرق الأوسط» حول هذه المواجهات كاشفا نقاط الضعف والقوة في كل فريق.

* الفتح x الهلال

* مواجهة صعبة وقوية تبدو الأوراق فيها مكشوفة لكلا الطرفين إذ يعرفان بعضهما جيدا، وحقق الفتح فوزين متتاليين على الهلال ذهابا وإيابا مما يصعب المهمة ويزيد الضغط على لاعبي الهلال المطالبين بالفوز، فالفتح فنيا أفضل من ضيفه الهلال في هذه المرحلة رغم الإمكانات الكبيرة التي تميل بالكفة للأزرق والتي هي الأقل بالنسبة للفتح ولكنه يلعب بطريقة يتفوق بها فيؤدي لاعبوه بروح عالية وتكامل ملحوظ مع أداء جماعي مميز، فإذا كان الهلال يتفوق على المستوى الفردي فإن الجماعية تصب لمصلحة المضيف الفتح، فهو فريق ينجح في فرض أسلوبه على المباراة، ولديه الشخصية والهوية الفنية داخل الملعب ومؤشرات إيجابية في طريقة لعبه فهو يسجل ويواصل هجومه الحضور، وهو الخطر الذي سيواجه الهلال في هذا اللقاء وإن كان الفتح بدأت تظهر عليه ملامح الإرهاق إلا أنه ما زال يقدم مباريات قوية، وبالنظر لخطوط الفريقين نجد أن حارس الفتح عبد الله العويشير يقدم مستويات جيدة وتنظيما دفاعيا قويا بقيادة السنغالي كيمو سيسكو.

في المقابل، تكمن قوة الهلال في جهة ياسر الشهراني، ولكن ما زال العمق الدفاعي أقل عطاء مما لدى الفتح، أما الوسط فهناك تكافؤ بين الطرفين وإن كان وسط الهلال تراجع في المساندة من الخلف بعدم جاهزية نواف العابد وهبوط مستوى عبد العزيز الدوسري، بينما يتفوق وسط الفتح بوجود البرازيلي ألتون اللاعب الحر والذي لديه حلول للمساندة وكذلك الاستفادة من الكرات الثابتة والهجوم وهناك قوة لهجومه بوجود الهداف الكونغولي سالومو وبمساندة خلفية ناجحة من ربيع السفياني وحمدان الحمدان، ولدى الهلال الحلول الهجومية الجيدة بوجود البرازيلي الهداف ويسلي والكوري بيونغ وياسر القحطاني مع إجادة الفتح اللعب من الأطراف بطريقة مناسبة، فاللقاء صعب على الطرفين ويظل الفتح الأقرب للنتيجة والتأهل عطفا على مستوياته السابقة.

* القادسية x الرائد

* نجح القادسية القادم من دوري الدرجة الأولى في تفجير مفاجأة كبيرة بعد أن أقصى الاتحاد من التأهل ولديه لاعبون جيدون وواعدون ويلعبون بتحفظ وتنظيم دفاعي جيد فمن الصعب التسجيل على مرماه، ورغم الضغط الكبير الذي شنه الاتحاد عليه لكنه فشل في التسجيل، وكذلك الارتداد بطريقة مناسبة للفريق وكذلك الأداء بطريقة جماعية وبروح عالية ولكن في هذه المباراة تختلف الأمور فهي الأصعب للقادسية حيث يواجه فريق الرائد الذي يقدم مستويات فنية رائعة ويتميز بوجود الهداف الكونغولي ديبا وكذلك وسطه يتفوق بوجود المغربي عصام الراقي وكذلك أحمد الخير، ويتفوق أيضا بوجود العنصر الأجنبي، ولكن مباريات الكؤوس تختلف عن سواها، فالكفة تميل للرائد ولكن مباريات خروج المغلوب تختلف، فلو نجح القادسية في فرض الترابط بين خطوطه والنجاح في الدفاع والبحث عن المرتدات فقد يلحق الرائد بالاتحاد.

* الوحدة x الفيصلي

* الوحدة حقق في المواجهة الماضية أمام الاتفاق ما يبحث عنه طوال الموسم بعد تلك الإخفاقات، وهو الفوز، مما سيمنحه دفعة معنوية يحتاجها كثيرا للعودة، وقد تكون انطلاقة جديدة له، ويملك لاعبين جيدين مثل سلمان المؤشر وعبد الخالق برناوي لو شارك وكذلك المهاجم مهند عسيري، وسيدخل هذا اللقاء بمعنويات جيدة ولكن لديه أخطاء فردية في المؤخرة قد تكلفه الخروج من المسابقة، ويصطدم طموح الوحدة بفريق الفيصلي الذي فاز بخماسية قوية على هجر، ويتفوق على مضيفه بالعنصر الأجنبي، ولديه أوراق يتفوق بها مثل بدر الخراشي والعماني إسماعيل العجمي والفرنسي كريستوف، وسيواجه الوحدة مهمة صعبة، فالكفة تميل لمصلحة الفيصلي، وهو الأقرب للنتيجة ولكن قد ينجح أبناء مكة في الوصول لدور نصف النهائي.