هاني الضابط: ماجد قدوتي.. وكذبة «السيارة» قادتني للقب هداف «الخليج»

النجم العماني قال إنه لا يعلم أسباب إبعاده عن المنتخب في النسخة الـ19

TT

يعتبر اللاعب العماني هاني الضابط من أبرز المهاجمين في تاريخ كرة بلاده والمنطقة الخليجية؛ حيث حقق في مسيرته الكروية الكثير من الألقاب الشخصية وقاد منتخب بلاده ليكون ضمن المنافسين الدائمين على تحقيق البطولات الخليجية، بعد أن كان المنتخب العماني استراحة للمنتخبات الخليجية قبل أن يتطور ويصبح في السنوات الأخيرة في مقدمة المرشحين للفوز بالألقاب؛ حيث حل وصيفا في نسختين متتاليتين قبل أن يحالفه الحظ والتوفيق ويفوز بالدورة الـ19 التي أقيمت في مسقط بعد الفوز على المنتخب السعودي بركلات الترجيح.

هاني الضابط الذي حصل على لقب هداف دورة الخليج الـ15 التي أقيمت في الرياض كشف أن السيارة التي وعد بها في حال الحصول على لقب الهداف لم يرها حتى اليوم، متمنيا أن تكون هناك مصداقية ووضوح في موضوع الجوائز التي تقدم للاعبين المتميزين، مؤكدا أنه يختزل ذكريات جميلة عن البطولات الخليجية، ولكن ما يحزنه أنه كان خارج قائمة منتخب بلاده الفائز باللقب للمرة الأولى في النسخة الـ19 وإن كان تحقيق البطولة جاء عن طريق الركلات الترجيحية أمام المنتخب السعودي، مبينا أنه تأثر بالنجمين السعودي ماجد عبد الله والكويتي جاسم يعقوب حينما كان يتابع دورات الخليج خلف الشاشة، وأنه سعيد بما حققه من إنجازات على المستوى الشخصي وخدمة منتخب بلاده في عدد من المناسبات وفي جميع الفئات السنية ومن بينها الحصول على لقب هداف العالم 2001، متوقعا أن تشهد الدورة الخليجية المقبلة إثارة وندية بين المنتخبات، مرشحا منتخب بلاده للفوز باللقب، واعتبر المنتخب الإماراتي من أقوى المرشحين، الكثير من الأمور التي تحدث عنها الضابط تجدونها في ثنايا هذا الحوار الخاص بـ«الشرق الأوسط»:

* أيام معدودة وتنطلق دورة كأس الخليج الـ21 في البحرين، ماذا تمثل لك هذه الدورة خصوصا أنك كنت هدافا في النسخة الـ15 والتي أقيمت في الرياض؟

- بالتأكيد هذه الدورة تمثل الكثير لأهل الخليج عامة كونها كانت الانطلاقة لعدد من اللاعبين الذين أصبحوا فيما بعد نجوما يشار لهم بالبنان، ولهذه الدورة أثر كبير في تطور المنتخبات الخليجية التي باتت تنافس على الصعيد القاري والكثير منها شاركت في نهائيات كأس العالم جراء كسب الخبرة والاحتكاك بين المنتخبات الخليجية، وحقيقة كلما حان موعد هذه الدورة عاد بي شريط الذكريات سنوات للوراء حينما كنت مشاهدا للدورة ثم لاعبا وتوجت في النسخة الـ15 بلقب الهداف، وكانت الأمنية الوحيدة التي لم تتحقق هي الفوز بهذه البطولة مع منتخب بلادي، ولكن خذلنا الحظ والتوفيق في البطولة الـ17 والتي أقيمت في قطر وخسرناها بالركلات الترجيحية من أمام المنتخب القطري المستضيف بعد أن كنا الأقرب فنيا للفوز، ولكن الحمد لله على كل حال.

* في الدورة الـ15 التي أقيمت في الرياض توجت بلقب الهداف وكنت عازما على تحقيق هذا اللقب قبل الدورة من خلال التصريحات التي أطلقتها قبل وأثناء الدورة، ولكن هل حصلت على الجائزة الممثلة في سيارة أعلنت عنها أحد الشركات الخليجية للهداف؟

بالفعل كنت عازما ووفقت في ثاني مباراة بتسجيل ثلاثة أهداف في شباك المنتخب الكويتي، وحينها حققنا الفوز الأول تقريبا في تاريخ البطولات الخليجية على المنتخب الكويتي، وتوجت في نهاية المطاف بلقب الهداف برصيد خمسة أهداف، ولكن للأسف لم أحصل على السيارة التي وعدت بها، وكنت أنوي صراحة السفر بها من الرياض إلى مسقط، ولكن لم أتسلم حتى صورة للسيارة التي وعدت بها في حال تحقيق لقب هداف الدورة من قبل إحدى الشركات الخليجية التي يبدو أنها كانت تهدف فقط للكسب إعلاميا ولم تف بوعدها.

* ذكرت أنك كنت تتابع بطولات الخليج منذ الصغر، هل تأثرت بنجوم خليجيين وتمنيت الوصول لمستواهم؟

- نعم تأثرت بالكثير من النجوم وكان في مقدمتهم الكويتي جاسم يعقوب الذي كان من أمهر اللاعبين، ولكن للأسف الإصابة أبعدته سريعا عن الملاعب، وكذلك اللاعب السعودي ماجد عبد الله الذي أبدع كثيرا في عدد من الدورات وما زاد الاستمتاع بمهاراته أنه بقي طويلا في الملاعب قياسا بالفترة التي قضاها جاسم يعقوب، وأعتقد أنهم النجمان الأبرز اللذان تأثرت كثيرا بمستوياتهم الفنية العالية في دورات الخليج.

* في دورة كأس الخليج الـ19 حصل المنتخب العماني على اللقب للمرة الأولى لكنك لم توجد ضمن القائمة، ما الأسباب؟

- هذا يعود إلى وجهة نظر المدرب الفرنسي لوروا الذي أبعدني عن المنتخب قبل انطلاقة الدورة بأيام لأسباب أجهلها، ولكن كان مهما لي فوز منتخب بلادي باللقب للمرة الأولى بعد أن كنا قد حصلنا لمرتين متتاليتين على الوصافة خلف المستضيفين قطر والإمارات، ولم نفوت فرصة وجود الدورة بأرضنا وفزنا باللقب بعد الانتصار على المنتخب السعودي بالركلات الترجيحية في النهائي وعوضنا ما فقدناه بنفس الطريقة في قطر.

* المنتخب العماني الذي سيشارك في دورة كأس الخليج تجددت حظوظه نسبيا في التأهل للمونديال المقبل في البرازيل من خلال التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم، هل تعتقد أن الدورة المقبلة سيكون الهدف منها الاستعداد للجولات الحاسمة في تصفيات المونديال، أم أن الهدف هو حصد اللقب للمرة الثانية في تاريخ الكرة العمانية؟

- أعتقد أن الهدف سيكون الفوز بالذهب في الدورة الخليجية، خصوصا أن المنتخب العماني بات حاليا يملك صفا ثانيا جيدا من اللاعبين، وهناك لاعبون يسعون لكسب رضا الجهاز الفني من أجل الوجود مع المنتخب الذي سيكمل مشوار التصفيات الآسيوية النهائية، ولذا أعتقد أن الجميع سيشاهد المنتخب العماني بصورة قوية كما كان عليه في بطولة غرب آسيا والذي حقق من خلاله المركز الثالث بعد أن قدم اللاعبون مستوى فنيا جيدا وكانوا قريبين من الوصول للنهائي على أقل تقدير.

* من هو المنتخب الذي تتوقع أن ينافس بقوة على حصد الدورة المقبلة عدا المنتخب العماني؟

- أتوقع أن يكون المنتخب الإماراتي منافسا قويا، بل وأعتبره في مقدمة المرشحين للقب كونه يضم بين صفوفه لاعبين على مستوى فني عال وهناك دمج رائع بين لاعبي الخبرة والشباب وغالبية اللاعبين الصاعدين شاركوا في بطولات عالمية مثل كأس العالم للشباب والدورة الأولمبية الأخيرة بلندن.

* هل يعني ذلك أن منتخبات المجموعة الحديدية التي تضم السعودية والكويت حاملة اللقب وأكثر المنتخبات فوزا بالدورة وكذلك المنتخب العراقي إضافة لليمن لن تسفر عن فوز أحد من منتخباتها بالدورة؟

ليس شرطا، وكما قلت المجموعة التي تضم المنتخب العماني بها منتخبا البحرين وقطر وهي منتخبات جيدة جدا إضافة لمنتخب الإمارات القوي، ولكن أرجح أن يكون البطل من المجموعة الأولى التي تضم المنتخب العماني.

* ما الأسباب التي جعلتك في مصاف اللاعبين الذين اختفوا بسرعة بعد البروز في دورتي الرياض ثم الكويت؟

- لم أختف بسرعة عن الملاعب كوني حققت قبلها الكثير من الألقاب الشخصية منها المشاركة مع منتخب بلادي في الوصول إلى الدور نصف النهائي في بطولة كأس العالم للناشئين في عام 1995، وكذلك ثالث البطولة الآسيوية في العام نفسه، وحصلت على لقب أفضل هداف في العالم 2001، وفي العام ذاته اخترت كأفضل لاعب عماني بعد أن توجت أيضا بجائزة أفضل لاعب في غرب آسيا وكذلك هداف دورة الأندية الخليجية، وفي عام 2002 حصلت على لقب هداف الخليج واحترفت في عدد من الأندية الخليجية وتحصلت على عرض من نادي بلجيكي، وكنت أتمنى كما قلت التتويج مع المنتخب العماني ببطولة خليجية، ولكن هذا لم يحصل وراض عما قدمته في مسيرتي الكروية، والذي أهلني للتكريم في الكثير من المناسبات الرياضية ضمن أبرز نجوم الكرة الخليجية وآخرها تكريم الأساطير والنجوم الخليجية بالكويت.