يونايتد يسقط في كمين سوانزي ويهدر نقطتين وتشيلسي يسحق فيلا بـ 8 أهداف

هودجسون مدرب إنجلترا يعترف بأن منتخب بلاده خارج المنافسة على مونديال 2014

TT

أهدر فريق مانشستر يونايتد نقطتين ثمينتين في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد تعادله مع مضيفه سوانزي سيتي بهدف لمثله أمس في المرحلة الثامنة عشرة من المسابقة التي شهدت فوزا ساحقا لتشيلسي على استون فيلا بثمانية اهداف.

وأشعل سوانزي بهذا التعادل الصراع بين قطبي مانشستر لأن الفارق بين يونايتد المتصدر على الاكتفاء بالتعادل للمرة الأولى ومانشستر سيتي تقلص إلى 4 نقاط فقط، عوضا عن ست وذلك لأن الأخير حقق السبت فوزا بشق النفس على ضيفه ريدينغ 1 - صفر بفضل هدف سجله غاريث باري في الوقت القاتل.

وهذه المرة الأولى التي يكتفي فيها يونايتد بالتعادل في آخر 21 مباراة (رقم قياسي شخصي له في الدوري الممتاز)، إذ إن تعادله الأخير يعود إلى أبريل (نيسان) الماضي أمام إيفرتون (4 - 4 على أرضه).

وفشل فريق المدرب الأسكوتلندي أليكس فيرغسون بالتالي في تحقيق فوزه السادس على التوالي والخامس عشر هذا الموسم واكتفى بنقطة في مرحلة حساسة من الموسم كونه، كما حال الفرق الأخرى، يخوض أربع مباريات في غضون 10 أيام تقريبا لأن الدوري الممتاز لا يتوقف خلال فترة أعياد نهاية العام، بل إنه يخوض مباراتين إضافيتين يوم 26 ديسمبر (كانون الأول)، وخلال رأس السنة، وبالتالي قد يلعب التعب دورا في قلب الطاولة وتغيير الحسابات.

والأمر الإيجابي ليونايتد الذي أوقعته قرعة الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب 9، هو أنه يخوض مباراتي الأربعاء والسبت المقبلين على أرضه أمام نيوكاسل يونايتد ثم وست بروميتش ألبيون قبل أن يحل يوم رأس السنة ضيفا على ويغان أتليتك.

وشهدت مباراة أمس عودة المدافع الصربي نيمانيا فيديتش إلى تشكيلة مانشستر للمرة الأولى منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي بعد شفائه من عملية جراحية لإزالة غضروف بالركبة، وهو لعب أساسيا إلى جانب جون إيفانز الذي عاد بدوره من الإصابة، وقد لعب الاثنان على حساب ريو فرديناند وكريس سمولينغ فيما غاب الظهير البرازيلي رافائيل دا سيلفا للمرحلة الثانية بسبب إصابة في العضلة العليا الخلفية للفخذ.

وشكل غياب فيديتش عن دفاع «الشياطين الحمر» مشكلة لفيرغسون لأن فريقه لم يحافظ على نظافة شباكه سوى خمس مرات في 25 مباراة خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم، وكانت مباراة في الأول من الشهر الحالي أمام ريدينغ في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري المحلي أبرز دليل على هشاشة دفاعه إذ تلقت شباكه ثلاثة أهداف في الشوط الأول من المباراة التي انتهت لمصلحته 4 - 3.

وبدا دفاع يونايتد مهزوزا أيضا في بداية مباراة الأمس رغم وجود فيديتش إذ كان سوانزي الأخطر على مرمى الحارس الإسباني ديفيد دي خيا خاصة في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول.

واضطر دي خيا للتدخل في وجه تسديدة من حدود المنطقة لواين راتليدج في الدقيقة 11، ثم تصدى لتسديدة أخرى من الإسباني ميتشو في الدقيقة 13.

وجاء رد يونايتد بتسديدة قوية لواين روني تمكن الحارس الهولندي ميشال فورم الذي لعب أساسيا على حساب الألماني غيرهارد تريميل، من صدها بصعوبة، ثم تدخل مجددا على محاولة لأشلي يونغ وحول الكرة إلى ركنية نفذها الهولندي روبن فان بيرسي وأثمرت عن افتتاح التسجيل ليونايتد بفضل رأسية الظهير الفرنسي باتريس إيفرا في الدقيقة 16.

لكن هذا الهدف لم يؤثر على معنويات فريق المدرب الدنماركي مايكل لاودروب، إذ حاول صاحب الأرض العودة إلى اللقاء ونجح في تحقيق مبتغاه في الدقيقة 29 إثر لعبة جماعية مميزة تمكن على أثرها الكندي - الهولندي جوناثان دي غوزمان من كسر مصيدة التسلل إثر تمريرة بينية متقنة من راتليدج الذي انفرد بدي خيا وحاول أن يضع الكرة في الشباك فصدها الأخير ببراعة لكنها سقطت أمام الإسباني ميتشو الذي تابعها سهلة في المرمى، رافعا رصيده إلى 13 هدفا وحيدا في صدارة ترتيب الهدافين بفارق هدف عن فان بيرسي.

وهذا الهدف الـ25 الذي يدخل شباك يونايتد هذا الموسم، ما يجعله ثامن أسوأ دفاع في الدوري، علما بأن مجموع الأهداف التي دخلت مرماه في 18 مباراة حتى الآن أكثر من مجموع الأهداف التي دخلت شباكه خلال موسمي 2007 - 2008 (22 هدفا) و2008 - 2009 (24 هدفا) بأكملهما.

واستمر الوضع على حاله في بداية الشوط الثاني حيث حصل سوانزي على فرصتين لتسجيل هدف التقدم لكن دي خيا تألق في وجه الهولندي كيمي أغوستيين في الدقيقة 53 وراتليدج 55. وعاند الحظ فان بيرسي في الدقيقة 67 بعدما ارتدت تسديدته «الطائرة» من العارضة إثر عرضية من روني، ثم تكرر الأمر في الدقيقة 78 عندما ارتدت رأسية مايكل كاريك من العارضة أيضا. وضغط يونايتد في الدقائق الأخيرة على أمل انتزاع النقاط الثلاث لكن محاولات أشلي يانغ وفان بيرسي لم يكتب لها النجاح والمرمى مشرع أمامهما.

من جهة أخرى، اعتبر مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم روي هودجسون أن بلاده تملك الكثير من اللاعبين الجيدين لكن فريقه ليس مرشحا للفوز بكأس العالم عام 2014 في البرازيل في حال تأهله.

وقال هودجسون في حديث إلى راديو «بي بي سي 5» أمس: «آمل أن لا أخطئ بالقول، حسنا ليس لدينا ما يكفي من اللاعبين أو ليس لدينا ما يكفي من اللاعبين الجيدين لتمثيل منتخب إنجلترا لأن ذلك سيكون حزينا جدا».

وتابع: «أعرف أن هناك الكثير من اللاعبين الأجانب في الدوري الإنجليزي، ولكن هناك الكثير من اللاعبين الإنجليز أيضا. كان هناك سبعة لاعبين إنجليز في مباراة لمانشستر يونايتد قبل أيام وها هو يتصدر الدوري».

وأضاف هودجسون: «آمل أن لا أخدع بقول ذلك لإخفاء خيبة أملي بعد خسارة أو في محاولة لإلقاء اللوم على شخص آخر».

وتحتل إنجلترا المركز الثاني خلف صربيا في المجموعة الثامنة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال البرازيل.

وأشار إلى أن «التأهل مباشرة من خلال المركز الأول للمجموعة يساعد المنتخب في النهائيات، لكن لا يمكن ضمان ذلك».

وعن توقعاته لحظوظ إنجلترا في النهائيات في حال تأهلها قال هودجسون: «يمكنكم القول إننا بعيدون جدا من أن نكون مرشحين للقب كأس العالم، لكن لا مستحيل في كرة القدم».

وأعطى مثالا على ذلك بحصول تشيلسي على لقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، خصوصا أنه أقال مدربه وأكمل البطولة بالمدرب المؤقت، وتحقق ذلك بالفوز على برشلونة وبايرن ميونيخ، وهما من أفضل الفرق في أوروبا.

وسحق تشيلسي الذي يتحسن مستواه منذ هزيمته في نهائي كأس العالم للأندية في وقت سابق هذا الشهر ضيفه استون فيلا 8 - صفر ليعزز موقعه في المركز الثالث.

واستفاد تشيلسي من هدف مبكر لمهاجمه الإسباني فرناندو توريس في الدقيقة الثالثة لينهي الشوط الأول متقدما 3 - صفر بعدما أضاف ديفيد لويز وبرانيسلاف ايفانوفيتش هدفين آخرين.

وفي الشوط الثاني أضاف راميريز هدفين وأحرز كل من فرانك لامبارد وأوسكار من ركلة جزاء وأدين هازارد هدفا واحدا، فيما أهدر أوسكار ركلة جزاء ثانية، ليرفع تشيلسي رصيده إلى 32 نقطة من 17 مباراة لكنه يتأخر بفارق 11 نقطة وراء يونايتد.

أما فيلا فخسر للمرة الثامنة هذا الموسم ليتوقف رصيده عند 18 نقطة من 18 مباراة.