فيرغسون يشبه فان بيرسي بالأسطورة كانتونا ويتوقع حسم اللقب الإنجليزي في الجولة الأخيرة

المدير الفني ليونايتد يرى أن مدافع سوانزي كاد يقتل مهاجمه الهولندي

TT

وصف السير أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد التأثير الذي أحدثه الهولندي روبن فان بيرسي على الفريق عند انضمامه للفريق بالتحول الكبير الذي أحدثه انضمام النجم الفرنسي إيريك كانتونا في الماضي.

وسجل مهاجم منتخب هولندا 15 هدفا منذ انضمامه لمانشستر يونايتد مقبلا من آرسنال ليبدأ عشاق الفريق في عقد المقارنات بينه وبين الفرنسي كانتونا الذي لعب انتقاله إلى أولد ترافورد دورا محوريا في فوز يونايتد بلقب الدوري لأول مرة في 26 عاما.

وقال فيرغسون أمس وقبل مباراة مانشستر يونايتد غدا على أرضه أمام نيوكاسل: «أعتقد أننا في مانشستر يونايتد حصلنا على هدية عيد الميلاد مبكرا.. بل أقول إننا حصلنا عليها مع بداية الموسم بوصول روبن فان بيرسي إلى أولد ترافورد، لا أميل إلى التركيز على الجهود الفردية لأني أعتقد بشكل راسخ أن اللعب الجماعي هو جوهر النجاح في كرة القدم كما أننا لسنا من الفرق التي تعتمد على الرجل الواحد لكن في بعض الأحيان يقف الحظ إلى جوارك بوجود هذا اللاعب القادر على حسم الأمور».

وانتقل كانتونا إلى مانشستر يونايتد مقبلا من ليدز يونايتد مقابل 1.2 مليون جنيه إسترليني «94. 1 مليون دولار» في 1992 وكان وقتها فريق المدرب فيرغسون يحتل المركز الثامن في الدوري.

لكن كانتونا أنعش حظوظ النادي من خلال عروضه الرائعة ليقوده في النهاية للفوز باللقب عام 1993 بفارق عشر نقاط عن أقرب مطارديه والذي كان أول لقب من 12 نالها فيرغسون في الدوري الممتاز مع مانشستر.

وقال فيرغسون: «فعلناها حينما تعاقدنا مع إيريك كانتونا حيث أثبت أنه اللاعب المناسب في الفريق المناسب في الوقت المناسب».

وأضاف: «أصبح فان بيرسي العامل المحفز ومنصة الانطلاق نحو النجاح، في بعض الأحيان لا تحتاج إلى التعاقد مع لاعب مقابل صفقة قياسية لتحقيق النجاح. كريستيانو رونالدو لم ينتقل أيضا مقابل صفقة قياسية لكنه صنع الفارق وتطور معنا لدرجة أن الكثيرين اعتبروه الأفضل في العالم».

وظهر تقدير فيرغسون لدور فان بيرسي عندما تعرض الأخير لضربة في رأسه من قبل أشلي ويليامز لاعب سوانزي، عندما انطلق غاضبا ومطالبا الحكم بالتدخل. وقال فيرغسون «كان من الممكن أن يقتل (فان بيرسي) كانت بكل تأكيد لعبة متعمدة، الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عليه أن يفحص هذه الواقعة وأن يوقف اللاعب».

وأضاف: «لقد ضاعت الصافرة كان تصرفا مخزيا من لاعب سوانزي، ينبغي أن يتعرض للإيقاف من قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لمدة طويلة للغاية، الفتى كاد أن يقتل».

وأوضح مدرب مانشستر يونايتد أن فريقه كان يستحق ضربة جزاء عن هذه اللعبة، وواحدة أخرى قبل نهاية المباراة للمسة.

ومن جانبه أشار ويليامز إلى أن الواقعة كانت عرضية وغير متعمدة وقال «لقد شتت الكرة ولسوء الحظ اصطدمت برأسه، لقد حاولت أن أعتذر عن ذلك، ولكنه كان غاضبا بشأن هذا الأمر، بدا الأمر مشتعلا بعض الشيء، ولكن سار الأمر على ما يرام في النهاية».

وشعر فيرغسون بالإحباط بسبب منح فريقه هدية غالية للمنافسين في أعياد الميلاد، بعدما تقلص الفارق أمام مانشستر سيتي إلى أربع نقاط فقط.

وتابع «كان ينبغي أن نحصل على ضربة حرة مباشرة خلال الهجمة التي سجل منها سوانزي هدفه، لقد كانت مباراة من هؤلاء، إنه (الحكم مايكل أوليفر) حكم صغير ولكن حقا، ما هذا الأداء».

وأكد: «كان ينبغي أن يصبح الفارق (أمام مانشستر سيتي) ست نقاط، وهذا أمر محبط».

وشكل فان بيرسي ثنائيا هجوميا خطيرا مع واين روني ليقودا الفريق لتوسيع الفارق إلى أربع نقاط عن اقرب مطارديه في صدارة الدوري الممتاز ليمضي بقوة في طريقه لإحراز اللقب للمرة العشرين.

وخسر مانشستر يونايتد اللقب لصالح غريمه في المدينة مانشستر سيتي بفارق الأهداف الموسم الماضي بعد أن تساوى الفريقان في النقاط في نهاية المسابقة التي تتألف من 38 مباراة.

وستتواصل مسابقة الدوري الإنجليزي غدا لتصل عند علامة المنتصف حيث سيسعى الجاران مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي لجمع أقصى رصيد من النقاط قبل أن يدخل العام الجديد.

ويبدو يونايتد، المتصدر بفارق أربع نقاط، واثقا من الفوز قبل لقائه مع المتعثر نيوكاسل غدا ضمن منافسات الأسبوع 19 من مسابقة الدوري. أما حامل اللقب سيتي فيحل ضيفا على سندرلاند وهو يعلم أنه لا يستطيع التفريط في مزيد من النقاط. ومع اتساع الفارق بين سيتي وتشيلسي صاحب المركز الثالث إلى سبع نقاط، فيبدو أن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي لهذا الموسم أقرب إلى سباق بين فرسين اثنين على الرغم من تبقي 20 مرحلة أخرى على نهاية الموسم.

ولكن كلا الفريقين المتصدرين يعلم أنه لا يمكنه تحمل التعرض لمزيد من الهفوات خاصة يونايتد الذي سيحرص على عدم التفريط في مزيد من النقاط بعد تعادله المخيب للآمال أمام سوانزي.

ولمح فيرغسون إلى أنه سيجري الكثير من التغييرات على تشكيل الفريق خلال برنامج مباريات أعياد الميلاد المكتظ حيث سيخوض الفريق ثلاث مباريات خلال فترة زمنية قصيرة. وقد يجلس واين روني، الذي كان بعيدا عن مستواه تماما أمام سوانزي، على مقاعد البدلاء في مباراة نيوكاسل، مع وجود داني ويلبيك وخافيير هيرنانديز كبديلين محتملين له.

وقال فيرغسون: «لن يلعب الفريق بالتشكيل نفسه في أي من هذه المباريات.. ستجرى تغييرات في كل مباراة».

وكان مانشستر يونايتد متخلفا عن سيتي في ترتيب الدوري الإنجليزي في مثل هذه المرحلة من الموسم الماضي قبل أن يتمكن من التقدم عليه خلال المراحل الختامية للموسم، ولكن يونايتد تجرع مرارة خسارة اللقب في اليوم الأخير من الموسم ليتوج سيتي بطلا لإنجلترا.

وتوقع فيرغسون أن يستمر الصراع على اللقب حتى المرحلة الأخيرة هذا الموسم أيضا.

وقال: «لدينا كل الحق في توقع تحدٍ كبير.. لهذا السبب فإنني أعتبر ديسمبر (كانون الأول) فرصة لجني النقاط لكي نضمن اعتلاء قمة ترتيب الدوري بحلول العام الجديد».

وأضاف فيرغسون: «لو كنا على القمة في العام الجديد فنحن نعلم وكذلك الجميع يعلمون أننا في الغالب سنظل في ذلك الموقع حتى نهاية الموسم».

وتابع المدرب الاسكوتلندي: «نعلم أننا سنواجه تحديا قويا، وقد يأتي هذا التحدي من تشيلسي أيضا. ولكن لا شك في أننا وسيتي سنحسم هذا الصراع فيما بيننا».

أما الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب مانشستر سيتي فهو يعلم أن فريقه يحتاج لجمع أكبر رصيد من النقاط خلال هذا الأسبوع ومع بداية العام الجديد قبل رحيل لاعبين مهمين عن الفريق مثل يايا توريه للانضمام إلى منتخبات بلادهم المشاركة في بطولة الأمم الأفريقية خلال يناير (كانون الثاني) المقبل.

وبعدما انتظر سيتي حتى الدقيقة الأخيرة ليهزم فريق القاع ريدينغ في مباراته السابقة بالدوري الإنجليزي هذا الأسبوع، أعرب مانشيني عن أمله في أن يتنفس بسهولة أكبر عندما يلتقي فريقه مع سندرلاند غدا.

وقال مانشيني: «من المهم أن نسجل في وقت مبكر بالمباريات، فقلبي لم يعد يحتمل هذه الأهداف المتأخرة».

وأضاف: «عندما تصل إلى آخر دقيقتين أو ثلاث دقائق من المباراة يكون تسجيل الأهداف أصعب إذا لم تكن سجلت بالفعل في نصف المباراة الأول وتكون أضعت الكثير من الفرص».

ويحل تشيلسي، المنتشي بعد إحرازه ثمانية أهداف في مرمى أستون فيلا واستعادة المركز الثالث في ترتيب الدوري، ضيفا على نوريتش سيتي غدا ساعيا للمحافظة على حماسه المتقد.

وقال الإسباني رافاييل بنيتيز المدرب المؤقت لتشيلسي: «ما زال الفريق يتطور ويتحسن، نعمل على معاجلة الأشياء الصغيرة التي تظل عالقة في كل حصة تدريبية، يتدرب اللاعبون بتركيز عالٍ جدا ولا شك في أن رؤيتهم وهم يبذلون كل هذا الجهد هو أمر إيجابي للغاية».

وتتساوى أربعة فرق هي آرسنال وإيفرتون وتوتنهام ووست برومويتش ألبيون في رصيد النقاط نفسه ليحتلوا المراكز الرابع والخامس والسادس والسابع على الترتيب بالدوري الإنجليزي، ولكن مع تأجيل مباراة آرسنال بسبب إضراب عمال مترو أنفاق لندن يمكن للفرق الثلاثة الأخرى أن تستفيد من غيابه عن منافسات الغد. ويلتقي إيفرتون مع ويغان وتوتنهام مع أستون فيلا المحطم ووست بروميتش مع كوينز بارك رينجرز في جولة مباريات الغد التي تشمل أيضا لقاء ليفربول، الثامن، مع ستوك سيتي وريدينغ مع سوانزي وفولهام مع سوثهامبتون.