أبدى لاعب وسط الفريق الكروي الأول بنادي الفتح حسين المقهوي استغرابه من الطريقة التي انتهجها الهلال أول من أمس في دور الربع النهائي لبطولة كأس ولي العهد، مشددا على أن الفريق الأزرق لعب بأسلوب اعتمد على إغلاق المنطقة وتضييق المساحات ولم يفتح اللعب كما هي عادته في مبارياته مع كل الفرق، موضحا أن ذلك دليل على أن الهلال بات يحسب ألف حساب للفتح بعد أن كان يفوز بالخمسات في سنوات مضت.
وأضاف المقهوي: «كنا مستعدين لهذه المباراة جيدا ودخلنا بروح عالية وكان طموحنا الفوز والتأهل إلى النصف النهائي ولم نقدم المأمول منا في الشوط الأول وسيطرنا على أغلب فترات الشوط الثاني، لكن الإصابات المفاجئة دفعة واحدة تخلط أوراق أي مدرب وأي فريق وأثرت علينا كثيرا، لا سيما أن المباراة صعبة ولا يمكن فيها التعويض، وبالأخص إصابة ربيع سفياني الذي كان بديلا وخرج بعد نزوله بخمس دقائق، فهذه ضربة موجعة لنا لما يشكله ربيع من ثقل بالفريق، وربما للإجهاد الذي كنا عليه تسبب في خسارتنا المباراة، ولكن لا بد أن أبارك لأشقائنا في الهلال الفوز المستحق، ولكن نقول الحمد لله على هذه النتيجة، وسنتفرغ للدوري لكي نحافظ على الصدارة ونبتعد عن أقرب منافسينا في الدوري وهو الهلال، وسنلعب المباراة القادمة أمام الشعلة من أجل الفوز ولا شيء غير الفوز للتقدم إلى الإمام والحفاظ على صدارة الترتيب لأبعد مدى».
من جانبه أكد بدر النخلي مدافع فريق الفتح أن الهلال استحق الفوز عن جدارة نظير قدرته على السيطرة على مجريات المباراة.
وأضاف: «الحمد لله على هذه النتيجة، ونبارك للهلال هذا الفوز المستحق، لعبنا مباراة كبيرة وحاولنا أن نتأهل إلى دور نصف النهائي، ولكن لم نقدم المأمول منا في هذه المباراة، وفي المقابل دخل الهلال المباراة ولديه إصرار في تعويض الخسارتين الماضيتين اللتين تعرض لهما من الفتح في هذا الموسم، وآخرهما مباراة الأسبوع الماضي في دوري زين التي كسبناها بهدفين مقابل هدف، لذلك دخل الفريق الأزرق بكل ثقله في هذه المباراة، ولعب بإقفال منطقة الجزاء بكل إحكام، كما لعبوا رجلا لرجل مما عطل علينا الكثير من الهجمات التي نقوم بصنعها وأقفل المساحات التي نحتاج إليها لبناء الهجمات وصناعة اللعب».
وعن سبب سقوط كثير من لاعبي الفتح في ملعب المباراة أجاب: «السبب كان تعرض لاعبي الفتح للإصابات مثلما يسقط ياسر القحطاني في الهلال بسبب الإصابة وليس لتعطيل اللعب، فنحن من يحتاج إلى الوقت، فكيف نضيعه ونحن متأخرون وكنا نرغب في التعويض؟».
وأوضح أن «تسجيل الهلال هدفا مبكرا عبر عادل هرماش بعثر أوراقنا كثيرا ومنح للاعبي الهلال ثقة كبيرة في البحث عن تعزيز الهدف، وهذا ما تحقق لهم، ورغم تقدمهم حاولنا التعديل وعدنا إلى أجواء المباراة من جديد وهددنا مرمى الهلال في أكثر من فرصة، ولكنهم نجحوا في تسجيل الهدف الثاني من غلطه دفاعية، ولكن قدر الله وما شاء فعل».
وأجاب النخلي عن تأثير خروج الفتح من هذه البطولة وقال: «الحمد لله، فخروجنا هذا لن يؤثر علينا كثيرا، فمباريات الكؤوس من خروج المغلوب وفريق يستمر وآخر يخرج، ونحن خسرنا من صاحب الرقم القياسي للبطولة وحامل اللقب لخمسة مواسم سابقة والخسارة في كرة القدم واردة، فنحن خرجنا من بطولة كأس ولي العهد، لكننا في صدارة دوري زين وتفكيرنا الآن منصب على مباراة الشعلة على أرضنا، التي تعد هامة جدا لنا، ومنذ أن أطلق خليل جلال صافرته نسينا مباراة الهلال وفتحنا صفحة مباراة الشعلة».