بارك فهد المطوع رئيس الرائد لجميع رجالات وشرفيي ومحبي نادي الرائد تأهل فريقهم لأول مرة في تاريخه لدور الأربعة في كأس ولي العهد، بعد فوزه على القادسية في دور الثمانية، بعد مباراة صعبة وقوية قدم خلالها الفريقان مستوى كبيرا، مؤكدا أن فريقه عانى من الضغوط قبل المباراة، لذلك لم يكن مهما المستوى الفني بقدر حصد الانتصار وورقة التأهل لنصف النهائي، وهو ما تحقق بفضل الله ثم بجهود الجهازين الفني والإداري واللاعبين الذين قدموا مباراة قتالية مميزة حققوا من خلالها الأهم وأسعدوا جميع أنصار النادي, وأقدم شكري لشرفيي النادي على دعمهم وحضورهم، وكذلك الجماهير التي قدمت من بريدة للخبر.
وأضاف: «لقد حسمت قراري النهائي بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة، وأن تكون نهاية فترتي الحالية هذا الموسم الأخيرة، وسأخاطب ناصر الجفن رئيس هيئة الشرفيين بالنادي بهذا القرار الذي توصلت إليه بعد قناعة تامة، وسأفتح المجال لبقية رجالات النادي لخدمته، بعد أن قدمت كل ما يمكن تقديمه خلال السنوات الأربع الماضية».
وتطرق المطوع لمواجهة فريقه المقبلة في دور الأربعة أمام النصر، متفائلا بحظوظهم الكبيرة لبلوغ نهائي البطولة، خصوصا أن المباراة ستقام على أرضهم وبين جماهيرهم ولديهم الإمكانيات والقدرات للوصول للنهائي التاريخي لهم، فالمباراة ستكون بين 11 لاعبا من كلا الفريقين، والفرصة متاحة لهم لتحقيق الإنجاز بالتأهل للنهائي، وسيسعون بكل قوة لتحقيقه بدعم جميع رجالات ومحبي النادي وسيكون خير ختام له في إدارته ببلوغ الفريق لنهائي كأس ولي العهد الغالي، وأيضا التأهل لكأس الملك للأبطال.
من جانبه، أبدى التونسي عمار السويح مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الرائد سعادته بتأهل فريقه وتجاوزه للقادسية الذي كان مختلفا بأدائه عن الفرق التي واجهها الرائد في دوري زين مؤخرا، وهو ما سبب له بعض المشكلات في المباراة نظرا لطريقة أداء القادسية، موضحا أن فريقه كان مضغوطا بشكل أكبر؛ فهو المرشح للفوز في المباراة، لذا حاولنا إبعاد اللاعبين عن الضغوطات، وقد نجحنا بذلك بفضل الله، مؤكدا أن فريقه يقدم مستويات مميزة أمام جميع الفرق، وهذا يؤكد العمل الكبير الذي يبذلونه مع الفريق الذي ساهم بوصوله لدور الأربعة في كأس ولي العهد، مشددا على أن مباريات الكؤوس عادة لا تخضع لأي مقاييس، لذلك «نؤمن بحظوظنا في المنافسة على المسابقة، وسنخوض كل مباراة على أنها مباراة كأس، ونحن على بعد مباراة وحيدة من النهائي».
من جهته، أوضح المغربي عصام الراقي بأنه كان مبهورا من أداء ومستوى الفريق القدساوي الذي يمتلك أسماء شابة ينتظرها مستقبل كبير وواعد و«استطاعوا أن يقدموا معنا مباراة قوية وصعبة كونها مباراة كؤوس، لذلك كانت هناك ضغوط علينا بالتحديد كوننا المرشح الأبرز للتأهل واستطعنا التعامل بشكل جيد مع مجريات اللقاء وتحقيق الانتصار والتأهل»، مؤكدا أن «زملاءه اللاعبين كانوا في يومهم، واستحقوا الفوز والتأهل لدور الأربعة الذي يمنحهم المزيد من الثقة والاستقرار لتحقيق إنجازات وانتصارات أكبر، وأن يسعدوا جميع محبي رائد التحدي».
من جانبه، أبدى مهاجم نادي الرائد ريان بلال سعادته بفوز فريقه على نادي القادسية، والتأهل لدور نصف النهائي في كأس ولي العهد, وقال: «جئنا ونحن نضع أمامنا خيارا واحدا هو تحقيق الفوز أمام فريق قوي كنادي القادسية, كما أننا حرصنا على عدم السماح للاعبيه بتحقيق أي مفاجئة أخرى، كتلك التي حققها أمام الاتحاد, ولهذا فإن تركيزنا كان عاليا وتمكنا من تحقيق الفوز الذي سعينا له».
وعن مواجهتهم المقبلة التي تجمعهم أمام النصر في نصف نهائي البطولة, أوضح بلال أن اللقاء سيكون في غاية الصعوبة، وقال: «نعرف قوة المنافس الذي سنواجهه، ولكن هذا الأمر لن يوقف طموحنا في المباراة»، موضحا أن حظوظ الفريقين متاحة في مباريات خروج المغلوب، وأن فريقه سيعمل على استغلال الفرصة المتاحة له للتأهل للنهائي فهذا الأمر حق مشروع للفريقين، وكلاهما سيسعى لتحقيقه حينها، أما الآن فسينصب تركيزه وزملائه على تحقيق نتائج إيجابية في دوري زين السعودي للمحترفين».
واختتم بلال حديثه بتوجيه الدعوة لجماهير الرائد لحضور اللقاء والمساندة في لقاء نصف النهائي، مؤكدا أن التفوق على فريق قوي كنادي النصر يحتاج وقفة جماهيرية كبيرة من محبي نادي الرائد.