يونايتد وسيتي قطبا مانشستر يواجهان نيوكاسل وسندرلاند اليوم لمواصلة سباق الصدارة

تشيلسي المنتشي يأمل تجاوز عقبة نوريتش الصعبة للاقتراب خطوة جديدة من القمة الإنجليزية

TT

يخوض مانشستر يونايتد المتصدر ومانشستر سيتي وصيفه وحامل اللقب مباراتين سهلتين على الورق صعبتين بالواقع عندما يستضيف الأول نيوكاسل ويحل الثاني ضيفا على سندرلاند اليوم في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

ولا يتوقف الدوري الإنجليزي فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، وتخوض الفرق أربع مباريات في غضون 10 أيام على عكس بطولات أوروبا الأخرى التي توقفت لمدة 10 أيام.

وكان مانشستر يونايتد سقط في فخ التعادل مع مضيفه سوانزي سيتي 1 - 1 الأحد الماضي في المرحلة السابقة، في حين انتزع مانشستر سيتي فوزا صعبا ومهما جدا وفي الثواني القاتلة 1 - صفر على ضيفه ريدينغ ما قلص الفارق بينهما إلى أربع نقاط.

وكانت المرة الأولى التي يكتفي فيها مانشستر يونايتد بالتعادل في آخر 21 مباراة (رقم قياسي له في الدوري الممتاز)، إذ إن تعادله الأخير يعود إلى أبريل (نيسان) الماضي أمام إيفرتون (4 - 4 على أرضه)، وفشل مدربه الاسكوتلندي أليكس فيرغسون بالتالي في تحقيق فوزه السادس على التوالي والخامس عشر هذا الموسم.

ويعود ريو فرديناند إلى تشكيلة مانشستر يونايتد بعد أن غاب عن المباراة السابقة أمام سوانزي، لكن يبقى شينجي كاغاوا ورافائيل دا سيلفا وناني وأندرسون في قائمة المصابين.

وكانت مباراة سوانزي بالذات قد شهدت عودة المدافع الصربي نيمانيا فيديتش إلى تشكيلة مانشستر للمرة الأولى منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي بعد شفائه من عملية جراحية من أجل إزالة غضروف.

وتكشف الأهداف الـ25 التي منيت بها شباك يونايتد حتى الآن عن المشكلات التي يعاني منها خط ظهر مانشستر وهو أعلى معدل أهداف يدخل مرمى أحد الأندية المتصدرة للدوري الإنجليزي الممتاز قبل عيد الميلاد منذ أن فعلها نوريتش سيتي في موسم 1992 - 1993 عندما دخل مرماه 34 هدفا بحلول هذه المرحلة من الموسم.

لكن هذا لم يمنع فيرغسون من إجراء تغييرات. وردا على سؤال وجه إليه قبل مباراة سوانزي سيتي بشان إذا ما كان سيجري تغييرات على التشكيلة قال المدرب الاسكوتلندي: «بالطبع من دون شك سأجري تغييرات. لن ألعب بالفريق ذاته في هذه المباريات. سيكون هناك تغييرات في كل مباراة».

وقال فيديتش: «نخوض مباريات متتابعة خلال 9 أيام، بالطبع لدينا بعض اللاعبين العائدين من الإصابة وسيلعبون دورا مهما مع الفريق».

وقد يشعر فيرغسون ببعض الراحة إذا ما علم أن نيوكاسل صاحب المركز 14 لم يسبق له الفوز على ملعب أولد ترافورد منذ انتصاره بهدفين دون رد في النسخة القديمة التي كانت تعرف بالدرجة الأولى عام 1972.

ويعلم مانشستر يونايتد جيدا أن تصدره لجدول المسابقة في هذه المرحلة من عمر الموسم نعمة ونقمة في الوقت ذاته.

فخلال 20 موسما أقيمت منذ انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز بشكله الحالي في 1992 فاز متصدر المسابقة في 25 ديسمبر (كانون الأول) في النهاية بالبطولة تسع مرات فقط.

وأخفقت أندية نوريتش سيتي وأستون فيلا وليدز يونايتد وآرسنال (مرتين) ونيوكاسل (مرتين) وليفربول (مرتين) ومانشستر يونايتد (مرتين) في الفوز بالمسابقة في النهاية بعدما كانت كلها قد احتفلت بالصدارة في يوم عيد الميلاد.

من جهته، كان نيوكاسل حقق في المرحلة الماضية فوزه الثاني في مبارياته الـ12 الأخيرة، حيث يحتل المركز الرابع عشر برصيد 20 نقطة فقط، ويتطلع اليوم لخطف نقطة على الأقل.

وعلى الطرف الآخر يأمل مانشستر سيتي بدوره في تعثر جديد للمتصدر لتضييق الخناق عليه في الصدارة آملا في الانقضاض عليه عندما تحين له الفرصة، لكن أداءه أمام ريدينغ لم يكن بالمستوى المطلوب لمواصلة المنافسة على الاحتفاظ باللقب، وعليه استعادة توازنه أمام سندرلاند الخامس عشر برصيد 19 نقطة.

وقد تشهد صفوف مانشستر سيتي عودة المهاجم ماريو بالوتيللي، في حين يحوم الشك حول مشاركة غايل كليشي وألكسندر كولاروف لعدم تعافيهما من الإصابة، ومن المؤكد غياب سمير نصري وميكا ريتشاردز وجاك رودويل حتى نهاية العام.

ويتوقع أن يوجه سيتي منافسة قوية من سندرلاند الذي دائما ما يمثل عقبة أمامه حيث لم يفز عليه سوى مرتين فقط في آخر خمس زيارات.

وخسر سيتي بهدف دون رد على استاد النور الموسم الماضي بعدما أحرز جي دونغ وون هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع.

لكن سيتي بدأ يكتسب شهرة إحراز أهداف الفوز في اللحظات الأخيرة وساعد الهدف الذي سجله غاريث باري في مرمى ريدينغ يوم السبت الماضي ليستمتع بمطاردة مانشستر يونايتد. وسيزور سيتي منافسه نوريتش سيتي، ثم يستضيف ستوك سيتي في الجولتين المقبلتين بعد مباراة سندرلاند.

أما تشيلسي، الذي خسر نهائي كأس العالم للأندية أمام كورينثيانز البرازيلي بعد أيام من فقدانه لقبه في دوري أبطال أوروبا، فدخل من جديد في حسابات المنافسة على اللقب بعد اكتساحه أستون فيلا بثمانية أهداف نظيفة الأحد الماضي في عرض من الأفضل له منذ بداية الموسم.

وسيلتقي تشيلسي صاحب المركز الثالث مع مضيفه نوريتش سيتي اليوم وهو مفعم بالثقة بعد الفوز العريض بثمانية أهداف على أستون فيلا الذي لم يسبق له أن تجرع هذه الهزيمة الثقيلة في مباراة بدوري الأضواء.

ويملك الفريق اللندني 32 نقطة مع مباراة مؤجلة مع سوثهامبتون بسبب انشغاله بكأس العالم للأندية، وهو يأمل بتعثر قطبي مانشستر في هذه المرحلة للاقتراب أكثر من الصدارة عندما يحل ضيفا على نوريتش سيتي العاشر برصيد 25 نقطة. وبدأ تشيلسي يعرف طريقه جيدا لمرمى المنافسين تحت قيادة المدرب الجديد رفائيل بينيتز الذي وجد طريقة سحرية أعاد بها مواطنه الإسباني فرناندو توريس إلى ماكينة التسجيل مرة أخرى.

وأوضح القائد فرانك لامبارد الذي أصبح كبيرا لهدافي تشيلسي في الدوري الممتاز برصيد 130 هدفا بعدما سجل خلال المباراة التي انتهت بالفوز بثمانية أهداف على فيلا أن الفريق بدأ يستعيد إيقاعه المعروف. وقال: «أعتقد أننا أظهرنا نهما كبيرا للفوز. حصلنا على دفعة بالهدف المبكر. بدأنا نستمتع باللعب مرة ثانية».

وفي الطرف الآخر من جدول الترتيب بدأ الصراع يحتدم على الإفلات من الهبوط حيث يستضيف كوينز بارك رينجرز منافسه وست بروميتش صاحب المركز السابع بينما يستضيف ريدينغ فريق الذيل منافسه سوانزي سيتي الذي يحتل مركزا في منتصف الجدول، ويكافح الفريقان لتحقيق الفوز على أرضهما بعدما خسرا السبت الماضي. ويرزح المدربان تحت ضغط كبير لتجنب الهبوط ويبتعد كوينز بارك وريدينغ بخمس وست نقاط على الترتيب عن منطقة الأمان.

وسيواصل إيفرتون صاحب المركز الخامس الذي خسر مرتين فقط في الدوري هذا الموسم سعيه لاحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى عندما يتقابل على أرضه مع ويغان الذي يحتل المركز 18. ويتوجه توتنهام صاحب المركز السادس - الذي يتساوى برصيد ثلاثين نقطة مع آرسنال وإيفرتون ووست بروميتش في المعركة على الحصول على مكان في دوري أبطال أوروبا - لملاقاة أستون فيلا الذي سيحاول استعادة بعض الكبرياء بعد الهزيمة المذلة أمام تشيلسي.

وسيزور ليفربول منافسه ستوك سيتي وسيسعى للبناء على فوزه العريض 4-صفر يوم السبت على أرضه أمام فولهام حيث يسعى أيضا للحصول على مكان في المسابقات الأوروبية. وقد يتراجع سوثهامبتون إلى آخر ثلاثة فرق في الترتيب إذا لم يحصل على نتيجة إيجابية من مباراته أمام مضيفه فولهام المتعثر الذي سيسعى من جانبه لتعويض عرضه المخيب على ملعب آنفيلد.

وتأجلت مباراة آرسنال مع ضيفه ويست هام إلى موعد لاحق بسبب إضراب عمال مترو لندن.