لن يتخذ الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أي قرار تأديبي بحق مدافع سوانزي سيتي الإنجليزي أشلي ويليامز الذي ركل الكرة بقوة في رأس نجم وهداف مانشستر يونايتد روبين فان بيرسي خلال المباراة التي جمعت الفريقين في الجولة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق الأحد الماضي.
وكان المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون قد طالب الاتحاد الإنجليزي بإيقاف ويليامز لفترة طويلة، زاعما أن فان بيرسي «كاد يُقتل» نتيجة تلك الركلة.
وعلى الرغم من هذه التصريحات القوية من جانب فيرغسون، فإن الاتحاد الإنجليزي لن يتخذ أن إجراءات تأديبية ضد المدافع الويلزي الذي نفى أن يكون متعمدا ركل الكرة في رأس النجم الهولندي ولكنه كان يقوم بتشتيتها فقط. وكانت الكرة قد اصطدمت من مسافة قريبة للغاية وبقوة شديدة في الجزء الخلفي من رأس فان بيرسي وهو ملقى على الأرض بعدما حصل على خطأ. وقام حكم اللقاء مايكل أوليفر بإشهار البطاقة الصفراء في وجه مدافع سوانزي سيتي.
وعقب نهاية المباراة، قال فيرغسون: «الوضع الذي كان فيه فان بيرسي يظهر بوضوح أنه ربما كان يُقتل نتيجة تلك الركلة. يتعين على الاتحاد الإنجليزي أن ينظر في تلك الواقعة بغض النظر عن حصول ويليامز على بطاقة صفراء، يجب إيقافه لفترة طويلة لأن هذا الموقف يعد أخطر المواقف التي شاهدتها داخل المستطيل الأخضر منذ عدة سنوات».
ويبدو أن فيرغسون سينجو هو الآخر من العقوبة بسبب التصريحات التي أدلى بها ضد حكم المباراة لأنه قد سمح باستمرار الهجمة التي أحرز منها سوانزي هدف التعادل على الرغم من وجود خطأ واضح من جانب لاعب سوانزي سيتي شيكو فلوريس ضد فان بيرسي، ووصف فيرغسون أداء حكم اللقاء بـ«الصادم».
وعقب انتهاء المباراة، دافع المديرون الفنيون للأندية الإنجليزي عن ويليامز، حيث قال المدير الفني لنادي ويغان روبرتو مارتينيز، الذي سبق وأن قام بتدريبه عندما كان يشغل منصب المدير الفني لسوانزي سيتي، إن ويليامز «ليس لاعبا مؤذيا». وأضاف مارتينيز: «لقد رأينا اللعبة وهي خطيرة للغاية. لو رأيت أحد لاعبيك وهو يتعرض لركلة قوية في الجزء الخلفي من رأسه ستعرف أنها لعبة خطرة للغاية، ويمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، ويمكننا تفهم ذلك. لقد تعاقدت مع أشلي ويليامز للعب في صفوف سوانزي وأعرف شخصيته داخل وخارج الملعب، ولذا يمكنني القول حتى من دون أن أرى هذه اللعبة، إنه لم يكن يقصد لأنه ليس من نوعية اللاعبين التي تتعمد إيذاء الآخرين. إنه لاعب يبحث دائما عن الفوز وملتزم تماما وقائد للفريق، ولا أشك لحظة واحدة في أنه قد قام بذلك عمدا».
من جانبه، قال المدير الفني لنادي ليفربول بريندان رودجرز، الذي سبق وأن قام بتدريب ويليامز في نادي سوانزي سيتي قبل أن يرحل خلال الصيف الماضي: «أعتقد أن المسألة قد أخذت أكبر مما تستحق. عندما تشاهد هذا الموقف بالصورة البطيئة وتعيدها 20 مرة يبدو الأمر ليس جيدا بالنسبة لأشلي، ولكني أعرف هذا اللاعب جيدا، ويمكننا أن نرى في جزء من الثانية أنه كان يحاول تشتيت الكرة ولكنها اصطدمت برأس فان بيرسي للأسف. إنها لعبة خطرة بالتأكيد، ولكننا نعرف أشلي جيدا ولذا أنا متأكد من أنه لم يكن يقصد القيام بذلك».
ودافع المدير الفني لنادي كوينز بارك رينجرز هاري ريدناب عن ويليامز أيضا، رافضا التصريحات التي أدلى بها فيرغسون، حيث قال: «لست أفهم كيف كان فان بيرسي على وشك الموت. لقد قام بركل الكرة فقط، وقد رأيت مواقف أخطر من ذلك بكثير داخل الملعب».
وقال المدير الفني لنادي نيوكاسل يونايتد ألان بارديو، إن فيرغسون قد بالغ في رد الفعل، وإنه ربما يهدأ بعدما يدرك حقيقة ما حدث، مضيفا: «أعتقد أنه انتابه هذا الشعور آنذاك، لأن أي مدير فني يرى أحد لاعبيه وهو يصاب أو يعتقد أنه في خطر، سوف يحاول حمايته. أعتقد أن ما حدث مع فان بيرسي لم يكن بالخطورة التي كان يتخيلها فيرغسون في البداية. في بعض الأحيان، تبدو الأمور أسوأ بكثير من حقيقتها لمن يشاهد المباراة من على خط التماس».