يونايتد يعدل تأخره 3 مرات ليهزم نيوكاسل.. وسيتي يسقط أمام سندرلاند

تشيلسي يتابع صحوته محققا انتصاره الثالث على التوالي على حساب نوريتش ويعود منافسا على القمة

TT

انتزع مانشستر يونايتد فوزا غاليا من ضيفه نيوكاسل (4 - 3) في مباراة مجنونة أمس في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وابتعد 7 نقاط في الصدارة مستغلا خسارة مطارده المباشر جاره مانشستر سيتي حامل اللقب أمام مضيفه سندرلاند (صفر – 1). ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 46 نقطة مقابل 39 لمانشستر سيتي. في المباراة الأولى على ملعب «أولدترافورد»، عاد مانشستر يونايتد من بعيد 3 مرات وحقق فوزا ثمينا بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من التعرض للخسارة الرابعة هذا الموسم. وتخلف الشياطين الحمر 3 مرات في المباراة وعادوا في 3 مناسبات أيضا قبل أن يمنحهم الدولي المكسيكي خافيير هرنانديز تشيتشاريتو التقدم للمرة الأولى والحاسمة في المباراة في الدقيقة الأخيرة معوضا الفرص الكثيرة التي سنحت أمامه في اللقاء.

وكان بإمكان نيوكاسل حسم نتيجة المباراة في شوطها الأول بالنظر إلى سيطرته على مجرياته والفرص الكثيرة التي سنحت أمام مهاجميه بيد أنهم فشلوا في استغلالها ودفعوا الثمن غاليا في الشوط الثاني الذي تحسن فيه أداء أصحاب الأرض ونجحوا في قلب الطاولة على ضيوفهم. وعانى مانشستر يونايتد الأمرين في غياب ثلاثي خط الهجوم واين روني وأشلي يانغ وداني ويلبييك، بينما كثرت الأخطاء الدفاعية للاعبين خصوصا الدولي الآيرلندي جوناثان إيفانز الذي ارتكب أخطاء قاتلة بينها هدف بالخطأ في مرمى فريقه.

وفاجأ نيوكاسل مانشستر يونايتد بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة عندما استغل السنغالي ديمبا با كرة خاطئة من لاعب الوسط مايكل كاريك فأطلقها قوية من 18 مترا ارتدت من الحارس الإسباني دافيد دي خيا وتهيأت أمام المدافع جيمس بيرتش الذي تابعها بسهولة داخل المرمى. ووضحت العصبية على أداء لاعبي يونايتد من التمريرات المقطوعة والارتباك في الخط الخلفي، وتدخل دي خيا في توقيت مناسب للتصدي لرأسية با من خط المرمى في الدقيقة (20).

ونجح مانشستر يونايتد في إدراك التعادل إثر دربكة أمام المرمى بعد ركلة حرة جانبية انبرى لها الهولندي روبن فان بيرسي فوصلت الكرة إلى تشيتشاريتو الذي سددها من مسافة قريبة ارتطمت بقدم الحارس الهولندي تيم كرول فتهيأت أمام المدافع إيفانز الذي تابعها بسهولة داخل المرمى الخالي في الدقيقة (25). وبعد دقيقة من هدف يونايتد كاد با يمنح التقدم لنيوكاسل مجددا من تسديدة قوية من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر.

وفي الدقيقة 28 نجح نيوكاسل في التقدم مجددا عندما أطلق المدافع داني سيمبسون كرة قوية حولها إيفانز بالخطأ داخل مرماه، وألغى الحكم مايك دين الهدف في الوهلة الأولى بداعي تسلل المهاجم السنغالي الآخر بابيس ديمبا سيسيه بعد إشارة من مساعده بيد أنه عاد واحتسبه بعدما تأكد من أن مهاجم نيوكاسل لم يتدخل في اللعبة، ومثيرا حالة جدل حول كيفية حسم القرار وهل استعان بالحكم الرابع. وواصل نيوكاسل بعدها سيطرته وأطلق المدافع الإيطالي دافيدي سانتون كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس دي خيا على دفعتين في الدقيقة (35).

وأنقذت العارضة مانشستر يونايتد من هدف ثالث عندما ردت كرة قوية للفرنسي سيلفان مارفو من ركلة حرة من خارج المنطقة في الدقيقة (39). ونجح القائد والمدافع الفرنسي باتريس إيفرا في إدراك التعادل ليونايتد من تسديدة قوية من خارج المنطقة على يسار الحارس كرول في الدقيقة (57).

وعاد نيوكاسل للتقدم للمرة الثالثة عندما تلقى مهاجم مانشستر يونايتد السابق الفرنسي غابريال أوبرتان، بديل غايل بيغيريمانا، كرة من التماس في الجهة اليسرى فتوغل داخل المنطقة مستغلا ارتباك دفاع يونايتد ومررها إلى سيسيه المندفع من الخلف فسددها الأخير قوية بيسراه داخل المرمى في الدقيقة (67).

وعاد فان بيرسي ليدرك التعادل مجددا ليونايتد إثر كرة سددها في الوهلة الأولى وارتدت من الحارس كرول إلى كاريك الذي هيأها للدولي الهولندي مجددا فأطلقها قوية زاحفة داخل المرمى في الدقيقة (71) رافعا رصيده إلى 13 هدفا هذا الموسم ولحق بمهاجم سوانزي سيتي الإسباني ميغل بيريز كويستا «ميشو» في صدارة لائحة الهدافين.

وأهدر فان بيرسي فرصة ذهبية لمنح الفوز للشياطين الحمر عندما تلقى كرة خلف الدفاع من كاريك سددها على «الطاير» بجوار القائم الأيسر في الدقيقة (80)، ثم حذا حذوه تشيتشاريتو برأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من الإكوادوري أنطونيو فالنسيا حيث ارتطمت الكرة بالقائم الأيمن في الدقيقة (81). وحرم القائم الأيمن نيوكاسل من الهدف الرابع عندما رد تسديدة النيجيري شولا أميوبي، بديل با، من داخل المنطقة في الدقيقة (85).

وكاد تشيتشاريتو يفعلها برأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة من الويلزي راين غيغز بيد أن الحارس مرول كان في المكان المناسب في الدقيقة (86)، وأخرى لفان بيرسي بجوار القائم الأيسر في الدقيقة (88). ونجح تشيتشاريتو في تعويض كل ما أهدره عندما سجل هدف الفوز مستغلا كرة عرضية من كاريك تابعها دون مراقبة بيمناه على يسار الحارس كرول في الدقيقة (90).

وفي الثانية، مني مانشستر سيتي بخسارته الثانية هذا الموسم عندما سقط على أرض مضيفه سندرلاند بهدف سجله لاعبه الدولي آدم جونسون المنتقل الصيف الماضي إلى صفوف الفائز بعد موسمين مع حامل اللقب. وسجل جونسون الهدف الوحيد في الدقيقة 52، ليحرم فريقه السابق من فرصة البقاء قريبا من يونايتد.

وتابع تشيلسي صحوته وحقق فوزه الثالث على التوالي عندما تغلب على مضيفه نوريتش سيتي بهدف وحيد سجله لاعب وسطه الدولي الإسباني خوان ماتا في الدقيقة 37 من تسديدة قوية من خارج المنطقة. وعزز تشيلسي موقعه في المركز الثالث برصيد 35 نقطة مع مباراة مؤجلة.

وارتقى إيفرتون إلى المركز الرابع بفوزه على ويغان بهدفين لليون أوسمان في الدقيقة (52) وفيل جاغييلكا (76) مقابل هدف للعاجي أرونا كونيه في الدقيقة (82).

ورفع إيفرتون رصيده إلى 33 نقطة بفارق الأهداف أمام وست بروميتش البيون الذي استعاد المركز الخامس مؤقتا بفوزه الثمين على مضيفه كوينز بارك رينغرز بهدفين للآيرلندي الشمالي كريس برانت في الدقيقة (29) وروبرت غرين (48 خطأ في مرمى فريقه) مقابل هدف للمهاجم الدولي الفرنسي السابق جبريل سيسيه في الدقيقة (67).

واستغل إيفرتون ووست بروميتش البيون تأجيل مباراة آرسنال الرابع سابقا وجاره وستهام بسبب إضراب عمال المواصلات وتحديدا قطار الإنفاق. وستقام المباراة في 23 أو 26 يناير (كانون الثاني) المقبل استنادا إلى نتيجة الفريقين في الدور الثالث من مسابقة كأس إنجلترا والذي يقام في الخامس والسادس من الشهر المقبل أيضا.

وفي بقية المباريات تعادل فولهام مع سوثهامبتون (1 - 1). وبكر فولهام بالتسجيل عبر مهاجمه الدولي البلغاري ديميتار برباتوف في الدقيقة الثامنة عندما استغل كرة عرضية زاحفة فشل الدفاع في تشتيتها وتابعها بسهولة داخل المرمى الخالي. وأدرك الضيوف التعادل من ركلة جزاء انبرى لها ريكي لامبرت في الدقيقة 85.

وتعادل أيضا ريدينغ مع سوانزي سيتي (صفر – صفر). من جهة أخرى مدد نادي توتنهام تعاقده مع حارس المرمى المخضرم براد فريدل ليبقيه مع النادي حتى 2014.

وشغل الأميركي البالغ من العمر 41 عاما مركز حارس المرمى الأولى في توتنهام منذ انضمامه إلى الفريق المنتمي لشمال لندن من أستون فيلا في 2010 لكنه خسر مكانه لصالح هوجو لوريس حارس منتخب فرنسا خلال الأسابيع الأخيرة على الرغم من أنه لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين عشاق توتنهام. وفريدل هو اللاعب الوحيد في تاريخ الدوري الممتاز الذي يخوض أكثر من 300 مباراة متتالية من بدايتها حيث بلغ رصيده 310 مباريات قبل أن يتوقف هذا المسلسل الرائع في أكتوبر الماضي عندما نزل لوريس من البداية في لقاء توتنهام على أرضه أمام أستون فيلا.

وربطت تكهنات حارس ليفربول السابق باحتمال الانتقال إلى بلاكبيرن روفرز وهو أحد الأندية التي سبق لفريدل اللعب فيها لكنه عبر عن سعادته بالوجود في توتنهام. إلى ذلك اختار الصاعد رحيم سترلينج جناح ليفربول اللعب لمنتخب إنجلترا على الرغم من أنه كان يحق له تمثيل منتخب بلده الأصلي جامايكا. ويبلغ سترلينج من العمر 18 عاما ومدد عقده مؤخرا لخمس سنوات مع ليفربول. وخاض أولى مبارياته مع منتخب إنجلترا الأول الشهر الماضي وانتهت بالخسارة وديا (4 - 2) أمام السويد. وقال سترلينج: «اللهب لإنجلترا حلم أصبح حقيقة».