طلال الفهد: ملاعب الكويت المتهالكة تسبب لنا الحرج أمام الفرق الخارجية

قال إن الجماهير هم من سيحسمون ديربي الخليج بين «الأخضر والأزرق»

TT

أوضح رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد أنه يفضل العودة لنظام الدوري من دور واحد في مباريات كأس الخليج، معتبرا البطولة سببا مباشرا لتطور كرة القدم في دول مجلس التعاون الخليجي، منوها بأنه تستهويه طريقة اللعب مع جميع الفرق لتحديد البطل كما كان يحدث قبل العودة لنظام المجموعتين، مؤكدا أن البطل عليه أن يثبت جدارته بالفوز على الأقوياء حتى تتحقق الفائدة، مشيرا إلى أن مواجهة جميع المنتخبات تكشف عن المستوى الحقيقي لأي فريق قبل أن يتجه للمنافسة على المستوى الآسيوي.

وبين الشيخ طلال أن مباراة الديربي الخليجي بين الأخضر السعودي ونظيره الأزرق الكويتي هي مباراة واحدة من بين 3 مباريات مقررة للأزرق في الدور التمهيدي، مؤكدا أنها لن تختلف عن غيرها ولن يكون لها إعداد خاص، سواء كان بدنيا أو فنيا أو نفسيا رغم ما تحمله مباريات المنتخبين من أهمية للطرفين.

وأضاف الفهد في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «إن حسم لقاء الديربي الخليجي بين المنتخبين السعودي والكويتي سيكون عبر المدرجات وليس بأقدام اللاعبين»، مبديا أسفه لقلة الدعم الحكومي للرياضة في الكويت، مضيفا أن تواضع الدعم أثر على خطط الاتحاد الكويتي، مطالبا بدعم أكبر للرياضيين.

وأبدى الفهد استياءه من تواضع المنشآت الكويتية في كرة القدم تحديدا، حيث أوضح أنه يخجل عند استضافة البطولات الخارجية بالنظر لشكل المنشآت التي اعتبرها لا تتناسب مع الكويت، معتبرا أن عدم بناء ملاعب جديدة يؤكد عدم وجود خطة كويتية طموحة للاهتمام بالجانب الرياضي من قبل الحكومة، مشيرا إلى أن ملعب نادي الكويت استضاف بطولة الخليج في نسختيها الـ4 والـ16 رغم أن الفارق بين البطولتين هو 30 عاما، الأمر الذي يؤكد قلة الاهتمام ببناء المنشآت للشباب الرياضي في الكويت، وهذا بطبيعة الحال يترك أثرا سلبيا في نفوس المسؤولين في الأندية والاتحادات الرياضية.

وأيد الفهد إقامة مباريات خليجي 22 في مدينة البصرة العراقية على اعتبار أنها مدينة هادئة، مؤكدا دعمه للعراق لاستضافة البطولة الخليجية، مشيرا إلى أن اللجنة المسؤولة عن ذلك قد تنظر في أمر استضافة العراق عند اقتراب موعد البطولة بناء على الأوضاع التي يعيشها العراق في تلك الفترة وقد تسحب الاستضافة منه، منوها بأنه لا يتمنى ذلك، بل يدعم العودة للعب على الملاعب العراقية.

وانتقد الفهد اصطياد ناديي القادسية والكويت لأبرز المواهب في الأندية الكويتية، حيث اعتبرها ظاهرة سلبية تضعف الأندية الأخرى وتسهم في تواضع مستوى المسابقات الكويتية، مشيرا إلى أن ذلك ظاهرة عالمية تحصل في جميع دوريات العالم، مبديا قلقه من تكوين المنتخب الكويتي من 3 أو 4 أندية، معلنا ارتياحه من دخول النادي العربي على خط المنافسة على جميع ألقاب المسابقات في الكويت.

ونفى الفهد أن يكون قد عارض احتراف النجم الكويتي بدر المطوع عند تلقيه أي عرض خارجي، حيث ذكر أنه دعم احترافه مع فريق النصر السعودي، وإن ذلك عاد بالنفع على اللاعب والنادي والمنتخب الكويتي، منوها بأنه فصل من عمله في الحرس الوطني بدولة الكويت ولم يقف مجلس إدارة الاتحاد الكويتي مكتوف الأيدي، بل تحرك لإعادته لكن وساطته لم تثمر.

وبين الفهد أن الأمور بينه وبين رئيس الاتحاد الآسيوي السابق القطري محمد بن همام لم تعد متوترة كما كانت سابقا، مضيفا: «التواصل بيننا قائم أسبوعيا عبر الرسائل بعد اختلافنا في وجهات النظر في الفترة الماضية».

وبشأن العودة لرئاسة مجلس إدارة نادي القادسية، أوضح الفهد أنه أمر مفروغ منه، لكن المنصب بيد الجمعية العمومية للنادي وأعضاء مجلس الإدارة، مع التأكيد على العمل بحيادية في الاتحاد الكويتي لكرة القدم والتعامل مع الأندية بمنظور واحد دون تمييز لناد على حساب آخر ما دام يجلس على كرسي رئاسة الاتحاد.

وكان الفهد قد أعلن تحمله خروج منتخب الكويت الأول من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام منافساتها في البرازيل عام 2014، موضحا أن ذلك من واقع مسؤوليته عن كرة القدم والمنتخب، مبينا أن أي نجاح ينسب للجهازين الفني والإداري مع الجهاز الطبي واللاعبين وأنه يمتلك الشجاعة لتحمل مسؤولية الخروج من سباق التأهل للدور الحاسم المؤهل لكأس العالم.