الاتحاد يخطط للانتفاضة.. والنصر ينشد الزحف نحو الصدارة

نجران يصطدم بالقوة الهلالية.. والفيصلي يستضيف الرائد في دوري زين

TT

تستأنف اليوم الجمعة منافسات الجولة الـ16 من دوري زين السعودي للمحترفين، حيث يستضيف الاتحاد نظيره النصر على ملعب مدينة الملك عبد العزيز في الشرائع بمكة المكرمة عند الـ7:45 مساء، في حين يلعب الهلال أمام نجران على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض عند الـ3:15 عصرا، كما يلتقي في ذات التوقيت الفيصلي أمام الرائد على ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز في المجمعة.

يدخل الاتحاد مباراته مع النصر بصفوف شبه مكتملة وبرغبة جامحة في استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه طويلا، ولكن تبدو الحالة الفنية للنصر أفضل لأنه الأكثر استقرارا وثباتا، لكن ما يقلق مدرب النصر الأوروغوياني جوزيه كارينيو هو غياب أبرز لاعبيه وكذلك العنصر الرئيسي المحرك في تشكيلته وهو المصري حسني عبد ربه الذي اضطرته الإصابة بتمزق في الرباط الداخلي للركبة إلى الابتعاد عن صفوف الفريق نحو ثلاثة أسابيع، كما غيبت الإصابة اللاعبين خالد الغامدي والمحترف الإكوادوري خايمي أيوفي الذي أحرز ستة أهداف في الدوري هذا الموسم.

ويتوقع أن يواجه الهلال في المباراة الأخرى مهمة صعبة أمام ضيفه نجران، ولا تكمن صعوبة المهمة فقط في احتلال الأخير المركز الثامن، بل لأن الفريق المضيف ليس في موقف مثالي بعدما فقد صدارة الترتيب لصالح الفتح بعد نهاية الجولة الماضية، ويعتمد الهلال على نجمه البرازيلي ويسلي لوبيز الذي ينفرد بصدارة قائمة الهدافين لهذا الموسم برصيد 15 هدفا، في حين مني نجران بهزيمة ثقيلة على أرضه أمام الهلال في المرحلة الثالثة من الدوري حين استقبلت شباكه 6 أهداف، كما تلقى خسارة ثانية بهدفين مقابل هدف الأسبوع الماضي في كأس ولي العهد.

لكن نجران ظهرت عليه بوادر التحسن في الفترة الأخيرة بعد بروز عدد من لاعبيه أمثال حسن الراهب ومحترفي الفريق جهاد الحسين ووائل عيان ولكل منهما أربعة أهداف.

الخبير الفني تركي السلطان أكد في قراءته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط» أن النصر أفضل حالا من الاتحاد على مستوى النتائج والأداء الفني إضافة إلى الاستقرار، وأشار إلى أن حظوظ الهلال في كسب ضيفه نجران ليست وافرة، ووصف الحالة الفنية لفريقي الفيصلي والرائد بالمتقاربة.

* الاتحاد x النصر

* تبدو الأوضاع الفنية لدى النصر صاحب المركز الرابع برصيد 27 نقطة أفضل من مضيفه الاتحاد (السادس بـ21 نقطة)، وذلك على الرغم من أن الفريق الأصفر سيخسر خدمات عدد من أبرز لاعبيه كالمهاجم الإكوادوري أيوفي ولاعب الوسط المصري حسني عبد ربه، واللافت في بروز النصر خلال الفترة الحالية هو سياسة مدرب الفريق الأوروغوياني كارينيو الذي يلعب بالإمكانات الموجودة لديه بعكس المدربين المتعاقبين على الفريق في السابق، حيث كان نهجهم مبنيا على اسم وتاريخ النادي.

في المقابل فإن الاتحاد يعاني استراتيجية اللعب الغائبة، فالفريق الذي نافس بضراوة على مسابقات الدوري خلال الأعوام الماضية لا يملك أي هوية هذا العام في نظري، كما يسعى الفريق بقوه لفك طلاسم ملعب الشرائع الذي لم يفز فيه مطلقا منذ انتقال مباريات الفريق له هذا الموسم ولم يتعادل إلا في مباراة وخسر ثلاث مباريات أدت إلى خروجه من كأس ولي العهد وابتعاده عن الدوري.

وأعتقد أن المباراة ستتأثر بحالات التهديد العالية بالإيقاف للاعبي الفريقين بسبب حصول 6 من عناصر الفريقين على بطاقتين صفراوين وهم خالد الزيلعي بالإضافة إلى زميليه شوكت وشراحيلي في النصر، وفي الجانب الآخر سيصيب الحذر ثلاثي الاتحاد محمد نور وإمبابي وهزازي، والمنطق يقول إن النصر أقرب إلى نتيجة المباراة وأحق بها في ظل الأداء الحالي للفريقين.

* الهلال x نجران

* المباراة تهم المستضيف بشكل أكبر نسبة إلى رغبة الهلال الجادة في المنافسة على الدوري والعودة لصدارة الترتيب التي فقدها في الجولة الماضية أمام منافسه نادي الفتح، بينما سيلعب ضيوفهم بارتياح شديد لاحتلالهم مركزا جيدا بواقع 19 نقطة بفارق 8 نقاط عن صاحب المركز قبل الأخير، لذا فإن نجران بعيد إلى حد كبير عن الإحساس بمخاوف الهبوط، وذلك ما يؤكد الإمكانات العالية لفريق نجران الذي على الرغم من موقعه الجيد كان من الممكن أن يضع نفسه في موقع أفضل لولا إهداره للعديد من الفرص التي كان آخرها خلال مباراته الأخيرة في الدوري.

وإن تطرقنا إلى المستوى الفردي، فهناك عدد من اللاعبين المؤثرين لدى الفريقين، وفي الجانب الجماعي فالفريقان قريبان من بعضهما بسبب التغيير الدائم لمدرب الهلال كومبواريه للتشكيل الأساسي وممارسته للتدوير على المراكز بنسب عالية كما حدث مع سلطان البيشي ومحمد نامي وهرماش والقرني خلاف أنه يبدأ أحيانا بالشلهوب، ويبدو أن خطي الهجوم والحراسة هما الأكثر استقرارا في الفريق الأزرق، وما يميز فريق نجران الثبات على التشكيل الأساسي، وأرى أن بصمة مدرب الهلال التي اتضحت في بداية إشرافه على الفريق باتت تتلاشى بسبب الاهتزاز في الخارطة الأساسية للفريق. لذلك فإن بوسع نجران تشكيل خطورة عالية على الهلال على خلفية مواقف الفريق مع جميع فرق الدوري إذ انتصر خلال الموسم الحالي على قطبي جدة الاتحاد والأهلي، رغم أن الفريق بدأ يتراجع لياقيا لكنه يملك عناصر مرجحة كجهاد الحسين والراهب والمحور ماجد جعفري الذي برز هذا الموسم إضافة إلى حمد الربيعي ووائل عيان كبديل جيد وحمزة الدردور في بعض المشاركات، وأعتقد أن الكفة تميل بفارق يسير لمصلحة الهلال الذي يمثله لاعبون بحجم هرماش وشراحيلي وويسلي إضافة إلى القحطاني في حال بدأ المباراة وهو في حالة فنية عالية.

* الفيصلي x الرائد

* مباراة مهمة للجانبين، فالفريقان تأهلا إلى الدور نصف النهائي في كأس ولي العهد، رغم أن نتائجهم في الدوري ليست جيدة ولكن وصولهم إلى الدور قبل الختامي في مسابقة كأس ولي العهد كان مستحقا وعن جدارة نظير مستوياتهم المميزة التي قدموها، وهما متقاربان فنيا وسنجد داخل صفوفهما لاعبين متميزين كعصام الراقي وديبا ألونغا، وظهر في الآونة الأخيرة لاعب مهم للغاية وهو جبريل الذي يلعب في الرائد إلى جوار الراقي، وبفضله تحرر الراقي من المهام الدفاعية وتفرغ للمساندة الهجومية حيث أضاف للفريق تميزا واضحا من النواحي الهجومية، ولدى الفيصلي العماني عبد السلام ونابي سامواه وإسماعيل العجمي بالإضافة إلى محور الارتكاز عمر عبد العزيز، ومن خلال تلك القراءات للفريقين فإن الحظوظ متساوية بين الفريقين إلى حد ما.