أكد مدافع المنتحب السعودي الأول لكرة القدم أسامة هوساوي أنهم عاقدو العزم على تحقيق لقب دورة كأس الخليج الـ21 المقررة إقامتها في البحرين، معتبرا أن الهدف من الفوز بهذه البطولة معنوي أكثر منه كونه إنجازا يضاف إلى إنجازات الكرة السعودية.
وتوقع هوساوي في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» أن يلاقي المنتخب السعودي صعوبات جمة في البطولة، مشددا على أن جميع المنتخبات المشاركة في البطولة الخليجية قوية ولا توجد أي مباريات سهلة خصوصا في ظل تطور المنتخبات المشاركة.
* بداية كيف هي الاستعدادات لكأس الخليج المقبلة في البحرين، وما الهدف الذي تسعون لتحقيقه في هذه الدورة؟
- بالتأكيد سنكون في كامل الجاهزية قبل انطلاقة هذه الدورة لأننا نهدف للفوز باللقب ولا سواه من أجل إعادة البسمة على شفاه الجماهير السعودية التي لم تفرح كثيرا في السنوات الأخيرة، وسنقدم نحن اللاعبين كل الجهد اللازم من أجل العودة لصعود منصات التتويج من أرض البحرين العزيزة.
* الوقوع في مجموعة صعبة تضم العراق المرشح الدائم، وكذلك الكويت صاحب الرقم القياسي في الحصول على الألقاب، هل سيصعب المهمة؟
- كل بطولة صعبة مهما تكن المنتخبات الموجودة فيها، ولا يمكن أن يكون الطريق مفروشا بالورود واكتمال الإنجاز، ومن المؤكد أن الوقوع في مجموعة تضم العراق والكويت ستكون صعب جدا، ولكننا نملك الإمكانات اللازمة لتحقيق الهدف المنشود في هذه البطولة، وحتى المنتخب اليمني لا يمكن الاستهانة به في المجموعة نفسها، فقد يفاجئ الجميع خصوصا أن لاعبيه اكتسبوا خبرة جيدة في مثل هذه البطولات، ولذا لن تكون هناك مباريات سهلة، وجميع اللقاءات ستكون بالطبع صعبة سواء في الدور الأول أو الأدوار النهائية.
* الاستعداد لمدة أسبوع لهذه الدورة، هل هو كاف في رأيك؟
- في الحقيقة، أرى أن المعسكرات الطويلة ليست ممكنة، خصوصا أن هذه الدورة أو البطولة كما هو معروف ليست ضمن البطولات الرسمية والمعتمدة في الاتحاد الدولي التي تلزم الأندية سواء المحلية أو الخارجية بالسماح للاعبيها بالمشاركة، ولذا من المؤكد أن غالبية المنتخبات لن تستعد طويلا لهذه الدورة، خصوصا أن بعض المنتخبات المشاركة بها مجموعة من اللاعبين يوجدون مع منتخباتهم التي تخوض التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم المقبلة بالبرازيل 2014، كما أن هناك منتخبات شاركت في بطولة غرب آسيا التي أقيمت بالكويت، وبالتأكيد استفادت كثيرا من تلك المشاركة في البطولة الأخيرة وستصحح الكثير من الأخطاء بالتأكيد قبل المشاركة الخليجية المقبلة.
* لكن المنتخب السعودي لا ينطبق عليه أي من المميزات المذكورة، فهو لم يشارك بالمنتخب الأساسي في بطولة غرب آسيا كما أنه لا يشارك في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، وبالتالي سيكون الانسجام ضعيفا بين العناصر؟
- لا أعتقد أن المنتخب السعودي سيعاني كثيرا في هذا الجانب لأن اللاعبين في غالبيتهم محترفون ويصلون إلى الانسجام السريع بعضهم مع بعض، وهناك عدد كبير من العناصر موجودة مع المنتخب منذ فترة ليست بالوجيزة، والمدرب الهولندي فرانك ريكارد تعرّف جيدا على إمكانيات اللاعبين ويعرف كيف يوظفهم داخل الملعب، ولذا، لا أعتقد أن عامل الانسجام بين المجموعة يمثل قلقا شديدا؛ بل أستبعد أن يكون هناك تأثير لذلك.
* عودة ياسر القحطاني للمنتخب ماذا تمثل لكم أنتم اللاعبين؟
- بالطبع تمثل الكثير لأن ياسر نجم كبير، ولا أحد يمكنه التشكيك في قدراته الفنية، وعودته للمنتخب ستكون بالتأكيد داعما قويا لنا لتحقيق الهدف المنشود.
* هل تعتقد أن تحقيق البطولة الخليجية المقبلة سيكون مرضيا للشارع الرياضي السعودي؟
- بالتأكيد الشارع الرياضي السعودي لا يمكن أن تغنيه هذه البطولة، لأن الهدف كبير، والكرة السعودية حققت إنجازات كبرى على الصعيد القاري والدولي، ولكن هي تمر حاليا بمرحلة تجديد ونهوض بعد الغياب لفترة عن تحقيق الإنجازات، وبات الجميع يطمح إلى تحقيق بطولة معنوية، خصوصا أن البطولة الخليجية ستعقبها التصفيات الأولية المؤهلة لبطولة آسيا المقررة في أستراليا 2015.
* ما حظوظ المنتخب السعودي في تحقيق لقب البطولة؟
- الحظوظ بالتأكيد قوية، ومع أن هناك منتخبات في جاهزية أكثر، إلا أن العزيمة موجودة لدينا من أجل العودة مجددا لمنصات التتويج من خلال البطولة الخليجية، وهدفنا من تحقيق هذه البطولة المكسب المعنوي الناتج عن ذلك كون هذه البطولة تمثل دافعا كبيرا للمنافسات والاستحقاقات المقبلة.
* إقامة البطولة الخليجية في المنامة هل ستكون عاملا مساعدا على تحقيق المنتخب السعودي للقب؟
- بالطبع إقامة البطولة في المنامة سيكون لها أثر إيجابي، خصوصا أن المسافة قريبة جدا، والجماهير السعودية بشكل عام وجماهير الشرقية بشكل خاص ليست بحاجة إلى تذكير بأهمية وجودها المكثف في المدرجات في مباريات المنتخب السعودي.
* هل تعد بالفوز بالبطولة المقبلة؟
- أعد فقط ببذل كل الجهود اللازمة في المباريات، فنحن اللاعبين جميعا ندرك تماما أن الجمهور السعودي متعطش كثيرا لتحقيق أي بطولة كانت من أجل أن تمثل دافعا معنويا، وحقيقة، كان هدفنا تحقيق بطولة غرب آسيا في الكويت، ولكن لم نوفق، والجميع يعلم أن المنتخب الذي شارك في تلك البطولة يختلف كليا عن المنتخب الذي سيشارك في «الخليجية»، وبحكم وجودي في القائمتين، كنت أتمنى فعلا تحقيق البطولتين، ولكن لم نوفق في الأولى وعازمون على الثانية.