فيرغسون يواجه عقوبة الإيقاف لاعتراضه على حكم مباراة نيوكاسل

مدرب يونايتد ظهر غاضبا ومعترضا على احتساب هدف للمنافس رغم راية المساعد بوجود حالة تسلل

TT

يواجه المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، السير أليكس فيرغسون، عقوبة الإيقاف بسبب اعتراضه على حكم مباراة فريقه أمام نيوكاسل يونايتد في الجولة التاسعة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز التي انتهت بفوز الشياطين الحمر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة. وسوف ينظر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في ما إذا كان سيتخذ عقوبة تأديبية بحق فيرغسون أم لا وفقا لتقرير حكم المباراة مايك دين.

وأعرب فيرغسون عن غضبه الشديد من الحكم بعد الهدف الثاني الذي احتسب لنيوكاسل بعد دقائق من الجدل والتردد، عندما صوب داني سيمبسون تسديدة عرضية باتجاه مرمى يونايتد، لتصطدم الكرة وهي في طريقها لزميله المهاجم السنغالي بابيس سيسيه، الموجود في موقع متسلل، بمدافع مانشستر يونايتد جوني إيفانز وتسكن الشباك بنيران صديقة.

وبعد أن أشار حامل الراية جاك كولين بوقوع سيسيه في التسلل، وظن المتابعون أن الهدف ألغي، عاد الحكم دين للتشاور مع مساعده لاستشارته، قبل أن يحتسب الهدف بزعم أن سيسيه لم يكن متداخلا في اللعبة، وهو الأمر الذي أثار جدلا بينه وبين لاعبي يونايتد، واعتراضا غاضبا من فيرغسون.

وقبل انطلاق الشوط الثاني من المباراة، نزل فيرغسون إلى أرض الملعب وتحدث بصوت مرتفع مع الحكم دين، قبل أن يواصل النقاش مع المساعد كولين حول التسلل ثم مع الحكم الرابع نيل سواربريك.

ووفقا لقوانين كرة القدم، فإن «اللاعب الموجود في موقف تسلل لا يعاقب إلا إذا كان متداخلا في اللعبة في اللحظة التي يقوم فيها أحد زملائه في الفريق بلمس أو لعب الكرة تجاهه، أو اشترك اللاعب مع الخصم، ويرجع ذلك لرؤية وتقدير الحكم».

وربما يعني هذا «التداخل» أن اللاعب قد شتت انتباه لاعب الفريق المنافس، وهو ما يرى فيرغسون أن سيسيه قد قام به بالفعل مع إيفانز، حيث كان كلاهما يجذب الآخر قبل الانطلاق داخل منطقة جزاء يونايتد.

وعقب المباراة، قال فيرغسون: «لم يشاهد مايك دين الإعادة التلفزيونية التي شاهدتها. فبمجرد مشاهدتي للعبة مرة ثانية، تيقنت أن قراره كان خاطئا. كان الحكم المساعد محقا عندما رفع رايته بداعي التسلل لأن سيسيه كان في موقف تسلل عندما لعبت الكرة، علاوة على أنه قام بجذب جوني إيفانز من ذراعه».

وتساءل فيرغسون متعجبا: «لو لم يكن هذا تداخلا، فما التداخل؟ هذه هي النقطة التي كنت أناقشها مع مايك دين، الذي قال إنه هدف بنيران صديقة، ولذا لم يلتفت إلى ما إذا كان مهاجم الفريق الآخر متسللا أم لا، ولكن عندما تشاهدوا إعادة لما حدث سوف تدركون أن اللاعب كان متداخلا بالفعل في اللعب».

ويرى الحكم الدولي السابق غراهام بول عكس ذلك، حيث كتب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يقول: «أحسنت، مايك دين، إنه قرار صائب»، قبل أن يضيف: «الوجود في موقف التسلل لا يعد خطأ. تنص قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم على أن اللاعب يكون متسللا عندما يتدخل في الكرة، وكان إيفانز هو من لعب الكرة وليس سيسيه. وقد استوضح دين الأمر مع مساعده كولين».

ومن جهته، قال المدير الفني لنادي نيوكاسل يونايتد ألان باردو: «لا توجد أي مشكلة في وجود أي شخص في موقف التسلل، فقد يكون الشخص متسللا على مسافة 20 ياردة كاملة ويحرز المدافع هدفا في مرماه، ولا يوجد أدنى مشكلة في ذلك».

ورغم سعادة فيرغسون بتحقق هذا الفوز الصعب على هذا الفريق العنيد، فإن الفرحة لم تدم طويلا بسبب إصابة الفتي الذهبي واين روني في التدريبات، حيث قال فيرغسون: «يعاني روني شدا في الجزء الخلفي من الركبة، ومن الممكن أن يغيب عن الملاعب لأسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وهو أمر مؤسف. كما أن المهاجم داني ويلبك عانى بعض الإعياء في الليلة التي سبقت المباراة وهو في الفندق، كما أصيب أشلي يونغ في التدريبات».

ورغم ذلك، أشاد فيرغسون بالأداء الذي قدمه فريقه في هذه المباراة، واصفا إياه بأنه «أداء بطولة فعلي».

وتقدم نيوكاسل في المباراة ثلاث مرات بالأهداف التي سجلها جيمس بيرش في الدقيقة الرابعة وجوني إيفانز لاعب مانشستر عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 29 والسنغالي بابيس سيسيه في الدقيقة 68.

وتعادل مانشستر في المرات الثلاث بالأهداف التي أحرزها جوني إيفانز والفرنسي باتريس إيفرا والهولندي روبن فان بيرسي في الدقائق 25 و58 و71 قبل أن يحرز هيرنانديز هدف الفوز مع بداية الوقت بدل الضائع للمباراة.

وقال فيرغسون: «ديسمبر (كانون الأول) يكون شهرا كبيرا دائما»، وقال: «أهدرنا نقطتين أمام سوانزي سيتي (الأحد الماضي)، ولكننا اجتهدنا من أجل الفوز أمام نيوكاسل، إنه أداء بطولة فعلي».

ويلتقي مانشستر يونايتد، الذي يتفوق في الصدارة بفارق سبع نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، مع وست بروميتش ألبيون يوم السبت ثم يلتقي يوم الثلاثاء التالي ويغان.

في المقابل، لم ينج نيوكاسل يونايتد من لعنة الإصابات هو الآخر، حيث أصيب نجمه الهولندي فورنون أنيتا عقب اشتراكه مع أنطونيو فالنسيا. وعقب المباراة، قال باردو: «كنت مستاء بعض الشيء من هذا التدخل العنيف. لا أعتقد أن فالنسيا قد دخل على أنيتا بقوة بهدف الإيذاء، ولكنه أخطأ في توقيت الاشتراك بشدة. ولسوء الحظ، قد يكلفنا هذا غياب لاعب آخر».

وأشار باردو إلى أن النجم الأرجنتيني جوناس غوتيريز «سوف يحقن في ركبته لأنه ليس سليما بنسبة 100%».

من جهة أخرى، تواصلت ردود الفعل بعد المرحلة التاسعة عشرة للدوري الإنجليزي، حيث انهالت الإشادة على لاعب توتنهام غاريث بال بعد الثلاثية الرائعة التي أحرزها في مرمى أستون فيلا. وقال أندريه فيلاس بواش، مدرب توتنهام، إن لاعبه الويلزي بال يعد أحد أفضل مواهب العالم وأظهر ذلك بثلاثيته التي قادت الفريق للفوز (4 – 0) على مضيفه أستون فيلا. وكان جيرمين ديفو قد وضع الفريق اللندني في المقدمة في الدقيقة 58 في ملعب فيلا بارك قبل أن يفاجئ بال، (23 عاما)، الفريق صاحب الأرض بثلاثة أهداف متتالية في الدقائق 61 و73 و84 ليرفع رصيده إلى تسعة أهداف هذا الموسم.

وحين سأل الصحافيون فيلاس بواش إن كان هناك أي لاعب في المباراة أفضل من بال، رد قائلا: «انه ضمن أفضل اللاعبين. لمساته في إنهاء الهجمات تتسم بالدقة الشديدة. إنه لاعب رائع أمام المرمى هذا الموسم، وأعتقد أنه يستمتع بالتقدم لتلك المراكز».

وأضاف المدرب البرتغالي، بعدما تقدم فريقه للمركز الرابع بفارق 13 نقطة وراء مانشستر يونايتد المتصدر: «قدمه اليسرى رائعة، والقوة والتوجيه فيها مميزان أيضا. أعتقد أنه يتحسن كل يوم.. إنه لاعب صغير السن، وهو أحد أفضل صناع الأهداف، يتغير الفريق كثيرا عاما بعد عام، وبال أيضا لا يتوقف عن التعلم».

في المقابل، وضحت أزمة تراجع النتائج في ليفربول وآخرها الهزيمة (1-3) أمام ستوك على تصريحات لاعبيه، حيث يعتقد خوسيه إنريكي مدافع الفريق أن زملاءه يحتاجون إلى مزيد من الثقة بالنفس إذا أرادوا الحصول على أحد مراكز المربع الذهبي في الدوري.

وجاءت الهزيمة أمام ستوك بعد فوز فريق المدرب بريندان رودجرز الكبير (4 – 0) على فولهام مطلع الأسبوع الحالي ووضعت الفريق في المركز العاشر بين فرق البطولة العشرين، متخلفا بفارق ثماني نقاط عن توتنهام الرابع في الترتيب.

وقال إنريكي: «علينا التحلي بعقلية الفوز.. نحن بحاجة إلى المزيد من الخبرة، وعلينا إظهار شخصيتنا بشكل أكبر في مثل هذه المباريات. فنحن نملك لاعبين جيدين وفريقا جيدا». واتفق المدرب رودجرز مع إنريكي في الرأي قائلا: «إن اللاعبين بحاجة إلى مزيد من القوة والجرأة عند مواجهة فرق تتميز بالقوة البدنية مثل ستوك سيتي».

وقال رودجرز: «عليك انتزاع حق اللعب في أي مباراة، وخاصة عندما تأتي إلى ستوك، وأنت تعرف أنك ستتعرض للضغط».

أما هاري ريدناب المدير الفني لفريق كوينز بارك رينجرز، فخرج حزينا وقال إن فريقه لم يكن يستحق الهزيمة (1-2) أمام ضيفه ويست بروميتش.

ويعاني كوينز بارك رينجرز في مؤخرة الترتيب بعد أن توقف رصيده عند عشر نقاط.

وقال ريدناب: «لم نكن نستحق الخسارة في.. شهدت المباراة قرارين كلفانا كثيرا» في إشارة إلى وجود خطأ قبل الهدف الثاني لويست بروميتش ألبيون، كما كان كوينز يستحق احتساب ضربة جزاء لصالحه في وقت متأخر من اللقاء. وأوضح ريدناب: «هناك قرارات كارثية. لا يمكنني أن أفعل شيئا تجاهها.. إنه مجرد تحكيم هزيل. تفوقنا عليهم في آخر 20 دقيقة من المباراة. ولم نستطع تسجيل هدف التعادل».