الإنتر يفكر في التضحية بألفاريز طمعا في باولينهو

شنايدر يظل لغزا.. والنادي يكثف جهوده للحصول على روكي

TT

تظل كل السيناريوهات مفتوحة فيما يتعلق بمسألة الهولندي شنايدر. لكن، بات ماسيمو موراتي رئيس نادي الإنتر مقتنعا أن الأولوية الحقيقية تتمثل في لاعب وسط ذي شأن وأنه على استعداد للتضحية بالأرجنتيني ألفاريز لكي يمنح المدرب الشاب ستراماتشوني اللاعب الذي يحفز ويشعل فريق الإنتر. ولم يقتنع لاعب الوسط الأرجنتيني صاحب الـ24 عاما بهذا الأمر على الرغم من المحاولات المختلفة. جدير بالذكر أنه بعد أن وفد إلى الإنتر في صيف 2011 من نادي فيليز، قضى عاما سيئا وتعرض للإصابة في ركبته والتي عرقلت عملية شراءه بطاقته كاملة في هذا العام. لكن، بذل اللاعب الأرجنتيني مجهودا جيدا قليلا لكي يحصل على مساحة في اللعب بين زملائه. وحينما تم العهود إليه باللعب، كان ينبغي عليه أن يبذل كل ما بوسعه وعلى العكس بدا متكاسلا كما كانت حالته عندما وفد إلى إيطاليا. وكان هزيلا لدرجة تجعله يتوقف كثيرا بسبب مشكلات عضلية والآلام متنوعة. كما حدث في المباراة أمام جنوا، فحينما دفع به المدرب ستراماتشوني كلاعب أساسي، لم يقدم أداء جيدا على مدار نصف ساعة ثم توقف بسبب شعوره بتصلب في العضلة الضامة.

وفي ثوب فريق الإنتر الجديد بطريقة اللعب 3 - 5 - 2، لا يزال يعتبر العثور على طريقة مناسبة لألفاريز مسألة صعبة للغاية، أيضا لأن مرونة اللاعب قد نفدت والآن استسلم ستراماتشوني أيضا لفكرة التضحية باللاعب الأرجنتيني بعد أن انتظر شرارة منه دون فائدة. يذكر أن الأندية المهتمة باللاعب كثيرة وسيكون هناك أيضا إمكانية للحصول على ربح من هذه الصفقة. ففي الواقع، كانت تكلفة ألفاريز عندما اشتراه نادي الإنتر بنحو 9.5 مليون يورو بينما يركز النادي الآن على فكرة التنازل عنه مقابل 10 - 11 مليون يورو. ويستهدفه بورتو البرتغالي وغلطة سراي التركي وشالكه. وكانت الفكرة بشأنه تتمحور حول التنازل عنه على سبيل الإعارة، لكن تغيرت الاستراتيجية الآن. ويركز الإنتر في الوقت الحالي على الحصول على مدافع وبديل الأمير الأرجنتيني ميليتو بتكلفة قليلة لكي يتم الاستفادة منه في وسط الملعب.

ويمكن القول إن الاسم الأول دائما في قائمة دعم خطوط فريق الإنتر هو البرازيلي باولينهو والذي يبدو قريبا من صفوف الفريق في يوليو (تموز) المقبل لكنه يعتبر الآن أكثر تكلفة نظرا لأنه في غضون ذلك فاز بدرع الدوري البرازيلي ومونديال العالم للأندية مع فريق كورينثيانز. ويعي الإنتر جيدا أنه بإمكانه كسب رغبة اللاعب في صفه ويضع أمله على أن يرخي النادي البرازيلي - القريب من شراء ألكسندر باتو - قبضته على لاعبه. وسيحتاج الإنتر على أي حال إلى نحو 15 - 18 مليون يورو للحصول على باولينهو والتي ربما تصل من عملية بيع ألفاريز.

وأصبح كل ما يتعلق بالعبقري شنايدر حديثا قائما بذاته لأسباب متنوعة. ولا يزال يتمنى المدرب بقاء شنايدر وبالتالي أن يقبل عرض إدارة النادي بتقليل راتبه السنوي (من 6 إلى 4 ملايين يورو علاوة على المكافآت)، كما يؤكد المدرب على حماس اللاعب الهولندي نحو «الثوب» الجديد الذي صممه له ستراماتشوني؛ ذلك الذي يتعلق بصانع ألعاب يمنح عمقا بطريقة عمودية في الملعب ويغير في إيقاع الأداء في خط وسط الفريق. ويتحدث المدرب مع اللاعب كل يوم، ويشعره دائما بأنه متأثر من الموقف لكن بعض العوامل تجعل شنايدر يرفض كل ما يدور حوله ويعود إلى منزله. وأوضح ستراماتشوني للاعبه أن مسألة تقليل الراتب سيتم طلبها أيضا من كامبياسو وميليتو، لكن هذا كله ليس كافيا حتى الآن. حيث تظل كل السيناريوهات مفتوحة ومن الممكن أن يوقع شنايدر على تجديد العقد على هذا المنوال أو البقاء حتى يونيو (حزيران) المقبل أو يتم التنازل عنه في يناير (كانون الثاني) المقبل («ليس هناك أي اتفاق مع نادي توتنهام»، هكذا صرح اللاعب الهولندي أمس إلى الصحافة الهولندية). ولن يتنازل الإنتر عنه دون مقابل، لكن من الممكن قبول مبلغ أقل من 12 مليون يورو. ويمكن أن تنتهي الصفقة بنحو 8 ملايين يورو.

ومن جانب آخر، يرغب نادي الإنتر في شراء لاعبين بأقل تكلفة لكي يركز بكل قوته على ضم لاعب وسط فذ. ووفقا لهذا السيناريو الذي يتعلق بسوق انتقالات الإنتر، يبزغ تماما المسار نحو توماس روكي صاحب الـ35 عاما مهاجم لاتسيو، والذي يقدره ستراماتشوني كثيرا بسبب قدرته على التعمق والتحرك دون التعرض للتسلل والتناغم مع رأس حربة أول أو أن يعمل كنقطة مرجعية في القلب. وهي الصفقة التي ستُكلف نادي الإنتر أكثر قليلا من مليون يورو. وفي الواقع، من المفترض أن يتقاضى اللاعب 800 ألف يورو بينما من الممكن أن يدفع نادي ماسيمو موراتي للاتسيو كتعويض 300 ألف يورو وذلك للحصول عليه. وعند تلك النقطة، من الممكن أن يرحل الكرواتي ليفايا مهاجم الإنتر عن النادي لاكتساب الخبرة وصرح اللاعب الكرواتي صاحب الـ19 عاما بهذا الصدد، قائلا: «بالنسبة لي، يكفيني اللعب وتسجيل الأهداف. إذن، سأرحل أيضا عن النادي بكل سرور على سبيل الإعارة».

وسيكون هناك صفقات بيع وشراء أيضا في خط الدفاع. ويعمل على صفقة بيع جوناثان بينما فيما يتعلق بسيلفيستري هناك مسار يقود بالفعل إلى جنوا. وسيكون إنريكون بريتسيوزي رئيس نادي جنوا مهتما باللاعب سواء عن طريق ملكية مشتركة أو الدخول في عملية على سبيل الإعارة مع حق الاحتفاظ به والتي تم تحديدها في الصيف الماضي بين الإنتر وباليرمو. لكن، ينبغي إقناع اللاعب بذلك وهو الذي سيرغب في إظهار قيمته في الإنتر. وفي حالة رحيل سيلفيستري، يظل مسار أندريوللي مفتوحا، لكن ينبغي البحث عن بعض أوضاع اللاعبين أيضا في الخارج. ويرتبط أحدهما برونالدو صاحب الـ27 عاما ويلعب في بورتو والمنتخب البرتغالي. وتكلفته قليلة مقارنة بالصيف الماضي وناديه من الممكن أن يتنازل عنه على سبيل الإعارة. وعلى العكس، الاسم الجديد هو دوغلاس فرانكو تيكسيرا صاحب الـ24 عاما ويلعب مدافع في القلب في فريق تيفينتي الهولندي. ويرتبط مع ناديه بعقد ينتهي في يونيو (حزيران) المقبل ويتمتع بخبرة دولية كافية وأيضا في صفوف المنتخب الهولندي.