كومبواريه: لم أندم على مغادرة فرنسا.. والهلال «همي الكبير»

الأمير عبد الرحمن بن مساعد قال إن المدرب مقتنع بالرباعي الأجنبي

TT

كشف مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الهلال الفرنسي أنطوان كومبواريه عن أنه لم يلتفت إطلاقا للأحاديث التي خرجت في الصحف الفرنسية المتضمنة ترشحه لقيادة فريق بوردو الصيف المقبل، عقب إعلان مدرب النادي فرانسيس غيلوت ابتعاده عن الفريق، مشددا - حسب ما أوضحت صحيفة «ليكيب» الفرنسية - على أن ما يشغل تفكيره حاليا هو تحقيق الأهداف المرسومة في عامه الأول مدربا للفريق الأزرق، وأهمها أن يتجاوز دور المجموعات وثمن النهائي في بطولة دوري أبطال آسيا استعدادا لخوض غمار الدور ربع النهائي في شهر سبتمبر (أيلول) من العام المقبل، بعد أن ينجح بتمديد تعاقده مع الهلال وهو الأمر الذي يعتبره أكثر أهمية من البحث عن عروض أخرى. وأظهر كومبواريه اقتناعه بعد مرور أشهر من توقيع عقد لتدريب الفريق الأول بنادي الهلال، حيث يرى بأنه اتخذ القرار الصائب عندما تجاهل العروض الفرنسية التي قدمت له بعد فترة الراحة التي قضاها بعيدا عن الملاعب عقب إقالته من تدريب فريق باريس سان جيرمان واستبداله بالإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي. وأضاف كومبواريه: «عندما أتاني عرض الهلال درسته بشكل عميق واستشرت بعض المقربين مني، ولم تتغير وجهة نظري حول هذا النادي الكبير، فأنا أستمتع كثيرا بالعمل هنا؛ لأن الإدارة محترفة ولها أهداف رياضية محترمة وتملك قدرة مالية جيدة قادرة على تسيير الأمور بالشكل المثالي».

وحول مرور عام كامل على قرار إقالته من تدريب باريس سان جيرمان على الرغم من مستوياته الفنية الرائعة التي كان يقدمها، اكتفى المدرب الفرنسي بقوله: «لا أشعر بأي غصة كلما تذكرت ذلك اليوم، مضيت قدما وها أنا أقود فريقا عريقا مستمتعا بكافة التفاصيل الدقيقة التي أعيشها، وأعلنها صراحة أريد أن أستمر أكثر في هذا النادي». من جهة أخرى، علمت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» بأن مدرب نادي الهلال الفرنسي أنطوان كومبواريه اتفق مع رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد خلال اجتماعه الأخير معه على الخطوط العريضة لحسم ملف الأجانب، والتي ستتأخر إلى ما بعد إجازة أعياد رأس السنة الميلادية، حيث ستنتظر الإدارة إلى ما بعدها لغلق هذا الملف، وكشفت المصادر بأن أبرز ما دار في الاجتماع الاتفاق على رحيل المحترف المغربي عادل هرماش، وتجري الإدارة مفاوضاتها النهائية للتعاقد مع بديل له، ويأتي الياباني تاكايوكي أبرز الأسماء المرشحة لخلافته، فيما أكد المدرب أنه لن يفرط في المهاجم الكوري يو بيونغ سو، إلا أن يكون هنالك بديل أفضل منه، وعرضت الإدارة عليه عدة أسماء بديله له.

ومن ناحيته، أشار الأمير عبد الرحمن بن مساعد من خلال بيان أصدرته الإدارة أمس إلى أنه عقد اجتماعا مع المدرب كومبواريه، وذلك في إطار حرص الإدارة على أن تكون جميع التغييرات وفق رؤية الجهاز الفني وتلبية لكافة متطلباته، حيث نوقشت احتياجات الفريق في فترة الانتقالات الشتوية، مشيرا إلى أن المدرب أبدى سعادته بالأداء الفني للرباعي الأجنبي للفريق، وأنه إذا لم يحدث تغيير في الأجانب فإن ذلك يعتبر أمرا جيدا بالنسبة له في ظل تصاعد مستوياتهم، حيث دار النقاش حول أسماء اللاعبين المقترح ضمهم للفريق في فترة الانتقالات في حال رغبته باستبدال أيٍ من الأجانب، حيث تحتفظ الإدارة بعروض لهم إلى جانب الوصول إلى شبه اتفاق مع البدلاء المحتملين بقيمة ومدة التعاقد، وقال: إن «كومبواريه شدد خلال الاجتماع على ضرورة وجود مهاجم ضمن الأجانب إما بالإبقاء على الكوري الجنوبي يو بيونغ، أو إحضار بديل له شريطة أن يكون البديل بمستوى أفضل، وليس التغيير لمجرد التغيير، كما أن المدرب شرح رؤيته الفنية للفريق ونقاط ضعفه وكيفية معالجتها، ونحن اتفقنا على أن المرحلة المقبلة بعد التوقف هي الأصعب في الموسم لإكمال ما تبقى من منافسات كأس ولي العهد وحسم الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين، إلى جانب خوض لقاءات مجموعة دوري أبطال آسيا 2013 مما يستدعي أن يكون الفريق بصورة أفضل كثيرا مما هو عليه حاليا، الأمر الذي يتطلب التأكد من صحة أي قرار يتخذ قدر الإمكان».

وحول وقت التغيير المنتظر، أبان رئيس الهلال أنه لا يتوقع إعلان أي تعاقد قبل مضي أول عشرة أيام من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل في حال كان هناك تعاقدات، وقال: «نحن نمر بفترة إجازة العام الميلادي الجديد في أوروبا، ونخشى من تأخر انسجام البدلاء».