نواف بن فيصل: الاستثمار هو الحل الوحيد لنجاح المؤسسات الرياضية العربية

افتتح أمس ندوة الاستثمار والتسويق الرياضي في الرياض

TT

افتتح الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس مجلس إدارة معهد إعداد القادة، أعمال «ندوة الاستثمار والتسويق الرياضي» التي ينفذها معهد إعداد القادة خلال الفترة من ديسمبر (كانون الأول) وحتى 31 من الشهر نفسه، وذلك بالقاعة الرئيسية بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، وبحضور عضو الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب علي عمر، ووكلاء الرئيس العام والمديرين العامين ورؤساء الاتحادات الرياضية وبعض المهتمين بقطاع الاستثمار والتسويق الرياضي من داخل وخارج السعودية.

وأبان مدير عام معهد إعداد القادة سلطان بن محمد، حرص السعودية الدائم على كل ما من شأنه تنفيذ برامج جامعة الدول العربية في كافة المجالات، ومن ضمنها هذه الندوة الهامة التي تقام لأول مرة في مجال الاستثمار الرياضي، وأشار السويلم إلى أن البيئة الرياضية باتت مختلفة اختلافا ملحوظا وبشكل كبير، عما كانت عليه في السنوات الماضية، مما استوجب معه الحاجة إلى تطوير الأدوات والمهارات كل في مجاله.

وفي كلمة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب التي ألقاها علي عمر، أكد أن الاستثمار في المجال الرياضي أصبح له دور بارز في الإسهام في نمو الاقتصاديات الخاصة بالدول العربية، ويجب أن يتضاعف عدد شركات التسويق والاستثمار الرياضي لمواكبة التنمية الرياضية في وطننا العربي الكبير.

وأوضح عمر أن الندوة تهدف إلى إعداد وتأهيل وتطوير الكوادر العاملة في مجال الاستثمار والتسويق بالأندية والاتحادات والمؤسسات الرياضية، واتباع المنهجية السليمة، وتعزيز وتنمية ثقافة الاستثمار والتسويق باعتبارها من الروافد الهامة لدعم الرياضة الحديثة، فيما قال الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس مجلس إدارة معهد إعداد القادة كلمة قال فيها: «إنه لمن دواعي سروري واعتزازي أن نلتقي اليوم في هذه الفعالية المباركة بإذن الله التي يضطلع بها معهد إعداد القادة بالرياض، وبحضور طبيب من الأسرة الرياضية السعودية والعربية، ونأمل ونتطلع إلى أن تكون محطة انطلاق نوعية بإذن الله تعالى نحقق من خلالها جميعا آمال شبابنا العربي، في فترة تشهد فيها الحركة الرياضية والشبابية حول العالم قفزات هائلة تجعلنا في الواقع أمام تحد جديد، الأمر الذي يتطلب معه تطوير أداء كوادرنا المحلية والعربية».

وأوضح أنه «في ضوء الاهتمام الذي تحظى به الرياضة من الجميع، ونظرا للتوجهات الجديدة على الساحة الرياضية التي تتطلب الاحتراف في المجال الرياضي، والتي تحتاج إلى موارد مالية ضخمة لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق الاستثمار، فلا بد لنا من الاتجاه إلى الاستثمار في المؤسسات الرياضية لضمان استمرارية تطويرها، والتعامل بلغة العصر التي تتخاطب بها المجتمعات المتقدمة رياضيا، وتهيئة مناخ استثماري حتى تساهم بجعل الاستثمار عملا مجديا، ولقد بات هذا المجال صناعة لها مقوماتها تعتمد عليها الدول المتقدمة في عالم الرياضة باعتبارها مصدرا أساسيا للتمويل الذاتي الرياضي، وليس أدل على ذلك من تهافت الدول من حول العالم على تنظيم البطولات العالمية لما تنطوي عليه من فرص لاستثمار الموارد المادية والبشرية في الحصول على عوائد فائقة يمكن الاعتماد عليها في دعم المسيرة الرياضية».

منوها بـ«أن الرياضة العربية ينتظرها الكثير من التطلعات المستقبلية التي تمليها متطلبات العصر، وفي الوقت نفسه تتلاءم مع جيل الشباب الرياضي في وطننا العربي».

وبدأت فعاليات ندوة الاستثمار والتسويق الرياضي في جلستها الأولى والمعنونة بـ«تخصيص الأندية الممتازة في المملكة»، والتي حاضر فيها الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز رئيس لجنة دراسة الخصخصة ورئيس نادي الهلال سابقا. وفي الجلسة الثانية ألقى محيي الدين صالح كامل محاضرة عن «دور رجال الأعمال والشركات للاستثمار في الأندية والاتحادات والجهات الحكومية».. كما تناول الدكتور محمد البجاد في الجلسة الثالثة «القوانين والأنظمة التي تحكم عمل الأندية والاتحادات في هذا المجال».