مانشستر يونايتد يغرد في الصدارة بثنائية في شباك وست بروميتش

سيتي استعاد توازنه بفوز ثمين على نورويتش في الدوري الإنجليزي

TT

بقي فارق النقاط السبع الذي يفصل مانشستر يونايتد عن جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب على حاله، وذلك بعد أن حسم الأول مواجهته القوية مع ضيفه وست بروميتش ألبيون 2/صفر، فيما استعاد الثاني توازنه بفوزه على مضيفه نورويتش سيتي 3/4 رغم النقص العددي أمس (السبت) في المرحلة العشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

على ملعب أولدترافورد، واصل يونايتد انتصاراته وخرج فائزا للمرة السابعة في آخر 8 مباريات، والأمر الأهم أنه نجح أمس في المحافظة على نظافة شباكه للمرة الأولى منذ فوزه على وست هام يونايتد 1/صفر في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والخامسة فقط هذا الموسم من أصل 28 مباراة خاضها في جميع المسابقات.

يذكر أن شباك يونايتد، الذي فاز في المرحلة السابقة على نيوكاسل 3/4 مما سمح له بتوسيع الفارق عن سيتي إلى سبع نقاط بعد خسارة الأخير أمام سندرلاند صفر/1، اهتزت في 28 مناسبة هذا الموسم، مما يجعل مجموع الأهداف التي دخلت مرماه في 20 مباراة حتى الآن أكثر من مجموع الأهداف التي دخلت شباكه خلال موسمي 2008/2007 (22 هدفا) و2009/2008 (24 هدفا) بأكملهما.

ورفع فريق المدرب الاسكوتلندي أليكس فيرغسون، الذي يتواجه الثلاثاء المقبل مع مضيفه ويغان أتليتك قبل أن يستضيف في 13 الشهر المقبل غريمه ليفربول (يلعب السبت المقبل مع وست هام في مسابقة الكأس)، رصيده إلى 49 نقطة وبقي بالتالي أمام جاره اللدود سيتي بفارق مريح.

وجاء الهدف الأول ليونايتد الذي غاب عنه واين روني بسبب إصابة تعرض لها في المرحلة السابقة أمام نيوكاسل في فخذه اليمنى ستبعده عن الملاعب ثلاثة أسابيع، فيما جلس الهولندي روبن فإن بيرسي والمكسيكي خافيير هيرنانديز على مقاعد الاحتياط لمصلحة الياباني شينجي كاغاوا وداني ويلبيك، باكرا منذ الدقيقة 9 بهدية من الآيرلندي الشمالي غاريث ماكاولي الذي خدع حارسه الأميركي بن فوستر وحول الكرة عن طريق الخطأ في شباك فريقه حين حاول اعتراض عرضية آشلي يونغ.

وانتظر يونايتد حتى الدقيقة الأخيرة ليؤكد فوزه بهدف رائع لفان بيرسي الذي دخل في الشوط الثاني كبديل لكاغاوا، وجاء من كرة صاروخية أطلقها من حدود المنطقة إلى سقف المرمى، منفردا في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفا وبفارق هدف عن الإسباني ميتشو لاعب سوانزي سيتي.

وعلى ملعب كارو رود، استعاد مانشستر سيتي توازنه ووضع خلفه هزيمته المفاجئة أمام سندرلاند في المرحلة السابقة من خلال فوزه على مضيفه نورويتش سيتي 3/4 رغم النقص العددي في صفوفه منذ الدقيقة 44، وذلك بفضل تألق البوسني إدين دزيكو.

واستهل سيتي، الذي يتواجه مع ستوك سيتي الثلاثاء المقبل قبل أن يلتقي آرسنال في 13 الشهر المقبل على ملعب الأخير، اللقاء بشكل مثالي حيث تقدم بثنائية نظيفة في الدقائق الخمس الأولى بفضل دزيكو الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة الثانية بعد لعبة جماعية بدأت من هجمة مرتدة ثم وصلت الكرة إلى الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي مررها للإسباني ديفيد سيلفا فحولها الأخير إلى دزيكو الذي أودعها شباك الحارس مارك بان. وأضاف دزيكو الهدف الثاني في الدقيقة 5 بعد أن انسل أغويرو خلف الدفاع قبل أن يمرر الكرة للاعب البوسني الذي أودعها الشباك. لكن نورويتش عاد إلى أجواء المواجهة مجددا بفضل هدف سجله أنتوني بيلكينغتون من ركلة حرة عجز جو هارت عن صدها (15)، ثم تعقدت مهمة سيتي بعد أن اضطر لخوض الشوط الثاني بأكمله ناقص العدد إثر طرد الفرنسي سمير نصري لدخوله في عراك مع لاعب الوسط النرويجي - الغاني ألكسندر تيتي بعد أن ارتكب الأخير خطأ عليه (44).

لكن النقص العددي لم يؤثر على رجال مانشيني، إذ تمكنوا من توسيع الفارق إلى هدفين مجددا بفضل أغويرو الذي وصلته الكرة داخل المنطقة من بينية للعاجي يايا توريه (50)، رافعا رصيده إلى 7 أهداف في الدوري حتى الآن.

وتمكن نورويتش من العودة إلى أجواء اللقاء مرة أخرى في الدقيقة 63 بكرة رأسية من راسل مارتن إثر ركلة ركنية، لكن دزيكو أكمل ثلاثيته في الدقيقة 67 بعد أن وصلته الكرة من تمريرة للفرنسي غايل كليشي فسددها قوية حاول حارس نورويتش صدها فارتدت من القائم ثم من رأسه قبل أن تتهادى داخل الشباك. واحتسب الحكم الهدف للحارس بان عن طريق الخطأ في مرمى فريقه، فرفع دزيكو بالتالي رصيده إلى سبعة أهداف في الدوري هذا الموسم عوضا عن ثمانية. وعاد نورويتش ليقلص الفارق مجددا بهدف ثان لمارتن جاء في الدقيقة 75 بعد ركلة ركنية، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لحرمان البطل من النقاط الثلاث.

وعلى ملعب ستاديوم أوف لايت، أصبح توتنهام في المركز الثالث مؤقتا وذلك بعد أن حول تخلفه أمام مضيفه سندرلاند إلى فوز 1/2. وحقق توتنهام فوزه الثاني في غضون أربعة أيام بعد أن تغلب الأربعاء الماضي خارج قواعده أيضا على أستون فيلا برباعية نظيفة، حاصدا نقطته التاسعة عشرة من مبارياته الثماني الأخيرة، فرفع رصيده إلى 36 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطة أمام جاره تشيلسي الذي يلتقي اليوم (الأحد) مع مضيفه إيفرتون.

أما بالنسبة لسندرلاند، فقد فشل فريق المدرب الآيرلندي مارتن أونيل في الاستفادة من المعنويات المرتفعة التي حصل عليها لاعبوه بعد إسقاطهم مانشستر سيتي حامل اللقب (1/صفر) الأربعاء، ومني بهزيمته الثامنة هذا الموسم فتجمد رصيده عند 22 نقطة. وأنهى سندرلاند الشوط الأول من اللقاء متقدما بهدف سجله المدافع الآيرلندي جون أوشي الذي افتتح سجله التهديفي مع الفريق القادم إليه من مانشستر يونايتد، وذلك إثر ركلة حرة نفذها السويدي سيباستيان لارسون وأحدثت معمعمة داخل المنطقة فوصلت الكرة إلى الاسكوتلندي ستيفن فليتشر الذي سددها لكن الحارس الفرنسي هوغو لوريس صدها ببراعة من دون أن يتمكن من تجنيب الفريق اللندني الهدف لأن أوشي كان في المكان المناسب ليتابعها في الشباك (40).

لكن فريق المدرب البرتغالي أندريه فياس بواس أطلق المباراة من نقطة الصفر بعد ثلاث دقائق فقط من انطلاق الشوط الثاني بفضل هدية من الإسباني كارلوس كويلار الذي حول الكرة برأسه داخل شباك حارسه البلجيكي سيمون مينيوليه حين حاول اعتراض ركلة ركنية نفذت من الجهة اليسرى (48). ولم ينتظر توتنهام سوى ثلاث دقائق ليسجل هدف التقدم بفضل مجهود فردي رائع لآرون لينون الذي تلاعب بالدفاع بحنكة قبل أن يسدد الكرة على يسار مينيوليه (51).

وسقط ستوك سيتي في فخ التعادل مع ضيفه ساوثهامبتون بثلاثة أهداف للترينيدادي كينوين جونز (16) وماثيو ابسون (67) وكاميرون جيروم (89)، مقابل ثلاثة أهداف لريكي لامبرت (10) وجاي رودريغيز (23) وأندري ويلكينسون (35 خطأ في مرمى فريقه) في مباراة خاضها أصحاب الأرض بعشرة لاعبين بعد طرد الفرنسي ستيفن نزونزي (70).

وسقط أستون فيلا على أرضه أمام ويغان أثليتك بثلاثية نظيفة سجلها الإسباني إيفان راميس (3) وإيمرسون بويس (52) والعاجي أرونا كونيه (56).

وعاد سوانسي سيتي إلى ويلز بالنقاط الثلاث بعد فوزه على مضيفه فولهام بهدفين لداني غراهام (19) والهولندي - الكندي جوناثان دي غوزمان (52)، مقابل هدف للكوستاريكي بريان رويس (56).

وحقق ريدينغ فوزه الثاني فقط هذا الموسم وجاء على حساب ضيفه وست هام بهدف للروسي بافل بوغربنياك (5).