حكم بريطاني يثير اللغط لعدم طرده لاعبا تلقى إنذارين

خطأ في تدوين الأرقام أنقذ هيلان لاعب شيفليد وينزداي من الطرد أمام هادرزفيلد بدوري الدرجة الأولى

TT

فتحت لجنة التحكيم الإنجليزية تحقيقا في واقعة عدم قيام الحكم ميك راسل بطرد جيريمي هيلان لاعب نادي شيفليد وينزداي في مباراة دربي الدرجة الأولى من الدوري الإنجليزي أمام فريق هادرزفيلد، التي أقيمت على ملعب الأخير رغم تلقيه بطاقتي إنذار صفراوتين، وهو القرار الذي أصاب سايمون غرايسون المدير الفني للفريق المضيف بـ«الذهول».

وأحاطت ضجة كبيرة بواقعتين للاعب هيلان خلال الشوط الأول من المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف. وذكرت «لجنة حكام مباريات المحترفين» الإنجليزية في بيان لها: «سوف تجري لجنة حكام مباريات المحترفين تحقيقا في الواقعة. في الدقيقة 8 من المباراة، أوقف الحكم ميك راسل اللعب عندما رأى أن جيريمي هيلان ادعى التعرض لعرقلة داخل منطقة جزاء فريق هادرزفيلد. ولكن يبدو أنه بدلا من حصول هيلان (الذي يرتدي القميص رقم 24) على إنذار، تم توجيه الإنذار إلى ميكايل أنطونيو (الذي يرتدي القميص رقم 7). وفي هذه اللحظة، دون الحكم اسم ورقم قميص أنطونيو في دفتره، ثم أخبر الحكم الرابع عبر نظام الاتصالات بأن أنطونيو الذي يرتدي القميص رقم 7 تلقى إنذارا. وفي الدقيقة 25، تم إنذار هيلان إثر ارتكابه مخالفة، ونظرا لأن الحكم لم يكن في السابق قد دون اسمه، فإنه لم يشهر البطاقة الحمراء في وجهه لحصوله على إنذار ثان في نفس المباراة. وفيما بعد اعترف الحكم بأنه ارتكب خطأ حقيقيا، ويحتاج الأمر إلى الرجوع للجنة حكام المباريات، التي ينبغي تطبيق قراراتها على طاقم حكام المباراة».

وقد صرح غرايسون مدرب هادرزفيلد في وقت سابق قائلا: «أعتقد أنه قام في الغالب بتدوين الرقم الخطأ في دفتره، وهو أمر مثير للذهول، وأعتقد أيضا أنه كان ينبغي أن يوجهه مساعدوه، الذين يجب أن يكون لهم الرأي الأول لأنهم على علم جميعا بوقائع المباراة، عندما يقع الحكم في خطأ مثل هذا، إلى من يوجه البطاقة. كان ينبغي أن يقدم حامل الراية المساعدة، وهو لم يفعل ذلك عن عمد، ولكن لا يمكنك أن ترتكب خطأ فادحا مثل هذا». وأضاف غرايسون: «لقد دون الحكم رقم قميص أنطونيو في دفتره، لكنه لم يكن قريبا من الواقعة. لا يضايقني أن يقع الحكام في أخطاء كبيرة فيما يتعلق بالعرقلة والطرد، غير أن شيئا بسيطا للغاية مثل هذا لم يكن ينبغي أن يحدث في مباريات دوري الدرجة الأولى. لن أقول إن لعب فريق وينزداي بـ10 لاعبين كان سيضمن لنا الفوز في المباراة، غير أنه كان سيفيدنا بالتأكيد. أعتقد فقط أن الحكام في المجمل ينبغي أن يُسألوا عن أي قرارات، وأن يعقدوا مؤتمرا صحافيا بعد المباراة».

ولكن وسط هذه الحالة من الفوضى، بدا أن مدافع فريق هادرزفيلد أنطوني جيرارد قد فهم ما حدث، حيث قال: «لم ألاحظ الأمر حقا كي أكون أمينا. لقد ظننت أنه أشهر البطاقة للاعبين مختلفين. كنت أظن أن الإنذار الأول بسبب الارتماء على الأرض داخل الصندوق كان لأنطونيو وأن الإنذار الثاني كان لهيلان، لذا لم أشغل نفسي بالأمر. وإذا كان الحكم قد ارتكب خطأ فليكن، فهذا واحد من تلك الأشياء التي يمكن أن تحدث».

وكان ديف جونز المدير الفني لفريق وينزداي يظن أن هيلان وليس أنطونيو هو من تلقى البطاقة بداعي التمثيل، إلا أن ما كان يشغله أكثر هو اتهام أحد لاعبيه بالتمثيل، حيث علق قائلا: «لا أعلم شيئا عن البطاقة الأولى. لقد كانت ركلة جزاء. هذه هي النقطة المثيرة للجدل. لقد تعرض هيلان للعرقلة، وهو ليس من نوعية اللاعبين الذين يمثلون. أرى أنه كان ينبغي أن نفوز بالمباراة. هذا هو ما يثير استغرابي».