فهد خميس: الأضواء بدأت تنحسر عن بطولات كأس الخليج.. أعيدوا وهجها

قال إن مواصفات بطل خليجي 21 غامضة.. والإماراتي عبد الرحمن هو الأفضل

TT

عبر نجم كرة القدم الإماراتية السابق فهد خميس ونادي الوصل عن قلقه من تراجع مستوى بطولة الخليج كثيرا عما كانت عليه في سنوات ماضية، مؤكدا في نفس الوقت أن هذه البطولة لها تاريخها وطبيعتها الخاصة التي يجب الحفاظ عليها أمام طوفان المتغيرات الحالية في عالم كرة القدم سواء بالقارة الآسيوية أو بالمنطقة العربية.

صاحب لقب «الفهد الأسمر» عبر في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» في الفترة الحالية المتزامنة مع خليجي 21 في البحرين، خاصة أن له باعا طويلا مع هذه البطولة التي شارك فيها 4 مرات وتوج فيها بلقب الهداف، ولعب مع جيل كروي هو الأفضل في منطقة الخليج والوطن العربي.

يقول فهد خميس: «أشعر بالقلق على تاريخ بطولة كأس الخليج، حيث إن الأضواء بدأت تنحسر كثيرا حول هذه البطولة التي كان لها التاريخ الطويل في تطوير منتخبات الخليج وبزوغ عدد كبير من نجوم الكرة الخليجية، والذين أصبحوا بفضل هذه البطولة التاريخية نجوما كبارا وصنعوا للكرة في أوطانهم أمجادا كبيرة».

وعن سبب قلق الفهد الإماراتي قال: «تنوعت البطولات حاليا في القارة ما بين دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد وبطولة غرب آسيا والبطولات العربية إضافة إلى كأس آسيا، وهذه كلها بطولات كبيرة بحكم أن الاتحاد الآسيوي يضع كل إمكانياته ويسخرها من أجل نجاح البطولات الخاصة به، وكذلك هناك البطولات العربية التي عادت للأضواء مجددا، والكل يحاول أن يضع بطولته في أجمل صورة، وبالتالي فإن القائمين على البطولات الخليجية ومنها بالطبع كأس الخليج أن يبحثون عن وسيلة تجعل الأذهان والقلوب والعيون تتجه مجددا إلى الكأس التي نعتبرها الأقدم في القارة الصفراء، حيث أرى أن الحماس يقل نسخة بعد الأخرى حول كأس الخليج، وأخشى أن نجد أنفسنا في يوم من الأيام نترحم على تاريخها وما كنا نشاهده ونتابعه في هذه البطولة التي بنت الكثير من جسور الود سواء بين لاعبينا أو جماهيرنا وشعوبنا الخليجية».

وأوضح «هداف خليجي 5 بالبحرين برصيد 6 أهداف» أن المقارنة بين الجيل الحالي والسابق ظالمة قائلا: «من غير الطبيعي أن نقارن بين جيلنا الكروي والجيل الحالي لأنها ظالمة للجيل الحالي، حيث اختلفت الأمور وندرت المواهب حاليا بعكس ما كانت عليه الأمور والمواهب الكروية في جيلنا حيث كانت المنطقة تعج بالأسماء اللامعة ذات البريق في المستوى الفني والبدني، وعلى سبيل المثال في السعودية كان هناك الشقيقين عبد الله ومحمد الدعيع وماجد عبد الله ويوسف الثنيان وصالح النعيمة وفهد الهريفي ومحسن الجمعان وعدد كبير آخر من المواهب السعودية، وجاسم يعقوب وفيصل الدخيل ومؤيد الحداد من الكويت ومن كل دول الخليج كانت هناك مواهب مختلفة، ولكن في الفترة الحالية قلت المواهب بل وندرت في كثير من الأحيان، وبالتالي فعندما نقوم بمقارنة بين أجيال يجب توافر عناصرها حتى تصبح مقارنة عادلة».

أضاف خميس: «لا زلت أتذكر قوة المدافعين في الكرة السعودية بوجود صالح النعيمة وأحمد جميل، وكيف أن المباريات بيننا دائما ما كانت تشهد الكثير من الإثارة والمتعة سواء لنا كلاعبين داخل أرض الملعب أو من خلال استمتاع الجماهير في المدرجات».

وعن رؤيته للمنتخب السعودي في خليجي 21 يقول فهد خميس: «هناك تجديد كبير في المنتخب السعودي ويمتزج حاليا بين عنصري الخبرة والشباب وتجديد الدماء أمر سيفيد الكرة السعودية كثيرا، والتجديد ليس سمة المنتخب السعودي فقط بل كافة المنتخبات بها الكثير من التجديد وهو ما سيجعل النسخة رقم 21 نطلق عليها (نسخة تجديد دماء المنتخبات الخليجية)، حيث نشاهد أيضا المنتخب الإماراتي قام بتغيير عناصره كثيرا، والمنتخب العراقي والتغيير ليس فقط في اللاعبين بل كذلك في الأجهزة الفنية».

ونوه فهد خميس «هداف العرب 1984» أن البطولة ستشهد مولد عددا من المواهب، وقال: «أرشح من البطولة الإماراتي عمر عبد الرحمن فهو موهبة ستستمتع بها الجماهير الخليجية، كما أراها فرصة مهمة للغاية للاعب السعودي ناصر الشمراني لكي يؤكد أنه لاعب دولي كبير وليس مجرد لاعب محلي حسبما وصفه البعض، لأنني أراه لاعبا متميزا ومن الممكن أن يتألق لو حصل على فرصته واستفاد منها اللاعب في نفس الوقت».

وعن عدم خوض مباريات قوية لبعض الفرق المشاركة في خليجي 21 يقول فهد: «ليس بالضرورة أن تكون هناك مباريات كثيرة، والمنتخب السعودي ومعه الكويتي لم يخوضا أي مباريات تجريبية قوية قبل كأس الخليج وهذه رؤية خاصة بكل مدرب، حيث يعلمان جيدا العناصر التي يمكن الاستفادة منها من خلال مشاهدتهما لمباريات الدوري المحلي مثلا، وليس بالضرورة أن كثرة المباريات التجريبية قبل البطولات تعطي فائدتها».

وعن ترشيحاته للبطل الخليجي الجديد يقول: «باستثناء منتخب اليمن، فإن جميع الفرق مرشحة للفوز باللقب نظرا للتغييرات الكثيرة والدماء الجديدة في كافة المنتخبات، وهو ما سيجعل البطولة بالفعل مختلفة وجيدة ويصعب التكهن في مثل هذه الأحوال الاستقرار على فريق أو اثنين للمنافسة على اللقب».