أكملت منتخبات الخليج أمس توافدها على البحرين للمشاركة في بطولة كأس الخليج العربي الـ21 لكرة القدم التي تنطلق غدا في العاصمة المنامة، حيث كان المنتخب السعودي قد اتجه عبر جسر الملك فهد ظهرا وبعد الوصول ذهب المنتخب إلى مقر الإقامة المقرر في فندق كراون بلازا، بينما وصلت بقية المنتخبات عبر مطار البحرين الدولي، حيث وصل المنتخب العراقي والكويتي والإماراتي الذي وصل صباحا والعماني وأخيرا القطري في حين كان المنتخب اليمني أول الواصلين يوم الأربعاء الماضي.
وأدى المنتخب السعودي أول تدريباته على ملعب الاتحاد البحريني استعدادا للمباراة الأولى أمام المنتخب العراقي يوم الأحد المقبل المقررة ضمن المجموعة الثانية التي تضم أيضا الكويت واليمن، حيث تقام منافسات هذه المجموعة على استاد خليفة وتأخر انطلاق التدريبات لنحو النصف الساعة دون أسباب من قبل إدارة المنتخب والمدير الفني الهولندي فرانك ريكارد.
وقال خالد المعجل المدير العام للمنتخب السعودي لكرة القدم إن ريكارد سيبعد لاعبا واحدا ليقلص القائمة النهائية إلى 23 لاعبا، لكنه لم يحدد بعد هذا اللاعب الذي لن يغادر معسكر الأخضر في البحرين، بل سيبقى حتى نهاية البطولة، حيث يمكن الاستفادة منه في حال أصيب لاعب آخر.
وشدد طبيب الأخضر جمال خليفة على أن إصابة المدافع الدولي أسامة المولد تتحسن تدريجيا بعد احتكاكه أمس بالحارس وليد عبد الله.
وفي المقابل، أعلن مدرب المنتخب الإماراتي مهدي علي إغلاق التدريبات الأولى للمنتخب يوم أمس بالكامل وجه وسائل الإعلام على أن تكون تدريبات اليوم (الجمعة) وهي الثانية للمنتخب الإماراتي في البحرين مفتوحة لمدة 15 دقيقة فقط قبل إغلاقها استعدادا للمباراة الأولى للمنتخب الإماراتي أمام قطر يوم السبت.
وكان المنتخب الإماراتي الذي يعتبر من المرشحين الأقوياء للفوز بلقب النسخة الحالية قد أقام معسكرا في الدوحة لمدة 10 أيام.
وعلى صعيد متصل، أجل مدرب المنتخب البحريني كالديرون إعلان قائمة الـ23 لاعبا الذين سيمثلون المنتخب المستضيف في الدورة إلى اليوم الأخير المقرر اليوم (الجمعة) حيث سيعقد اجتماع فني لتقديم المنتخبات تشكيلتها للدورة.
من جهتها، أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة كأس الخليج الـ21 التي ستنطلق غدا (السبت) في البحرين عن جدول تدريبات المنتخبات والملاعب التي ستجرى عليها، حيث سيتنقل المنتخب السعودي بين ثلاثة ملاعب وهي ملاعب أندية الاتحاد والنجمة والعسكر، وجاءت تلك الجدولة مخيبة لآمال لاعبي السعودية والعراق وذلك نتيجة لوضع تدريب المنتخبين في توقيت حفل الافتتاح غدا (السبت)، حيث سيتم إجراء التدريبات في تمام الساعة السابعة مساء.
وكان المنتخب السعودي وصل لمقر إقامته في فندق كراون بلازا في تمام الساعة الثالثة والنصف عصر أمس (الخميس) وسط وجود إعلامي، لكن لاعبي المنتخب فور وصولهم فضلوا التوجه مباشرة إلى مقر سكنهم، وسبقهم في الوصول المنتخب الكويتي وقبله منتخبات العراق وعمان وقطر والإمارات في حين وصل المنتخب اليمني أول من أمس (الأربعاء) للبحرين.
وفي ذات الفندق الذي يقيم به المنتخب السعودي تقيم منتخبات اليمن والعراق والكويت والتي تقع في المجموعة نفسها، في حين يقيم المنتخب المستضيف المنتخب البحريني ومنتخبات عمان وقطر والإمارات في فندق راديسون بلو الدبلومات حيث يقع الفندقان بجوار بعضهما مباشرة.
من جانب آخر، أجرت اللجنة المنظمة للبطولة تجربة لحفل الافتتاح على الملاعب الخارجية للاتحاد البحريني وذلك استعدادا للحفل الذي سيقام غدا (السبت) على ملعب البحرين الوطني، حيث سيشارك في حفل الافتتاح المطرب الإماراتي حسين الجسمي وعدد من المطربين البحرينيين ويأتي من بينهم فاطمة الزياني وأحمد الهرمي.
من جهة أخرى، أبدى عدد من الإعلاميين استياءهم من وضع المركز الإعلامي للبطولة في موقع بعيد عن مقر إقامة الوفود، حيث إن المركز الإعلامي يقع في فندق أيليت جراند الذي يوجد في ضاحية السيف في حين تقع فنادق المنتخبات في المنطقة الدبلوماسية، واكتظ المركز الإعلامي بعدد كبير جدا من الإعلاميين التابعين لمختلف وسائل الإعلام الخليجي وعدد من وكالات الأنباء وقام توفيق الصالحي مدير اللجنة الإعلامية بمتابعة تجهيزات المركز بشكل كامل والذي تم توفير أكثر من 40 جهاز لابتوب لتسهيل مهام الإعلاميين كما تم توفير أربع شبكات لاسلكية لخدمتهم.
من ناحيته، أكد قائد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ياسر القحطاني أنهم عازمون على بذل كل جهد ممكن من أجل العودة إلى السعودية متوجين بلقب بطولة (خليجي 21) لكرة القدم والتي تستضيفها العاصمة البحرينية المنامة غدا (السبت)، وتستمر منافستها حتى 18 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وقال هداف المنتخب السعودي لحظة مغادرته مع بعثة الأخضر إلى مدينة المنامة أمس: «لدينا إصرار وعزيمة على تحقيق كأس الخليج للمرة الرابعة من أجل إرضاء جماهيرنا التي تستحق السعادة والفرح، وخصوصا بعد تعرضنا لخسارة الكثير من البطولات خلال السنوات الأخيرة».
وأضاف: «المنتخب السعودي لا يشارك في أي بطولة تحت أي اسم دون أن تكون هناك رغبة جادة لتحقيقها وهذا قد يسبب بعض الضغط علي عناصر الفريق، ولكن أعتقد أن غالبية اللاعبين تجاوزوا مرحلة التأثر بالترشيحات والضغوط لأن المنتخب البطل دائما ما يكون في مثل هذا الوضع ويكون قادرا على كسب تأكيد قوته وقدرته على الحصاد».
وختم حديثه قائلا: «الجماهير السعودية ليست بحاجة للتذكير بأهمية الوقوف مع الأخضر في هذه البطولة لأنها دائما تمثل اللاعب رقم 1، وهي عنصر مهم في سبيل تحقيق النتائج الإيجابية ولها بصمات واضحة في الإنجازات التي تحققت سابقا».