سالم الدوسري لـ «الشرق الأوسط»: لا للتشاؤم والجماهير ستقودنا لكأس الخليج

قال إن الأخضر السعودي لا يخشى العراق والكويت.. وطالب باحترام اليمن

TT

كشف سالم الدوسري مهاجم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عن صعوبة كبرى تواجه الأخضر حينما يواجه منتخبي العراق والكويت، موضحا أن الأخيرين مرشحان وبقوة للفوز باللقب، فيما يتعين على منتخب بلاده احترام المنتخب اليمني لأنه طموح وساع نحو إحداث مفاجأة في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم المقرر انطلاقها في العاصمة البحرينية المنامة غدا السبت.

وقال في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «المنتخبان سمعتهما في بطولات الخليج تسبقهما قبل كل مشاركة، ولكن المنتخب السعودي لا يقل عنهما أبدا إن لم يتفوق عليهما في بعض النقاط، ولا نقلل أيضا من المنتخب اليمني كما تفعل وسائل الإعلام حاليا، فأي منتخب نقابله في البطولة يعد قويا ويجب علينا احترامه واللعب أمامه بكل جدية، وعلينا أن نتجه للملعب في كل مباراة ونحن نحترم خصومنا قبل كل شيء، فالاحترام هو طريقنا للنجاح دائما، وبكل صراحة، مجموعتنا قوية، ولكن المنتخب السعودي قادر على تحقيق المطلوب فيها والتأهل بإذن الله إلى الدور المقبل، وبإذن الله نكون على قدر كبير من المسؤولية الملقاة على عاتقنا من قبل الجماهير السعودية والجهاز الفني للمنتخب في هذه البطولة، ولأجل ذلك ندخل بهدف تحقيق اللقب».

وأضاف الدوسري: «استعداداتنا قائمة على أكمل وجه بقيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد الذي شدد على ضرورة تحقيق لقب البطولة، ونحن نعي ذلك، ولهذا تعاهدنا على تقديم كل ما لدينا في كأس الخليج، فهي من البطولات القوية التي يبحث كل منتخب خليجي عن تحقيقها، وفي المنتخب السعودي نطمح لإسعاد الجمهور، ولأجل ذلك نسابق الأيام لنكون في أفضل أوضاعنا الفنية قبل انطلاق البطولة، وفي تمارين الأيام الماضية تجد الجدية والروح المعنوية الكبيرة بين كل اللاعبين، وبإذن الله نتمكن من تحقيق ما نعمل لأجله».

وحول الإخفاقات السابقة للمنتخب السعودي، وتحديدا في عام 2012، قال سالم الدوسري: «إذا كنا سنفكر في ما حدث في الموسم الماضي، فسنضع أنفسنا تحت ضغوط نفسية كبيرة، ولكن نحن لن نفكر بهذه الطريقة، فتفكيرنا منصب فقط على تقديم المستوى المعروف عن الكرة السعودية، والبحث عن إظهارها بالصورة الرائعة والمشرفة التي يعرفها بها الجميع، وما حدث في 2012 قد حدث، فالآن عام جديد وبطولة جديدة، وهي فرصة للظهور بشكل قوي ومميز، وسنسعى لتقديم أفضل أداء وأجمل المستويات لنتمكن من تحقيق النتائج، ويجب علينا دائما أن لا نكون متشائمين، فالتشاؤم هو بداية الطريق للفشل، وهو أمر منهي عنه، وكذلك لا نتقبله على أنفسنا، فيجب علينا أن نكون في أفضل روح معنوية، وأن لا نفكر بأي أمر يشتت أذهاننا وتفكيرنا، وأتمنى من الجميع أن يكونوا متفائلين بقدرات لاعبي المنتخب، وبقدرتهم على تحقيق ما يرضي الجمهور السعودي وما يتمناه كل متابع وناقد سواء على الصعيدين الإعلامي أو حتى الجماهيري».

وعن الإصابة التي أبعدته عن الملاعب، قال الدوسري: «أحمد الله على كل حال، فقد كنت مصابا في الفترة الماضية، ولهذا لم أتمكن من المشاركة مع النادي، ولكني شفيت وعدت من الإصابة في هذا التوقيت وأديت المطلوب مني مع نادي الهلال وكنت لاعبا أساسيا في المباراتين الأخيرة لي في كأس ولي العهد وفي دوري زين للمحترفين، وقدمت أداء طيبا، مما أعطاني دفعة كبيرة في عودتي؛ حيث إن العودة بسرعة وحصد مركز أساسي في ناد كبير كالهلال ليس بالأمر السهل، وبعد ما قدمته مع النادي تمكنت من العودة لقائمة المنتخب السعودي باستدعاء من الجهاز الفني للمنتخب، وكل ما أعمل لأجله الآن هو أن لا أخيب ظن الجماهير السعودية ومدرب المنتخب ريكارد، وأبارك لنفسي العودة للأخضر والمشاركة في المحفل الخليجي المهم الذي يعد مرتقبا، ويطمح للمشاركة فيه جميع اللاعبين، خصوصا أننا نسعى إلى تشريف الكرة السعودية، وإعادتها مجددا لمنصات التتويج، فأنا واثق بنفسي وبزملائي اللاعبين، ومتفائل بما نستطيع تقديمه، ولكن في النهاية هذه الثقة ليست كل شيء، فنحن نبحث عن تحقيق الإنجاز، وسنبذل ما في وسعنا للوصول إليه، وليس هناك أمر صعب في حال كانت الإرادة موجودة من قبل الجميع، وهذا ما يمكن أن نلمسه من كل الأجهزة واللاعبين الموجودين في معسكر الأخضر الذي أقيم في الخبر، فكل الإمكانات متوفرة لأن يكون الأخضر بطلا لهذه النسخة الـ21 التي تستضيفها البحرين».

وفي ختام حديثه، شدد الدوسري على أهمية حضور الجمهور السعودي ومساندة الأخضر، وقال: «جمهورنا لا يحتاج لأي كلمة أو دعوة، بل على العكس يعرف حقيقة دوره، ومن المعروف أن الجمهور السعودي دائما ما يكون الأبرز والأفضل في دورات الخليج وهو من الأسرار الكبيرة لنجاحها، لذا فأنا أعتقد أنه يعرف جيدا أهمية حضوره في البطولة، وانتصارات الأخضر مرتبطة بوجوده بكثافة، فأي لاعب عندما يجد الدعم من الجماهير السعودية يحرص على تقديم أفضل ما عنده، ويسعى للظهور بما يرضي هذه الجماهير الكبيرة التي تسانده خارج أرضه وتجعله يشعر كأنه يلعب في أي مدينة سعودية، ويعد هو الرقم الصعب الذي نجده حاضرا في كل المحافل والمنافسات، لذلك أعتقد أننا سنراهم موجودين كما عودونا، وبإذن الله لن نخذلهم وسنقدم الأداء الذي يتطلعون لرؤيته من أجل أن يكونوا فخورين بمنتخبهم».