بدر المطوع لـ «الشرق الأوسط»: الكويت لن تنافس على «كأس الخليج»

قال إن البحرين الأقرب للفوز باللقب.. وأبدى اشتياقه لمواجهة السعودية

TT

يبرز لاعب نادي القادسية والمنتخب الكويتي الأول لكرة القدم في السنوات الأخيرة بصفته النجم الأول من دون منازع لموهبته في صناعة اللعب والتسجيل كأحد ألمع نجوم الخليج ومن بين أكثر اللاعبين تأثيرا في تشكيلة المدربين ويشكل ثقلا لا يضاهيه فيه أي لاعب آخر، وأبدى نادي ملقة الإسباني رغبته في التعاقد معه في عام 2010 وبعدها تلقى عرضا من نادي نوتنغهام الإنجليزي وخضع للتجربة فيه بعد تملكه من قبل عائلة الحساوي الكويتية التي يوجد بها نائب رئيس نادي القادسية فواز الحساوي، لكن الصفقة لم تكتمل لمغالاة نادي القادسية في المقابل المادي نظير التخلي عنه.

وكان نادي قطر القطري قد استعار المطوع للعب معه في كأس الأمير في عام 2007، في حين رفض اللاعب عرض نادي الكويت الكويتي في العام ذاته رغم العرض المادي المغري (مليون دينار كويتي). «الشرق الأوسط» التقت اللاعب الذي رشح منتخب البحرين للفوز بكأس «خليجي 21»، واضعا المنتخبين السعودي والعراقي في المرتبة الثانية.. وإليكم ما دار في الحوار:

* «خليجي 21» في البحرين كيف تتوقع شكل المنافسة فيها؟

- بطولة الخليج منافساتها ليست بالسهلة، فجميع المنتخبات تدخل البطولة وأنظارها متجهه صوب اللقب وتطمح بالحصول عليه، وبشكل عام يمكن وصف البطولة ومنافساتها بالصعبة، إذا نظرت للمجموعات يمكن أن ترى قوة المجموعة الأولى التي سميتها مجموعة «الديربيات» لقوة التنافس بين المنتخبات التي تضمها، والمجموعة الأخرى جميعها منتخبات متقاربة المستوى ومتطورة، وعلينا التفكير بأن كل مباراة تعتبر نهائية لأن التعويض سيكون صعبا في حال فقدان النقاط.

* من أبرز المرشحين للفوز بكأس «خليجي 21» في البحرين؟

- منتخب البحرين هو الأبرز كونه يلعب على أرضه وبين جمهوره مما سيمنحه دافعا كبيرا للفوز بالبطولة لأول مرة، وفي حال فلت اللقب من البحرين أعتقد أن المنتخب السعودي أو العراقي هما الأقرب للتتويج والظفر بالبطولة.

* هل تؤثر الضغوط الجماهيرية عليكم كلاعبين في الديربي مع المنتخب السعودي؟

- في المجموعة سيكون هناك «ديربيان»، إذ سيلعب المنتخب الكويتي ضد المنتخب السعودي وفي اللقاء الآخر مع المنتخب العراقي، وهما من أصعب المباريات في البطولة نظرا للتنافس الكبير الذي يسيطر على أجواء هذه المباريات داخل وخارج المستطيل الأخضر، فالضغوط موجودة في كأس الخليج، سواء كان في النسخ الحالية وحتى النسخ الأولى من البطولة، المنتخب الكويتي تحاصره الضغوط من جهتين كونه حامل اللقب والأمر الآخر هو المباراتان، ولدينا لاعبون شبان قد يتأثرون لذلك.

* هناك من يقول إن بطولات كأس الخليج أصبحت قليلة الفائدة فهل تتفق معهم في ظل تطلع البعض للمنافسة آسيويا والتأهل لنهائيات كأس العالم؟

- لا أتفق مع ذلك، فالكثير من المنتخبات الخليجية وصلت لكأس العالم بعد أن تقدمت خطوات واسعة بسبب المشاركة في دورات كأس الخليج، فمنتخب عمان بدأ يبرز في «خليجي 16» في الكويت، وفي «خليجي 17» في الدوحة وصل للمباراة النهائية، وكرر التأهل في «خليجي 18» في الإمارات العربية المتحدة، وفي «خليجي 19» في مسقط فاز بالكأس لأول مرة، وحاليا ينافس عمان على الصعود لكأس العالم، ولولا مشاركاته في البطولات الخليجية لما استطاع الوصول لهذه المرحلة المتطورة، أعتقد أن نفعها كبير على كرة القدم في دول الخليج، فمنتخباتنا ارتفعت مستوياتها بفضل هذه البطولة والاستمرار في المشاركة.

* هل تعتقد أن الاهتمام الإعلامي ببطولات الخليج مبالغ فيه، وهل ترى أن له مردودا سلبيا على المنتخبات؟

- لا أعتقد أن الاهتمام الإعلامي رغم ضخامته مبالغ فيه، الوجود الإعلامي أصبح من أساسيات البطولة في كل نسخة ويزيدها جمالا وتميزا، وكأس الخليج يتشعب التنافس فيها ليمتد للإداريين وهي طابع معروف بتنافس الإعلاميين ورؤساء الوفود والجماهير ورؤساء الاتحادات، وهذه ميزة جميلة لبطولات كأس الخليج تزيدها رونقا.

* ما أسباب تراجع المنتخب السعودي بالمنافسة على كأس آسيا وتراجعه عن التأهل لكأس العالم في آخر نسختين؟

- المنتخب السعودي شارك في أربع بطولات متتالية لكأس العالم وهذا إنجاز يحسب له، والاستمرار في التأهل أمر رائع، ولم يحالفه الحظ بخروجه من سباق التأهل في المرحلة قبل الأخيرة أمام منتخب البحرين، وفي التصفيات الحالية خرج مبكرا، لكن الأندية السعودية زاخرة بالمواهب والإمكانات المادية ويمتلكون منتخبا شابا طموحا باستطاعته إعادة الكرة السعودية إلى سابق عهدها وتعود لتحقيق الإنجازات خليجيا وعربيا وآسيويا وتعود للتأهل إلى نهائيات كأس العالم.

* كيف تنظر لمباريات الأزرق مع المنتخب السعودي؟

- مباريات الأزرق بالأخضر السعودي تحمل طابعا مختلفا عن باقي المباريات فهي ديربي الخليج المثير وكل لاعبي المنتخب الكويتي يتمنون المشاركة ضد المنتخب السعودي خصوصا في المباريات ذات الطابع التنافسي في كأس الخليج أو كأس آسيا نظرا لقوتها وتركيز الإعلام عليها وما تحمله من إثارة وقوة في المستوى الفني من الجانبين.

* هل تفتقد اللعب في دوري أبطال آسيا أم أن المسألة عادية بالنسبة لك؟

- لعبت في دوري أبطال آسيا عندما كان نادي القادسية يشارك حسب النظام القديم وشاركت في كأس الاتحاد الآسيوي مع القادسية أيضا وشاركت مؤخرا مع النصر السعودي في دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد، ومن دون شك فإن دوري الأبطال أفضل من جميع النواحي ومنها الناحية الإعلامية التي تستحوذ فيها المسابقة الأقوى على اهتمام الصحف والقنوات الفضائية، وكما هو الحال بالنسبة لدوري أبطال أوروبا التي تستقطب الأندية الأقوى في حين تقل اهتمامات الصحف والقنوات الفضائية بالدوري الأوروبي، وفي دوري أبطال آسيا تتسابق الشركات لرعاية البطولة وتكون منافساتها محط اهتمام الشارع الرياضي لما لها من انتشار واسع بين الجماهير وتستحوذ على نسبة مشاهدة أعلى من المسابقة الثانية «كأس الاتحاد».

* ماذا يعني لك استقبال جماهير النصر السعودي الغفيرة في المطار لدى وصولك إلى السعودية؟

- من أجمل اللحظات التي عشتها عندما شاهدت جماهير النصر تملأ صالة المطار، وهذا الأمر حفزني لأبذل جهودا مضاعفة في كل مباراة لإسعاد الجمهور الذي تجشم عناء الطريق وترك مشاغله واستقبلني في المطار استقبالا كبيرا يليق باسم النصر ولم أتوقع مثل هذا الاستقبال رغم معرفتي بمحبة الجماهير لناديها ومتابعتها له رغم ابتعاده عن منصات التتويج في بطولتي الدوري والكأس لسنوات طويلة.

* قلت سابقا إنك لن تلعب في السعودية لغير نادي النصر.. ألا تعتقد أن في ذلك ظلما لك خصوصا عندما يعرض عليك ناد كبير مثل الشباب أو الهلال أو الأهلي أو الاتحاد؟

- أحترم كل الأندية السعودية، لكنني عندما لعبت للنصر وتعايشت مع جماهيره من الصعب علي اللعب لناد آخر غيره، خصوصا أنني تربيت في نادي القادسية في الكويت وهو ناد جماهيري ومن الصعب الخروج من نادي القادسية لآخر منافس له؛ لأنني سأخسر جمهوري في القادسية، وعندما ألعب مع ناد آخر غير النصر سأخسر شعبيتي بين جماهير النصر ومؤازرته لي بشكل كبير حتى وإن قدم لي ناد آخر عقدا كبيرا، وعندما أقرر الاحتراف في الدوري السعودي فلن يكون ذلك في ناد غير النصر.

* رميت قميص القادسية على الأرض احتجاجا على استبدالك، ألا تعتقد أنك انفعلت في موضع لا يجب فيه ذلك وهي نقطة ضدك خصوصا أنك نجم بارز؟

- لم أرم القميص على الأرض، ولو فعلت ذلك لعاقبت نفسي بنفسي وتوقفت عن اللعب، لكن عندما يتم استبدال اللاعب وهو غير راض قد تصدر منه بعض التصرفات اللاإرادية، وأنا لم أكن راضيا عن استبدالي، ورغم ذلك لم أقم ما يسيء لنادي القادسية ويؤثر على المدرب واللاعبين، بل توجهت مباشرة إلى غرفة تبديل الملابس، ولا يستطيع أحد أن يحكمني في تصرفاتي داخل الغرفة، وأدرك أن هذه الضجة مفتعلة من أحد الأشخاص لإلحاق الضرر بي لكنه لم ولن يتمكن من الإيقاع بيني وبين مجلس إدارة نادي القادسية التي تدرك مدى إخلاصي للنادي، وهناك من يريد التأثير علي وأعتقد جازما أنهم لن يستطيعوا لأني أحترم جمهور القادسية الذي آزرني طوال تلك السنوات.