فجر كوينز بارك المفاجأة وأوقف انطلاقة مضيفه تشيلسي بالفوز عليه 1-صفر في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وسجل مهاجم أوروغواي لويس سواريز هدفين ليقود ليفربول إلى تأكيد صحوته بفوز ساحق 3-صفر على ضيفه سندرلاند. وأسقط إيفرتون مضيفه نيوكاسل بالضربة القاضية حيث نجح في تحويل تأخره بهدف إلى فوز ثمين 2-1.
وهذه الهزيمة الأولى لتشيلسي على أرضه أمام جاره في دوري الأضواء منذ 17 مارس (آذار) 1979 (1 - 3) والأولى على الإطلاق في منافسات الدوري منذ 4 أبريل (نيسان) 1983 عندما خسر أمامه في دوري الدرجة الثانية حينها (صفر - 2).
كما أنها الهزيمة الثانية لتشيلسي بقيادة المدرب الإسباني رافايل بينيتيز، بعد الخسارة أمام ويست هام، ما سمح لتوتنهام في الاحتفاظ بالمركز الثالث بعد فوزه في وقت سابق على ريدينغ 3 - 1.
وأعرب هاري ريدناب المدير الفني لنادي كوينز بارك رينجرز عن سعادته البالغة بفوز فريقه على ملعب مضيفه تشيلسي. واعترف ريدناب بأن الفوز على تشيلسي بمعقله في «ستامفورد بريدج» ربما يكون أفضل ما حققه في مسيرته التدريبية، على الرغم من حصوله على كأس الاتحاد الإنجليزي مع نادي بورتسموث وفوزه على نادي ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا عندما كان يشغل منصب المدير الفني لنادي توتنهام هوتسبر.
وقد دخل كوينز بارك رينجرز اللقاء وهو يتذيل الترتيب برصيد عشر نقاط وفي جعبته فوزا واحدا في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الحالي، وهو ما جعل ريدناب سعيدا للغاية بهذا الفوز الثمين، وقال عقب انتهاء المباراة: «قلت لجو غوردان (المدرب المساعد) بعد المباراة أنني لم أتذكر أنني قد حققت انتصارات أفضل من هذا الانتصار. إنه لشيء رائع أن تحقق الفوز على تشيلسي الذي يقدم أفضل مستوياته، وبعد هذه الهزائم أمام ليفربول وويست بروميتش. لقد كانت ليلة رائعة في حقيقة الأمر».
وأضاف المدير الفني السابق لنادي توتنهام هوتسبر: «أتمنى أن تكون هذه النتيجة نقطة تحول في أداء ونتائج الفريق، فهو أول انتصار لنا خارج ملعبنا منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2011، ولذا أتمنى أن تكون هذه نقطة انطلاق بالنسبة لنا. في الحقيقة، هذه النتيجة مهمة للغاية للفريق، وأنا واثق تماما من أنه بإمكاننا البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. لو عملنا بشكل جيد وقمنا بتدعيم صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، سيكون لدينا فرصة للبقاء، وقد أثبتنا ذلك أمام تشيلسي».
ولا يؤمن ريدناب بأن هذا الانتصار سوف يحسن من مركز فريقه في جدول الترتيب وينعش أماله فحسب - رفع رصيده ليتساوى مع نادي ريدينغ ويبقى على بعد خمس نقاط فقط من كل من ويغان وساوثهامبتون - ولكنه يؤمن أيضا بأن هذه النتيجة الرائعة سوف تساعده في إقناع لاعبين جدد للانضمام للفريق، الذي كان على وشك ضم النجم الإنجليزي جو كول.
وقال ريدناب: «هذا شيء مهم للغاية، ولكني خسرت اليوم لاعبا كنت أحاول التعاقد معه وكان يمكن أن يكون أولى صفقات الفريق، ولكن يبدو أن كول قد قال في نفسه (هاري، أنا أحبك ولكني لا أعتقد أنك ستتمكن من البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز)، وفضل الانتقال لنادي ويست هام يونايتد. أنا أتفهم ما قام به، ولا سيما أنه قد نشأ هناك، فقد عاد إلى بيته القديم وأتمنى له التوفيق في أي مكان يذهب إليه. ومع ذلك، يعد هذا الانتصار بمثابة رسالة إلى باقي الفرق، ولذا يتعين علينا أن نستغل ذلك جيدا، وقد يساعدنا ذلك في سوق الانتقالات أيضا، لأن ذلك قد يجعل اللاعبين يقولون لأنفسهم (ربما يكون لديهم فرصة في البقاء)، ويفكرون في الانضمام للفريق ويساعدونه على الخروج من هذا الموقف الصعب. دعونا ننتظر ونر ما سيحدث».
من جانبه، أبدى الإسباني رافاييل بينيتيز حزنه الشديد لهزيمة فريقه تشيلسي على أرض ووسط جماهيره. وقال بينيتيز المدرب المؤقت لتشيلسي «الكثير من الأمور سارت بشكل خاطئ». وأضاف «كنا نعرف أننا نواجه فريقا يحتل قاع الترتيب، ولقد تحدثت مع اللاعبين في هذا الشأن». وأشار «كنا ندرك أن علينا أن نتحلى بالتركيز، ولكننا لم نلعب وفقا لإيقاعنا المعهود، وبعض اللاعبين ربما أصابهم الإرهاق، لقد سارت الأمور بشكل خاطئ أمام فريق يلعب بعمق دفاعي وبشكل منظم». ودافع بينيتيز عن قراراته بإراحة عدد من اللاعبين الكبار من مباراة لأخرى، قائلا: «لا يمكننا الاعتماد على نفس اللاعبين في كل مباراة، ولو كنت تلعب أمام فريق يتذيل جدول الترتيب فسيتعين عليك أن تثق في لاعبيك، وأنا أثق فيهم بالفعل، ولكن كما ترون فقد كنا نعاني من الإرهاق بعض الشيء».
وهكذا حرم كوينز بارك رينجرز، متذيل الترتيب، مضيفه وجاره تشيلسي من مواصلة مسلسل انتصاراته وتحقيق فوزه الخامس على التوالي منذ سقوطه أمام جاره الآخر ويست هام يونايتد (1 - 3) في الأول من الشهر الماضي. ويدين كوينز بارك رينجرز بفوزه الثاني فقط هذا الموسم وبقيادة مدربه الجديد ريدناب إلى لاعب تشيلسي السابق شون رايت فيليبس الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 78 من كرة زاحفة أطلقها من خارج المنطقة إلى الزاوية الأرضية لمرمى جاره الذي دفع ثمن قرار بينيتيز بإراحة بعض نجومه مثل السويسري إدين هازار والإسباني خوان ماتا اللذين دخلا في الشوط الثاني دون أن يتمكنا من ترجمة أفضلية فريقهما الذي يملك مباراة مؤجلة مع ساوثمبتون، إلى أهداف فمني بهزيمته الرابعة هذا الموسم.