برشلونة يسعى لمواصلة هيمنته.. وريال مدريد لتضميد جراحه

أتليتكو مدريد يتطلع للبقاء بين القطبين الكبيرين مع عودة عجلة الدوري الإسباني للدوران

TT

عادت الكرة الإسبانية إلى العمل من أجل الاستعداد للنصف الثاني من موسم الدوري، الذي يسير فيه برشلونة نحو اللقب، في حين يحتاج خلاله ريال مدريد إلى تطهير صورته وتحسين أدائه. وبعودة الكثير من الأندية إلى العمل، تدربت أندية البطولة العشرين الأربعاء الماضي بعد إجازة أعياد الميلاد من أجل الاستعداد لمباريات الجولة الثامنة عشرة التي تنطلق مبارياتها اليوم.

وفي مدينة برشلونة الرياضية ظهر تيتو فيلانوفا في أحد تدريبات الفريق، بعد 13 يوما فقط من خضوعه لجراحة لاستئصال ورم ثان في الحلق، وعلى الجانب الآخر بمدريد استيقظ فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو على نبأ إصابة مدافعه ومواطن الأخير بيبي، الذي خضع لجراحة في كاحل القدم اليمنى. وسيحاول برشلونة مواصلة اجتياح المنافسين في البطولة، كما فعل قبل عطلة أعياد الميلاد، حيث يتقدم على ملاحقه المباشر أتليتكو مدريد بتسع نقاط، في حين يبتعد عن ريال مدريد منافسه الأزلي بفارق 16 نقطة كاملة.

وقال البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم النادي الملكي في مؤتمر صحافي: «من الواضح أن الدوري معقد للغاية. في البداية فقدنا نقاطا كان يجب ألا نفقدها. لا نمر بأفضل أوقاتنا ولا بد من الإقرار بذلك، لكن أيضا لا بد من المواجهة. إنني متيقن من أن أمورا جيدة في الطريق». وجاء ظهور فيلانوفا في مدينة برشلونة الرياضية كأفضل خبر كان يمكن للفريق الكتالوني أن يتلقاه مع عودته إلى العمل. وبعد أسبوعين من استئصال ورم في الغدة النكافية، حضر المدرب التدريبات، ووفقا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية فهو يسعى إلى قيادته في مباراة الأحد المقبل أمام إسبانيول.

وتتمثل مهمة برشلونة في الأسابيع المقبلة في الحفاظ على المستوى والفعالية التي أظهرها في الجولات السبع عشرة الأولى. لم يفرط الفريق سوى في نقطتين فقط من أصل 51 ممكنة، وحمل تفوقه في الأداء على منافسيه، الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتليتكو مدريد على أن يقول إن الدوري ممل. وفي الوقت الذي ينتظر فيه الفريق تعافي سيسك فابريغاس بدنيا، تبقى المعضلة الوحيدة متمثلة في ديفيد فيا، الذي بات صديقا لمقاعد البدلاء، ولا يمثل أحد الخيارات الأولى أمام المدرب.

وتبدو الصورة في ريال مدريد معقدة أكثر، فالفريق عليه أن يستعيد أداءه، ومكانه في جدول الترتيب، وسلامه الداخلي. وودع فريق العاصمة الإسبانية عام 2012 بأسوأ صورة، بالخسارة 2 - 3 أمام ملقة وقائده إيكر كاسياس جالس على مقاعد البدلاء بقرار فني من البرتغالي مورينهو. وبدا أن الفريق الملكي، الذي عاد إلى العمل يوم الأحد الماضي، في طريقه إلى تغيير صورته قبل النصف الثاني من الموسم.

وفي غضون يومين، أنهى كاسياس أي حديث عن صراع محتمل مع المدرب، في حين أكد كريستيانو رونالدو أن تجديد عقده لم يعد مهما، وأن عليه التركيز على الأهداف الجماعية. وقال النجم البرتغالي: «لا يوجد شيء سهل في الحياة. لا بد من محاولة تغيير هذا الوضع. سيكون عاما من الأمل وسنتحسن كثيرا».

مبدئيا، تبدو الصورة معقدة أمام مورينهو قبل المباراة المقبلة أمام ريال سوسيداد حيث سيفتقد إلى خمسة من مدافعيه. وخضع بيبي لجراحة في الكاحل وانضم إلى قائمة الغيابات بين المدافعين التي تضم أيضا مارسيلو وفابيو كوينتراو وراؤول ألبيول والموقوف سيرخيو راموس. الخبر الجيد الوحيد من الجهاز الطبي للفريق هو عودة غونزالو هيغوين، الذي ترك وراءه مشكلاته البدنية، ليعود إلى منافسة الفرنسي كريم بنزيمة على مركز رأس الحربة.

وعاد أتليتكو مدريد وسط استمرار الشكوك حول تحديد عقد مدربه سميوني، الذي ينتهي عقده في 30 يونيو (حزيران)، في الوقت الذي أكد فيه النادي استمرار لاعبه التركي أراد توران حتى نهاية الموسم. ويتمثل هدف الفريق الذي يواجه مايوركا يوم الأحد المقبل، في الحفاظ على المستوى الذي قدمه في النصف الأول من الموسم، والبقاء بين القطبين برشلونة وريال مدريد، حيث قال سيميوني: «علينا أن نواصل التحسن كفريق ونبقى في دائرة المنافسة. ذلك سيمنحنا طاقة أكبر».

في غضون ذلك، تستمتع أندية بصفقات جديدة مثل إشبيلية، الذي تعاقد مع البوسني ميروسلاف ستيفانوفيتش، وتحاول أخرى بدء طريق الإنقاذ من الهبوط، مثل ديبورتيفو لاكورونيا مع مدربه الجديد دومينجوس باسيينسيا.