حسين بابا: نظام المجموعتين حرمنا من معركة مع «الأخضر»

أكد أن خبرة كالديرون ستقودهم لإحراز اللقب الخليجي

TT

انتقد النجم البحريني الشهير حسين بابا نظام المجموعتين في بطولة كأس الخليج، مؤكدا أنه حرمهم من الاستفادة بشكل أكبر من خلال اللعب مع جميع المنتخبات، قائلا إنهم مبتعدون عن ملاقاة المنتخب السعودي في كأس الخليج لأكثر من ست سنوات بسبب هذا النظام. وقال بابا في حوار لـ«الشرق الأوسط» إن مدربهم الأرجنتيني كالديرون قادر على قيادة الأحمر للبطولة نظير الخبرة التي يتمتع بها في ملاعب الخليج، رافضا القول إنهم يتعرضون لضغوط جماهيرية بسبب إقامة البطولة على أرضهم، مشيرا إلى أنهم في جاهزية تامة لخوض المنافسات التي تنطلق اليوم.

* هل ترى أن الفوز بكأس الخليج أصبح أكثر سهولة بنظام المجموعتين، أم تفضل العودة لنظام الدوري من دور واحد؟

- لا أؤيد نظام المجموعتين، فنظام الدوري من دور واحد هو الأفضل لأن حجم الاستفادة أكبر باللعب مع جميع المنتخبات، وهذا النظام يفسح المجال لإشراك غالبية اللاعبين مع توفر فرصة التعويض عند خسارة أي نقطة، لكن النظام الحالي يجعل المنتخبات قليلة التفكير في المستوى، بل يفكر الغالبية في الفوز على حساب المستوى ويقلل حجم الاستفادة من البطولات، فها هو منتخبنا ابتعد عن ملاقاة المنتخب السعودي في كأس الخليج لأكثر من ست سنوات وربما أكثر وربما تمتد لسنوات أكثر، وهذه نقطة سلبية من وجهة نظري عندما نفتقد ملاقاة منتخب قوي مثل السعودية يستفيد من خلاله عناصر الفريقين والجماهير أيضا.

* تغيير مدرب منتخب البحرين قبل فترة وجيزة من كأس الخليج هل أبعد المسافة بين الكأس ومنتخب البحرين؟

- مسألة تغيير المدرب تخص مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم ولا أفضل الحديث في هذا الشأن، أما بالنسبة للمدرب الأرجنتيني كالديرون فلديه من الخبرة في منطقة الخليج ما يكفي لإدارة منتخبنا، وهذا ما ساعده في التعرف على الأمور في وقت قصير، فهو مدرب كبير وحقق إنجازات كثيرة وأضاف لمنتخبنا رغم الفترة البسيطة التي كانت تفصلنا عن بدء منافسات «خليجي 21» بعد التوقيع معه.

* مدربكم كالديرون قال إن منتخب البحرين ليس من المرشحين للفوز بالكأس، فهل حديثه هذا لإبعاد الضغوط عنكم كلاعبين؟

- لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال، فالمدرب مسؤول عن تصريحاته، عليكم توجيه السؤال للمدرب نفسه، كالديرون مدرب كبير يعرف ماذا يقول وماذا يعمل، فكما قلت فقد أضاف لنا الشيء الكثير رغم الفترة القصيرة التي عمل فيها معنا قياسا بمدربي المنتخبات الأخرى التي تعاقدت مع مدربين قبل فترة طويلة، وسيشاهد الجمهور التطور في أداء المنتخب خلال مباريات البطولة.

* هل تعتقد أن منتخب البحرين سيعاني من الضغوط للفوز بالكأس؟

- لا توجد ضغوط وجميع الأمور مهيأة لنا للظهور بصورة مشرفة، ونحن في المنتخب نفكر بشكل تدريجي في كل مباراة بشكل منفصل لنتقدم خطوة تلو خطوة حتى لا نتعثر.

* هل وصلتم للجاهزية المطلوبة قبل ملاقاة منتخب عمان؟

- نعم.. وكلما اقترب الموعد نكون أكثر اكتمالا من جميع النواحي واستفاد المدرب من مشاركة المنتخب في بطولة غرب آسيا في الكويت في التعرف على نقاط القوة وتعزيزها ونقاط الضعف لعلاجها ونحن جاهزون لخوض غمار البطولة.

* من أقوى المرشحين للفوز بالكأس؟

- من وجهة نظري الخاصة أرى أن الأخضر السعودي هو أبرز مرشح للفوز بالكأس لتوفر العناصر المميزة فيه.

* كيف تنظر لفوز كل المنتخبات بالكأس عدا منتخب اليمن والبحرين؟

- بالنسبة لمنتخبنا يفتقد الحظ في الكثير من المشاركات، فقد كنا الأفضل ورغم ذلك لم نتمكن من الفوز بالكأس وكل ما نتمناه ألا نفوت الفرصة على أرضنا وأن نحقق اللقب الأول لنا ليكون فاتحة خير على الأحمر في بطولات كأس الخليج.

* ما مدى تأثير الإصابات عليكم بعد تعرضك وعبد الله المرزوقي ومحمد سالمين وجيسي جون للإصابات؟

- تلك الإصابات تلاشت وتعافى منها لاعبونا والمنتخب جاهز حاليا بكل قوته، وفي هذا الصدد نشكر اختصاصي العلاج الطبيعي البارع في منتخبنا خليل ربيع لتجهيزه اللاعبين في وقت قصير وبذلك تكتمل صفوفنا قبل الدخول في المباريات.

* منتخب عمان كان يتلقى خسائر ثقيلة لكنه استقوى وفاز بالكأس على أرضه في «خليجي 19»، فكيف تعلق على ذلك؟

- اجتهد لاعبو عمان والاتحاد العماني لكرة القدم والجهات ذات الاختصاص وتطوروا عن السابق ونالوا ثمن اجتهادهم ومهارة لاعبيهم في الفئات العمرية من خلال نتائجهم في كأس آسيا على وجه الخصوص فضلا عن ظهور عناصر صغيرة واعدة باستمرار.

* كيف ترى وضع المنتخب السعودي وتراجعه في الآونة الأخيرة؟

- المنتخب السعودي تراجع كثيرا، لكنني لا أجد تفسيرا دقيقا وتشخيصا لحالته في السنتين الأخيرتين رغم توفر جميع عناصر النجاح ابتداء من دوري قوي جدا ولاعبين محليين على مستويات عالية إلى جانب اللاعبين المحترفين ويقدمون أداء راقيا، وتحظى الأندية والرياضة بدعم سخي من الحكومة السعودية عبر توفير بنية تحتية للرياضات وكرة القدم خصوصا، وجلب مدربين عالميين للمنتخب والأندية ومنتخبات الفئات وهو دليل على صحة ما أقول، لكن التراجع الحاصل في نتائج المنتخب السعودي على مستوى نهائيات كأس آسيا في بطولتي الصين في عام 2004 ثم في بطولة إندونيسيا 2007 لا يعكس واقعه بدقة، ورغم ذلك أعتقد أن المنتخب السعودي هو المرشح الأول حسب وجهة نظري.