يونس محمود: لن نعود لبلاد الرافدين من دون الكأس الخليجية

أكد أنه سيعتزل في حال وصول العراق للمونديال

TT

أكد قائد منتخب العراق الأول يونس محمود أن منتخب بلاده يهدف من المشاركة في دورة الخليج المقبلة الـ«21» التي ستقام في البحرين إلى تحقيق اللقب وتأكيد استعادة الكرة العراقية لمكانتها على كل الأصعدة، مبينا أن منتخب بلاده الحالي يملك كل عوامل الفوز بالبطولة الخليجية المقبلة من حيث توافر العناصر الشابة ودمجها مع نجوم الخبرة، وأن المنافسة ستكون شديدة من قبل جميع المنتخبات من أجل الفوز باللقب، معتبرا أن مباراة المنتخب العراقي أمام الأخضر السعودي في المباراة الافتتاحية أشبه بالنهائي المبكر، واصفا استدعاء المدرب الهولندي ريكارد للمهاجم ياسر القحطاني بالتأكيد على أن المهاجم البارع يمثل عملة نادرة وبالتالي كان من الطبيعي أن يوجد في تشكيلة المنتخب السعودي لهذه الدورة. وتطرق يونس للعديد من الأمور التي تجدونها في ثنايا هذا الحوار الخاص لـ«الشرق الأوسط».

* دورات الخليج ماذا تمثل لكم من أهمية؟

- بالتأكيد تمثل هذه الدورة أهمية بالغة للشعوب الخليجية، فهي التي أسهمت في تطوير كرتها، وهذا ما يجعل المنتخبات حريصة جدا على وضع بصمات جميلة في هذه الدورة وتبحث عن الفوز باللقب، وهذا مكمن أهميتها، وغالبا ما تكون لها آثار معنوية أكثر من أي شيء آخر، خصوصا أنها ليست معتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ولكن مع ذلك الكثير من اللاعبين يرغبون ويجتهدون من أجل وضع بصمة في هذه الدورات التي كانت انطلاقة للعديد من النجوم.

* كيف كانت استعداداتكم لخوض غمار هذه البطولة؟

- الجميع يعلم أن المنتخب العراقي يمر بمرحلة تجديد كبيرة مع عدم الاستغناء الكامل عن نجوم الخبرة، ويعمل الجهاز الفني بالمنتخب العراقي بقيادة حكيم شاكر وباسل كوركيس على عمل انسجام بين اللاعبين في فترة قياسية، وهذا يتطلب جهودا مضاعفة، لكن بحكم القرب الكبير بين الجهاز الفني واللاعبين والتفاهم والعزيمة والإصرار من الجميع لا أعتقد أن الانسجام سيكون عائقا لنا في هذه الدورة، ورغم ضيق الوقت تحقق الشيء الكثير من الانسجام الفني بين اللاعبين داخل الملعب، وسنكون في كامل الجاهزية للمواجهة القوية والصعبة أمام المنتخب السعودي والتي تعتبر نهائيا مبكرا بحسب الكثير من المحللين، لما يضمه المنتخبان من عناصر فنية قوية.

* هل تهدفون لتحقيق اللقب بعد غياب طويل؟

- بالتأكيد لم نأت للبحرين من أجل النزهة، بل إن هدفنا الأول كان تحقيق اللقب بعد غياب طويل، وبالتالي تحقيق لقب دورة «خليجي 21» هو حلم، وسنسعى لتحقيقه، ونتمنى أن نوفق في ذلك خصوصا أن التوفيق عامل أساسي في كرة القدم وليس الأفضل دائما هو من يكسب في مثل هذه البطولات الإقليمية.

* وجودكم بجانب المنتخبين السعودي والكويتي هل يصعب المهمة عليكم؟

- مجموعتنا صعبة، وحتى المنتخب اليمني من المنتخبات المتطورة جدا ولا يمكن الاستهانة به، وكما هو معروف فإن المنتخبين السعودي والكويتي من المرشحين دائما لتحقيق هذا اللقب، وهما من أكثر المنتخبات تحقيقا له، خصوصا الكويتي الأكثر تحقيقا للدورات الخليجية، ولكن مع ذلك لا يمكن أن يحقق أي منتخب إنجازا من دون صعوبات، ولذا علينا دفع مهر الفوز بالنسخة المقبلة من خلال بذل الجهود اللازمة والمضاعفة حتى نعيد الذكريات الجميلة للكرة العراقية مع البطولات الخليجية.

* استدعى مدرب الأخضر ريكارد المهاجم ياسر القحطاني رغم إعلانه الاعتزال الدولي، هل يعني ذلك الأهمية البالغة للنجوم الكبار والمخضرمين في هذه الدورة؟

- استدعاء ريكارد للمهاجم ياسر القحطاني لقيادة هجوم المنتخب السعودي بالتأكيد لم يكن مجاملة، بل لأنه يدرك تماما أن المهاجم الهداف عملة نادرة ولذا قام باستدعائه من أجل الاستفادة الفنية من عطائه الفني الوافر، وياسر لو أنه لم يكن قادرا على خدمة الأخضر لما استدعاه ريكارد، بل كان استدعاؤه نتيجة قناعته بأنه قادر على تقديم الشيء الكثير للمنتخب كون وجوده يمثل دافعا فنيا ومعنويا.

* المنتخب العراقي يضم مزيجا من نجوم الشباب والخبرة، هل هذا ما كان ينقصه في دورات سابقة خصوصا بعد العودة للمشاركات الخليجية؟

- طبعا التجديد مطلوب دائما، ولكن لا يمكن أن يتم استبعاد لاعبين مخضرمين ومميزين كانوا في أوج عطائهم، بل من المهم أن يكون البقاء للأفضل بغض النظر عن عمر اللاعب، وكما هو معروف المنتخب العراقي يمر بمرحلة تجديد كبيرة وواسعة في صفوفه، لكن عددا من لاعبي الخبرة لا يزالون متمسكين بالوجود فيه لعوامل فنية وليس لأي عوامل أخرى.

* هل سنشهد في أول مباراة لكم أمام السعودية تكرارا لسيناريو نهائي كأس آسيا 2007 من حيث القوة والإثارة؟

- بالطبع مبارياتنا مع المنتخب السعودي دائما ما يكون لها طابع خاص، حيث تحضر الندية والإثارة والقوة خصوصا أن كلا المنتخبين يضم لاعبين على مستوى فني عال سواء من نجوم الخبرة أو الشباب الصاعدين، وأتمناها بالتأكيد عراقية رغم صعوبتها.

* من المنتخب الذي ترشحه عدا المنتخب العراقي للفوز باللقب؟

- أعتقد أن المرشح الثاني للفوز باللقب بعد المنتخب العراقي سيكون المنتخب السعودي، فهو عازم على الفوز بالدورة من أجل استعادة هيبته، وهذا ما هو معلن من قبل السعوديين، وهم قادرون على ذلك لأن لديهم العناصر الموجودة والقادرة على تحقيق الهدف المنشود.

* ما صحة الأحاديث عن رغبتك في الاعتزال في حال الوصول إلى مونديال البرازيل؟

- إن شاء الله سأعتزل بعد تحقيق هذا الحلم والمشاركة في المونديال المقبل، وسأعتزل لأمنح اللاعبين الشباب الفرصة لإكمال المشوار، وشخصيا قدمت الكثير من الجهد في حياتي الرياضية خصوصا مع المنتخبات، وأتمنى أن يحفظ التاريخ ما قدمته للكرة العراقية بشكل خاص والعربية والآسيوية بشكل عام.