«قوتنا بوحدتنا» تدشن العرس الخليجي.. والآلاف يتراقصون على أنغام «أنا البحرين»

الملك حمد بن عيسى افتتح البطولة أمس.. والمستضيف يبدأ مشواره بالتعادل أمام عمان .. والإمارات تسقط قطر بثلاثية

TT

افتتح العاهل البحريني الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمس السبت في الاستاد الوطني، بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم، التي تستضيفها البحرين حتى 18 الحالي، وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس اللجنة التنظيمية للدورة في كلمة بهذه المناسبة: «تابعت البحرين فكرة الأمير خالد الفيصل بإقامة أول بطولة خليجية، وتحولت هذه الفكرة إلى واقع بفضل جهود الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، ونظمت البحرين أول دورة عام 1970».

وحضر حفل الافتتاح عدد من أهم الشخصيات الرياضية العالمية والخليجية، منهم فضلا عن بلاتر، الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، والشيخ أحمد الفهد رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، والأمير علي بن الحسين نائب رئيس الفيفا، فضلا عن رؤساء اتحادات كرة القدم وعدد من وزراء الشباب والرياضة ورؤساء اللجان الأولمبية في الدول الخليجية، وتحتضن البحرين دورة كأس الخليج للمرة الرابعة بعد النسخة الأولى عام 1970، والثامنة في 1986، والرابعة عشرة عام 1998.

وتدفق عشرات الآلاف من المشجعين الذين تزينوا باللون الأحمر على الاستاد الوطني في الرفاع في أجواء احتفالية لحضور الافتتاح.

واحتشد نحو 20 ألف مشجع في الاستاد الذي تبلغ سعته 24 ألف شخص، وغمره اللون الأحمر المميز لقميص المنتخب البحريني الذي خاض مباراة الافتتاح ضد عمان في بداية سعيه لانتزاع اللقب الأول في تاريخه، رغم أنه سبق أن استضاف البطولة ثلاث مرات من بينها النسخة الأولى في 1970.

وهتف المشجعون باسم البحرين عند وصول الملك حمد بن عيسى وسيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قبل دقائق من انطلاق مراسم الافتتاح.

وبدأ الحفل بدخول ثماني كرات ملونة قبل أن تستقر في وسط الملعب وتظهر لوحات إلكترونية بداخلها صور مسابقات كأس الخليج الماضية ولوحات تراثية بحرينية.

ودخلت أعلام ضخمة للدول الثماني المشاركة، وحمل كل علم نحو 20 شابا قبل أن تنطلق الألعاب النارية داخل الملعب ثم خارج محيط الاستاد وفي السماء.

وأظهرت الكرات شعار كأس الخليج في البحرين «قوتنا بوحدتنا»، بينما تفاعلت الجماهير مع أغنية «أنا البحرين» بقيادة المطرب الإماراتي حسين الجسمي.

واستهل المنتخب المستضيف «الأحمر البحريني» مشواره في البطولة بتعادل سلبي مع المنتخب العماني، وكان تعادل اليوم الثامن بين المنتخبين في تاريخ لقاءاتهما في دورات كأس الخليج، التي تتضمن فوز البحرين 8 مرات مقابل 3 لعمان، وكانا تعادلا أيضا في افتتاح مبارياتهما في النسخة الماضية في عدن 1-1، وفي الجولة الثانية الثلاثاء المقبل تلعب عمان مع قطر، والبحرين مع الإمارات.

ولم يرق الشوط الأول إلى المستوى المطلوب من الطرفين، خصوصا من المنتخب العماني، وغلب عليه الحذر كما في سائر المباريات الافتتاحية، فلم يشهد فواصل فنية تذكر من منتخبين تميزا في الأعوام الماضية بتقديم عروض هجومية ممتعة.

وكانت الأفضلية لمنتخب البحرين في نصف الساعة الأول الذي اندفع إلى الهجوم، لكن من دون خطورة كبيرة على مرمى مازن الكابسي بديل علي الحبسي، أفضل حارس في أربع دورات متوالية بين خليجي 16 و19 بعد أن رفض ناديه ويغان الإنجليزي تحريره للمشاركة في البطولة.

وعمد المنتخب العماني في المقابل إلى التكتل في منطقته للحد من خطورة لاعبي منتخب البحرين، وخصوصا فوزي عايش ومحمد سالمين وإسماعيل عبد اللطيف، ولم تكن له أي محاولات هجومية.

وبقي الأداء عقيما مع أخطاء في التمرير وبطء في التحركات طوال الدقائق المتبقية من الشوط الأول، خصوصا من العمانيين، ولم يحمل الشوط الثاني جديدا من حيث الأداء الفني رغم الإيقاع الأسرع، لكن من دون أي خطورة تذكر على المرميين.

وضمن نفس المجموعة فازت الإمارات على قطر 3-1 سجلها عمر عبد الرحمن في الدقيقة 13 وعلي مبخوت في الدقيقة 28 ومحمد أحمد في الدقيقة 66، بينما سجل الهدف الوحيد لقطر اللاعب خلفان إبراهيم من ضربة جزاء في الدقيقة 11 من الشوط الأول.