المهاجم أوسفالدو ينفي شائعات رحيله عن فريق روما

إصابة توتي بالإنفلونزا تثير الشكوك حول مشاركته أمام نابولي

TT

«أنا عجوز؟ لو قال ذلك سلفيو حسنا، لن نقول شيئا»، بالفعل، ولكن هذه الضحكة تعادل أكثر من ألف كلمة. هكذا رد أوسفالدو على برلسكوني رئيس نادي الميلان الذي صرح من قبل قائلا «أوسفالدو ودروغبا ليس لديهما السن المناسب لمعايير فريقنا»، وربما أيضا لأن سوق الانتقالات في شهر يناير (كانون الثاني) الحالي لا تشغل بالهما. على الأقل الآن. فالمهاجم أوسفالدو يوجد بخير في روما ويود البقاء هناك، وربما يحصل قريبا أيضا على بعض القناعات الإضافية: «مثلا الفوز بلقب الهداف، سيكون حلما، حتى لو لم أكن مهووسا به».

روما فحسب: وإذا وضعنا الميلان وبرلسكوني جانبا «ولكني أمام الميلان كنت بحالة جيدة»، يصر في تصريحاته لشبكة «سكاي»، سنجد أن أوسفالدو يركز في حديثه على موضوع الأسبوع وهو غيابه عن معسكر الفريق في أورلاندو: «كنت متعبا، مصابا بالإنفلونزا. وحتى يوم الخميس الفائت كنت أشعر ببعض الضعف، ولكني تعافيت الآن من الناحية الإكلينيكية وأحاول العودة على قدم المساواة مع رفاقي. وحول هذا الأمر تم خلق موضوع لم أكن حتى أعرفه. ولكني أوجد هنا بأفضل حال، وهذا ما أصرح به دوما وأتمنى أن يكون مستقبلي في روما. الجميع يقول إنني ارغب في الرحيل عن النادي، والجميع ولكن ليس أنا، ربما أسبب إزعاجا للبعض ولكن ليس داخل روما».

نحو مباراة نابولي: في الواقع، يتعرض أوسفالدو للتوبيخ بسبب تصرفات ليست دائما مستقيمة، لدرجة أن إدارة النادي أوصته بمزيد من الانتباه لمستقبله «ولكن لم يكن هناك ما يستحق التوضيح. لقد تحدثنا وسألوني حول أوضاعي في الفريق، والمدرب زيمان طلب مني ما بوسعي تقديمه في المران». على الرغم من أن في النهاية الفارق يصنعه الملعب، وهناك قدم أوسفالدو دائما مؤشرات إيجابية: «ماذا أطلب في العام الجديد؟ أن يستمر مثل عام 2012 الذي انتهى على المستوى الشخصي بشكل جيد للغاية». وربما يبدأ أيضا من لقاء نابولي اليوم (الأحد) حيث سيلعب فريق روما على إحدى ورقات التأهل لدوري أبطال أوروبا: «نحترم فريق نابولي، مزعج في خط الهجوم، وعلينا أن نركز. ولكننا أيضا لدينا فريق جيد. بل أقوى من نابولي وبإمكاننا أن نتقدم عليه في جدول الدوري الإيطالي. استاد سان باولو؟ استاد يمنحك شحنة كبيرة، في البداية كان يحفزني كثيرا، فقد لعب الأرجنتيني مارادونا على أرض هذا الملعب. ثم مع الوقت أصبح عاديا». ربما بالنسبة إليه هذه المرة لأنه سيجلس على مقاعد البدلاء وسيغيب عن تحدي كافاني: «من المهاجم الأكثر قوة؟ كافاني (يبتسم)، بالوصول إلى روما كنت اعلم أنني في فريق كبير حيث إذا لم تلعب بشكل جيد يتم استبدالك».

بالوتيللي وبواتينغ: واختتم أوسفالدو تصريحاته بذكر المشاجرة التي وقعت بين بالوتيللي والمدرب مانشيني: «الوصول إلى حد التشابك بالأيدي شيء دائما يفوق الحد، القول ذلك نتيجة تجربة شخصية (ضاحكا، متذكرا المشادة التي وقعت بينه وبين لاميلا في الموسم المنصرم في أوديني). لا أعلم ماذا حدث ولكن ماريو فتى رائع. أنا لست على معرفة بالمدرب مانشيني ولكني أعتقد أنه شخص ذكي. سيقومان بتوضيح الأمور بينهما». وبشأن الهتافات العنصرية التي تعرض لها لاعبو الميلان في بوستو وتم على أثرها إلغاء المباراة الودية هناك: «فلنتركها جانبا، من السخيف أن تستمر مثل هذه الأمور في الحدوث ونحن في عام 2013. لا يمكن تصديق ذلك». حتى الآن إدارة روما تعتقد في قدرات أوسفالدو وتصدق إصابته بالإنفلونزا والآن بات على المهاجم الرد بطريقته على الشائعات التي تحوم حوله.

وفي إطار متصل، لم يقوم فرانشيسكو توتي صباح يوم أول من أمس الجمعة بالمران مع الفريق بسبب الإنفلونزا التي لم تمكنه سوى من إجراء بعض التدريبات الخفيفة في صالة الألعاب الرياضية. ليس هناك شيء يثير القلق، ولكن للوقاية ظل قائد روما أول من أمس (الجمعة) في منزله. وسوف يتضح الموقف أكثر خلال الساعات المقبلة. ووفقا للظروف الصحية التي سيكون عليها توتي سيتم تحديد ما إذا كان سيشارك في اللقاء أمام نابولي من بدايته أم سيجلس على مقاعد البدلاء. ولكن نظرا لأهمية المباراة تتجه أنظار عشاق روما نحو التفاؤل.

وبالنسبة إلى توتي، ينبغي قول ذلك، لم يكن الأسبوع الفائت سهلا، فقد بدأ بالألم الذي تعرض له في العضلة القابضة للفخذ اليمنى خلال جولة الفريق بالولايات المتحدة الأميركية (ولكن ذلك لم يمنع قائد روما من لعب آخر 20 دقيقة من اللقاء الودي أمام أورلاندو سيتي، ولكن بإيقاع منخفض)، والآن ينتهي الأسبوع بهذه الإنفلونزا. ولكن المعرفة بشخصية فرانشيسكو توتي تجعل من الصعب التفكير في استسلامه، هذا أيضا لأن غيابه عن لقاء نابولي ربما يعرقل (وليس قليلا) خطط المدرب زيمان الذي يتعين عليه إجراء الحسابات كذلك مع موقف أوسفالدو وغياب نيكو لوبيز، الملتزم مع منتخب أوروغواي تحت 20 عاما في الاستعدادات لبطولة كأس أميركا الجنوبية لتلك الفئة العمرية.