من الأفضل ألا نخدع أنفسنا؛ فلا يتوقع أندريا ستراماتشوني مدرب الإنتر ضربة كبيرة من سوق الانتقالات الشتوية الحالية في يناير (كانون الثاني) الجاري وصرح عن ذلك يوم أول من أمس بشكل مباشر دون التلاعب بالألفاظ إلى قناة الإنتر الرسمية. وإذا كان من المفترض أن يقوم ماسيمو موراتي رئيس نادي الإنتر بعد ذلك بمفاجأة من مفاجآته بحلول نهاية هذا الشهر، فلن يرفض المدرب بكل تأكيد (وفي هذه الحالة فإن المفاجأة الكبيرة التي من السهل التفكير فيها هي تلك المتعلقة بالبرازيلي باولينهو). لكن، إن استراتيجيات النادي التي حددها المدرب تعتبر بعيدة تماما عن منظور المفاجأة الكبرى حتى الآن وصرح المدير الفني الشاب لفريق الإنتر بهذا الصدد قائلا: «سيتعين على الإنتر التحسن وفقا للمؤشرات الظاهرة على أرض الملعب في هذه الخمسة أشهر لكنني واقعي كثيرا وأعتقد أنه من الصعب أن تحمل سوق الانتقالات الشتوية الحالية أي ضربة كبيرة. ونحن مركزون كثيرا على المواقف التي تمثل غد الإنتر الجديد من حيث لاعبين أفذاذ مختلفين، لكن ليس الحصول عليهم على الفور، يمكن ضمهم في المستقبل. وتعتبر سوق انتقالات يناير الحالي للإصلاح ومن الصعب الحصول الآن على بطل والأهم كثيرا هو عرض كل الأساسات لجلبه إلى بنيتنا في الوقت المناسب». لكن هناك شيء جيد ربما يأتي على العكس الآن وعلى الفور وفقا لتصريحات ستراماتشوني حيث يتابع حديثه قائلا: «وهو الدور الثاني من الدوري الإيطالي الذي سيقرر وضعنا النهائي. ونحن لا نزال نعمل كثيرا لكننا نرغب في إثبات ذلك فقط على أرض الملعب وليس بالكلمات. ونتمنى أن نترك خلف ظهورنا القليل من سوء الحظ الذي رأيناه في بعض الأحداث». وذلك بدءا من مباراة مدينة أوديني اليوم وعقب المدرب بهذا الصدد قائلا: «لقد جرت الكثير من الأحاديث حول اختيارنا بإعادة الانطلاق فقط في الثاني من يناير الحالي - وللأسف عندما يجري الحديث عن الإنتر يحاولون تضخيم الأمور ووضع اللمسات الإضافية - لكنني قررت أن أمنح الفريق يومي إجازة إضافيين لأنه كما يُروى دائما فإن الإنتر هو الفريق الوحيد الذي يمتلك 13 لاعبا من جنوب أميركا وأربعة أفارقة ولاعبا يابانيا واحدا وهم 18 لاعبا في أكثر من عشر ساعات للسفر من مركز التدريب وبالتالي رغبت في منح الثقة إلى اللاعبين المحترفين الذين لدي. وقلت هذا قبل ذلك، حيث ستكون مباراة أودينيزي صعبة كثيرا فهو فريق قوي خاصة على ملعبه ولديه معنا ملفا إيجابيا».
وعلاوة على ذلك، سيواجه فريق الإنتر نظيره أودينيزي دون لاعبه رانوكيا حيث ذكر ستراماتشوني: «إن إيقاف أندريا مرارة كبيرة، فإذا قال لاعب من فريقي كلمة غير لائقة، فينبغي معاقبته، لكن لو ركزنا في الكلمات الغير لائقة خلال سير أي مباراة، فسنسمع منها الكثير. وهو الإيقاف الثالث على أحداث حدثت في نهاية المباراة وإشارات وهي خسارة فنية كبيرة بعد كاسانو وغوارين. وأتمنى من الآن فصاعدا أن يكون هناك القليل من الحس سواء من جانب لاعبيّ أو من يحكم عليهم».