نواف بن فيصل: مشروع تخصيص الأندية الرياضية سيطرح خلال شهرين

تركي بن خالد قال إن عقلية «الهواة» وراء تردي حال الكرة السعودية

TT

كشف الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب أن فريق العمل المكلف بوضع لائحة مشروع خصخصة الأندية الرياضية السعودية يضع اللمسات الأخيرة على المشروع الذي قال إنه سيطرح خلال شهرين من الآن.

جاء ذلك في كلمة ألقاها في منتدى الاستثمار الرياضي الذي نظمته غرفة المنطقة الشرقية للتجارة والصناعة بالشراكة مع «أركان الأعمال» المحدودة، وشهد الملتقى الذي أقيم برعاية الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب حضور جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا.

ولفت إلى التجارب الأولى التي خاضتها الرياضة السعودية في مجال الاستثمار، كانت تجارب ضئيلة ومردوداتها المادية متواضعة، حيث لم يتجاوز أول مبلغ استثماري تشهده الرياضة السعودية قبل بضع سنوات 5 ملايين ريال (1.3 مليون دولار)، واليوم تجني الرياضة السعودية من عقود شراكات وعقود رعاية مئات الملايين، ومن الأمثلة على ذلك بلوغ إجمالي قيمة رعاية مسابقة دوري المحترفين 80 مليون ريال (21.3 مليون دولار) للموسم الواحد، ومع الراعي الجديد سيبلغ الضعف.

أما فيما يخص النقل التلفزيوني للمسابقات المحلية - والكلام الأمير نواف بن فيصل - فقد قفزت قيمة حقوق النقل من 5 ملايين ريال (1.3 مليون دولار) إلى 150 مليون ريال (40 مليون دولار) في الموسم الواحد، وسيتضاعف هذا الرقم خلال العقد المقبل.

بدوره طالب جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا الجهات الحكومية للاستمرار في دعم الرياضة ولعبة كرة القدم، مشيرا إلى أن كرة القدم ليست رياضة فقط، وإنما لعبة تقدم ثقافة وتعليم، بالإضافة لكون كرة القدم تتعلق بالصحة مما يستدعي من الحكومات تفهم هذا الجانب.

وهنأ رئيس الاتحاد الدولي بلاتر نظيره أحمد عيد لفوزه برئاسة مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وقال: سعيد جدا برئاسته للاتحاد، كأول لاعب سعودي يرأس اتحاد بلده، حيث عرفناه حارسا أمينا وإداريا بارعا.

وكانت الجلسة الأخيرة عبارة عن حلقة نقاش حول «الاستثمار الرياضي وخصخصة الأندية في المملكة - المعوقات والحلول» شارك في حواراتها كل من الأمير تركي بن خالد، وعبد الرحمن الراشد، رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية للتجارة والصناعة، والدكتور راكان الحارثي رئيس مجلس إدارة شركة «صلة» الرياضية، وأدارها الإعلامي تركي العجمة.

وقل الأمير تركي بن خالد إن عملية التخصيص تكتنفها مشكلات كبيرة، وقال إن تخصيص الأندية أمل أكثر من كونه واقعا، فليس لدى الرياضة السعودية مقومات التخصيص، وتابع: «مرت الكرة السعودية بمرحلتين ومقبلة على الثالثة؛ الأولى مرحلة الهواة وكانت في قمة تألقها، ثم مرحلة الاحتراف وتراجع المستوى حتى وصل ترتيب المنتخب السعودي إلى 126 على المستوى العالمي، والمرحلة المقبلة مرحلة التخصيص».

وتابع: «في العشر سنوات الأخيرة زادت المداخيل 10 أضعاف، لكن المصاريف زادت 100 ضعف، وقال إن القائمين على الأندية السعودية أداروا مرحلة الاحتراف بعقلية الهواة لذلك تردى حال الكرة السعودية».