اجتماع 14 يناير يحسم هوية مستضيف «خليجي 22»

العراقيون ممنوعون من التصريحات حتى نهاية البطولة الحالية

TT

أكد نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأمير علي بن الحسين استعداده لمساندة العراق والعمل على رفع الحظر المفروض على ملاعبه وحرمان منتخباته من خوض استحقاقاتها على أرضها، حسب مصدر مقرب من وزارة الشباب والرياضة العراقية.

وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» فإن رؤساء الاتحادات الخليجية سيعقدون اجتماعا في الـ14 من يناير (كانون الثاني) في العاصمة البحرينية المنامة على هامش كأس الخليج الـ21 لمناقشة ملف المستضيف لنسخة «خليجي 22» الذي لم يتحدد بعد، وسط مطالبة عراقية بالاستضافة، فيما يذهب آخرون إلى أن السعودية ستقدم طلبا للتنظيم.

وذكر المصدر أن «وكيل وزارة الشباب والرياضة عصام الديوان التقى في المنامة على هامش بطولة (خليجي 21) الأمير علي بن الحسين، وتم طرح موضوع رفع الحظر عن العراق، وإمكانية إقامة بطولة ودية في البصرة بمناسبة افتتاح مشروع المدينة الرياضية».

وأضاف: «أكد الديوان خلال اللقاء على رغبة العراق في الحصول على دعم قوي من أشقائه العرب من أجل رفع الحظر الذي لم يعد له أي مبرر لاستمراره، وأن الأمير علي أبدى استعداده للعمل من أجل رفع الحظر، مقترحا عقد اجتماع أوسع مع وفد عراقي في عمان بعد انتهاء بطولة الخليج».

ونقل المصدر عن الديوان أن «لجنة ثلاثية تضم وكيل وزارة الشباب والرياضة لشؤون الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، ستتحرك ابتداء من اليوم (الاثنين) للقاء رؤساء الوفود الرياضية المشاركة في (خليجي 21) لحثها على مساندة المطلب العراقي برفع الحظر على الملاعب العراقية ومساندة ملف بطولة (خليجي 22) في البصرة».

وكانت الحكومة العراقية خصصت 500 مليون دولار لتغطية تكاليف إنشاء المدينة الرياضية في البصرة التي تبعد عن العاصمة بغداد أكثر من 500 كلم جنوبا، وتضم ملعبا رئيسيا يتسع لأكثر من 65 ألف متفرج، سيكون جاهزا في مارس (آذار) المقبل، حسب وزارة الشباب والرياضة العراقية.

كما تشمل المدينة الرياضية بناء فندق ومجمعات سكنية للوفود وإقامة المنتخبات، وملعبين للتدريبات، وملحقات خدمية أخرى.

وأثار مشروع المدينة الرياضية في البصرة مؤخرا جدلا كبيرا بعد أن وجه مجلس النواب العراقي باستدعاء وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر؛ لأمور تتعلق بجوانب إدارية ومالية ترافق مراحل تنفيذ هذا المشروع، لكن الأخير طلب تأجيل ذلك لمدة شهرين، وذلك لانشغال العراق بمسألة الظفر بتنظيم «خليجي 22»، معتبرا أن هذا الاستجواب قد يلقي بظلاله على الاستضافة.

وكان من المقرر أن تقام منافسات «خليجي 21» في البصرة، لكن رؤساء الاتحادات الخليجية قرروا لاحقا نقلها إلى البحرين لأسباب، منها أمنية، ومنها ما يتعلق بعدم جاهزية المنشآت.

من ناحية أخرى، منع الاتحاد العراقي لكرة القدم أفراد بعثته المشاركة في «خليجي 21» بالمنامة، الإدلاء بالتصريحات إلى وسائل الإعلام، وعدم إجراء المقابلات في مقر إقامة البعثة.

وذكر رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود أن «تعليمات الوفد العراقي للاعبين نصت على وجوب السماح لوسائل الإعلام بحضور الوحدات التدريبية قبل انطلاقها بـ15 دقيقة، وسيتم تخصيص لاعبين اثنين للتحدث إلى وسائل الإعلام بعد نهايتها».

وأضاف: «لن يسمح لوسائل الإعلام بالحصول على التصريحات في مقر إقامة الوفد العراقي».

ويخشى المسؤولون في الاتحاد العراقي «أن تؤدي بعض التصريحات والمقابلات إلى ملابسات قد يساء فهمها»، معتبرين أن «تجارب سابقة سواء في بطولات كأس الخليج أو مناسبات كروية أخرى ألقت بظلالها على مشاركات المنتخب العراقي».