أحمد الفهد: احتكرنا كؤوس الخليج قبل «الغزو» وبعده.. واتهامات «النعيمة» مرفوضة

قال إن السباق نحو رئاسة الاتحاد الآسيوي قد يشهد مرشحا عربيا ثالثا

TT

رفض الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (انوك)، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، التصريحات التي أطلقها صالح النعيمة قائد المنتخب السعودي السابق بشأن مساعدة حكام كرة القدم لمنتخب الكويت في الفوز بالكثير من بطولات كأس الخليج العربي لكرة القدم، مشددا على أن ما قاله يظل «وجهة نظر» لكنه طالبه بضرورة تحديد المباريات والبطولات التي شهدت على ميل الحكام ومساعدتهم للمنتخب الكويتي.

وقال الشيخ أحمد الفهد الصباح في تصريحات للصحافيين أمس الأحد حيث يحضر حاليا منافسات «خليجي 21» بالبحرين: «المنتخب الكويتي احتكر بطولات كأس الخليج عشر مرات قبل الغزو العراقي عام 1990، واحتكرها أيضا ثلاث مرات عقب الغزو على اعتبار أنه لا يوجد منتخب فاز بالبطولة أكثر من المنتخب الكويتي عقب عام 1990، وبالتالي أريد أن أعرف.. كيف ساعد الحكام (فريقنا الوطني) للفوز بالبطولة.. على صالح النعيمة أن يحدد ويوضح.. وليس مجرد أن يصرح فقط.. وعليه أن يعرف أن الكؤوس العشرة التي فازت بها الكويت كانت بالأفضلية في الميدان والعمل الجاد».

واستغرب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس اللجنة الأولمبية الكويتية مطالبات النعيمة وغيره من خبراء اللعبة في المنطقة بإلغاء بطولة كأس الخليج، موضحا أن هذه البطولة تجمع كل الخليجيين تحت سقف واحد وهدف واحد.

وأضاف: «لماذا نحرم أنفسنا من هذا التجمع الجميل.. هذه البطولة تساعدنا على التثقيف وعلى تأصيل واقع المنافسة بين المنتخبات الثمانية.. متى تجتمع مثل هذه المنتخبات تحت سقف واحد في غير بطولة كأس الخليج؟!.. وبصراحة أتحدى أن تحظى بطولة إقليمية وقارية ودولية بمثل هذه التغطية الإعلامية المكثفة.. مثل ذلك لا نجده في إلا في كأس الخليج العربي لكرة القدم.. إنها أجواء رائعة مليئة بالانفعالات والإثارة والمنافسة والتحدي والمغامرة.. هل تريدون أن تحرموا أنفسكم من هذه المشاعر وتذهبوا لتصفيات لا يوجد فيها سوى 3 أو 4 منتخبات من الموجودة حاليا؟.. في كل الأحوال أختلف تماما مع هذه المطالبات وأرفضها بشكل تام».

وشدد الشيخ أحمد الفهد الصباح على أن منتخب بلاده ليس في أفضل حالاته، مؤكدا أن نتيجة لظروف محلية أدت إلى أن المنتخب الشهير بـ«الأزرق» ليس جاهزا بما فيه الكفاية لكنه في ذات الوقت عاشق لكأس الخليج وقد يتغلب على ظروفه الصعبة التي يعاني منها في السنوات الأخيرة.

ووصف رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي مجموعة منتخب الكويت التي تضم إلى جانبه السعودية والعراق واليمن بمجموعة الأبطال، كون ثلاثة منتخبات في هذه المجموعة الثانية فازت بـ61 لقبا من أصل 20 لقبا خليجيا.

وأوضح: «بالأمس شهدت جولة الافتتاح تألقا إماراتيا وحضورا قطريا مميزا رغم الخسارة.. المنتخب القطري أدى بشكل أفضل من أداء منتخبي البحرين وعمان اللذين افتتحا البطولة.. الأخيران لم يقدما ما هو مطلوب منهما في المباراة وبالتالي كانت النجومية للمباراة الثانية، وحتى المنتخب القطري خسر رغم أنه كان يؤدي بشكل مثالي ورائع».

واعتبر الشيخ أحمد الفهد حفل الافتتاح رائعا ومميزا وبسيطا كبساطة أهل البحرين، متمنيا للبطولة النجاح والتوفيق في ما تبقى من مباريات.

وكشف أنه لا يستبعد وجود مرشح عربي جديد لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مؤكدا في الوقت ذاته انه سيعمل على وحدة القارة وقوتها. وقال الفهد: «لا أستبعد وجود مرشح عربي ثالث في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي قبل إغلاق باب الترشيح».

ويفتح باب الترشيح رسميا لرئاسة الاتحاد الآسيوي خلفا للقطري محمد بن همام في الخامس عشر من الشهر الحالي، ويقفل قبل شهرين من موعد الانتخابات المحدد في السادس والعشرين من أبريل (نيسان) المقبل.

وتابع الفهد: «إن موضوع انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي مثل مباريات كرة القدم، ولذلك أقول انتظروا صافرة الحكم»، في إشارة إلى احتمال تغير الأمور في اللحظة الأخيرة.

وأوضح: «كان هناك في السابق ثلاثة مرشحين من غرب آسيا يرغبون في خوض الانتخابات، واحد منهم لم يكشف عن ذلك، ونحن حاولنا تأجيل هذه الانتخابات أطول فترة ممكنة لإنهاء موضوع وجود مرشحين عربيين، والآن خرجت الأمور من يدي وأصبحت بين الدولتين اللتين ينتمي إليهما المرشحان».

وأعرب رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ورئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال عن رغبتهما في خوض الانتخابات، فضلا عن الصيني جانغ جيلونغ القائم بأعمال الرئاسة حاليا.

وأضاف في هذا الصدد: «أنا كأحمد الفهد سأعمل لأن يكون هناك مرشح واحد من منطقة غرب آسيا، ولا يزال الأمل ممكنا لتحقيق ذلك، فالغاية من هذه الانتخابات عودة الوحدة والتضامن إلى كرة القدم الآسيوية»، مؤكدا: «لن تكون آسيا ضعيفة، وهذا وعد مني».

وعن تمسك كل منهما بترشيحه قال: «ليس غريبا تنافس شخصين من غرب آسيا في الانتخابات، فقد حصل ذلك في عام 2009 على عضوية الفيفا (بين بن همام وسلمان بن إبراهيم)، وتركت بعدها ترسبات، ولذلك نحن نحاول تجنب الأمر والاتفاق على مرشح واحد».

وعما إذا كان استمرار رئيسي الاتحادين البحريني والإماراتي في السباق سيضعف حظوظ الاثنين معا في الانتخابات قال الفهد: «أنا أعمل لتوحيد الصف ومن أجل وحدة الاتحاد الآسيوي واستقراره، والشخص الذي سيفوز يجب أن يحقق هذين المطلبين وأن يحافظ على مكتسبات القارة الآسيوية وخصوصا منطقة الخليج وكأس العالم في قطر عام 2022».

وعن حظوظ المرشحين كشف: «من خلال اتصالاتي مع الاتحادات الآسيوية فإن الشيخ سلمان هو الأكثر قبولا وبشكل كبير».

كما تحدث الفهد عن محاربة الفساد وتدخل الدول في الرياضة قائلا: «إن أخلاقيات المجتمع الدولي الرياضي تحارب الفساد والتدخل الحكومي في الرياضة، سواء عبر دعم مالي أو اتخاذ القرار ومنها الترشيحات، وسنكون حازمين وجادين بتطبيق المبادئ الأخلاقية الرياضية، وإذا ثبت في الانتخابات تدخل حكومي مالي أو سياسي فسيكون ذلك منافيا للقوانين الرياضية الدولية ويعرض لعقوبات قاسية، منها الشطب والإيقاف».