الميلان يسعى مجددا نحو المهاجم بالوتيللي

النادي رفض عرض سانتوس بشأن ضم روبينهو

TT

تموت الأحلام في الفجر وأحيانا قبل ذلك أيضا. بينما حلم روبينهو، الذي كان يريد العودة إلى سانتوس قد تلاشى في ليل بين يومي الجمعة والسبت. وعاد أدريانو غالياني، نائب رئيس النادي إلى إيطاليا، في الوقت المناسب، لمتابعة مباراة ميلان - سيينا، لكن من دون أن يكون بحوزته عقد جديد من أجل اللاعب البرازيلي خاصة العشرة ملايين يورو التي كان يعتزم الحصول عليها من بيع المهاجم الأكثر إبداعا بالفريق. صفقة بيع باتو كانت يسيرة، بينما صفقة روبينهو كانت معقدة، وبعدها مستحيلة.

وعلى الرغم من وجود الوسيط مينو رايولا، وكيل أعمال اللاعب، الذي جاء لتقديم العون لنائب رئيس الميلان، فإن المفاوضات قد باءت بالفشل. توقف نادي سانتوس البرازيلي عند تسعة ملايين يورو، بينما الميلان لا يمكنه النزول عن 10 ملايين إذا كان يريد تجنب خسارة في القيمة، حيث كان قد دفع 20 مليون يورو عام 2010 لضمه، وبالنظر لهذه القيمة فلا يمكن النزول أكثر. لكن، بخلاف هذا، توجد مشكلة أخرى، فقد زاد عرض سانتوس على سبعة ملايين يورو عرضها في البداية، وتغيرت الصيغة، لكن سيولة النادي محدودة للغاية. وكان ليتم دفع 30 في المائة فقط من المبلغ فورا والباقي في ما بعد، وهذا شرط أوقف الميلان عن استكمال المفاوضات.

بدا أليغري سعيدا تحديدا بوجود روبينهو معه («لكن عليه أن يستعيد لياقته، فمنذ 20 يوما لا يتدرب مع الفريق»، هكذا صرح المدرب)، وحيا اللاعب الجميع بحالته المزاجية العالية كالعادة. وكان غالياني قد أعلم كلا من اللاعب وبرلسكوني بفشل المفاوضات، لكن الصفقة بعيدة تماما عن كونها دفنت. فقد تلقى الميلان عرضا طيبا أيضا من غريميو، لكن روبينهو يريد سانتوس فقط، فريقه السابق. سيكون هناك وقت من الآن حتى نهاية الشهر، ومن أجل الوقت الحالي يعتبره المدير الفني للفريق لاعبا في الميلان عُثر عليه من جديد، وبالتالي سيبدأ روبينهو التدرب مع زملائه، الآن بعدما تجاوز ألما في وتر أخيل والذي أرقه في أيام المفاوضات (هل هي دبلوماسية أم معاناة حقيقية؟).

إلى الآن تم إغلاق قضية روبينهو، ويقول أليغري إنه لن يأتي مهاجمون، هذا لكن الطريق إلى بالوتيللي مفتوح دائما. على الرغم من تقديرات برلسكوني الرسمية («لا يقنعني كشخص»، هكذا صرح رئيس النادي)، يبدو ماريو هو المهاجم الوحيد المرغوب فيه جديا في ميلانيللو. وأغلق نادي الميلان أمس الباب أمام دروغبا («لا يدخل ضمن الفلسفة الجديدة للنادي») وقد ترك الباب شبه موصد بالنسبة للمراكز الأخرى. ولا يبدو عدم الاكتفاء في مركز قلب الدفاع والمشكلات في وسط الملعب المرتبطة بإصابة دي يونغ يزعجان هدوء المدير الفني، الذي قال «إننا 31 لاعبا ومن غير المجدي إضافة عناصر أخرى. ينبغي البيع أولا، ثم الشراء الممكن». إنها كلمات غالياني نفسها، لكن ماريو حالة من نوع خاص، وإذا وجدت الفرصة فإن الميلان لن يدعها تفوت. أيضا لأنه تبقى 15 مليون يورو حصدها النادي من بيع باتو، والجاهزة ليتم استثمارها. إنها خزينة ليست ممتلئة إلى الآن كما كان المسؤولون يرجون، لكنه مبلغ لا بأس به.