أبدى أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رضاه عن المستوى الذي ظهر به الأخضر الكبير في مباراته الأولى في بطولة الخليج أمام نظيره العراقي، وقال: «أعتقد أن فريقنا الوطني قدم مباراة جميلة رغم الخسارة، وما زالت حظوظنا قائمة في التأهل، ومن الطبيعي أن أتحمل أنا الخسارة بما أنني رئيس لمجلس إدارة اتحاد الكرة، والمسؤول الأول والأخير عن أي نتائج للمنتخب السعودي، ومن يقول بقصر فترتي لأسبوعين فحديثه غير صحيح، فأنا ابن الرياضة». وعن الجدل الدائر حيال أمر تناقل شارة قيادة المنتخب بعد خروج اللاعب ياسر القحطاني ورفض هوساوي والمولد تسلمها ليرتديها سعود كريري، قال أحمد عيد: «الأمر أخذ أكبر من حجمه فهو لا يتعدى أن يكون خطأ إداريا ستتم معالجته - بإذن الله».
وعن فرص تأهل المنتخب السعودي بعد خسارته المباراة الأولى، قال عيد: «فرصنا ما زالت قائمة وسنصل إلى الدور الثاني من البطولة، وإن شاء الله سنحقق كأس هذه النسخة»». وبشأن اجتماعه مع اللاعبين بعد المباراة وما دار بينه وبينهم، قال رئيس الاتحاد السعودي: «ما دار بيني وبين اللاعبين موضوع داخلي لن أتحدث فيه، وفيما يتعلق بالأخطاء الفنية، لست أنا الرجل الذي يناقش المدرب، ولكن قد نتحدث معه بإيجابية حول الفريق ككل وليس حول أي أخطاء حدثت في المواجهة».
وحول مطالبة الجماهير والإعلام بإقالة المدرب فرانك رايكارد، قال عيد: «من يطالب بالإقالة ليس الإعلاميون، وإنما اتحاد الكرة، كما أنني لن أتحدث عن أي أمر يتعلق بوجود شرط جزائي يمنعنا من اتخاذ قرار الإقالة، ولن أتطرق إلى أي أمر مالي، فهذا الموضوع شخصي، والأمر أكبر من أي أمور مالية، كما أن رايكارد يعد من أفضل 10 مدربين في العالم».
وفي ختام حديثه، نفى عيد ما تردد حول الاستعانة بناصر الجوهر لاستكمال مشوار الفريق في البطولة الخليجية الحالية، مؤكدا أن هذا الحديث عارٍ من الصحة، وقال: «سيكون هناك دور كبير للمدرب الوطني في المرحلة المقبلة، وذلك بوجود برنامج مكثف للمدربين السعوديين نستهدف منه تخريج ألف مدرب سعودي».
على صعيد آخر، رفض لاعبو المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الحديث بشكل مباشر للصحافة بعد خسارتهم من المنتخب العراقي، وذلك في المنطقة الخاصة بالأحاديث الإعلامية، وبعضهم فضل التوجه بالحديث فقط إلى القنوات التلفزيونية وسط تجاهل لوسائل الإعلام الأخرى، ومنهم أسامة هوساوي الذي وضح على ملامحه الغضب، وهو ينظر إلى أجهزة التسجيل الخاصة بمحرري الصحف السعودية أثناء تصريحه للقناة الرياضية بتلفزيون البحرين.
كما استغرب محررو الصحف موقف اللاعبين تجاههم ودخولهم أجواء عدائية مع الصحافة والاكتفاء بالحديث إلى القنوات الفضائية فقط، وهو الأمر الذي استغربه كذلك عدد من محرري الصحف الخليجية الذين أبدوا تساؤلهم إن كان هناك ما يمنعهم من الأحاديث إلى وسائل الإعلام بشكل عام، وفاجأ اللاعب السعودي عيسى المحياني الإعلاميين بالامتناع عن الحديث معهم وقال: «نحن ممنوعون من الحديث إلى وسائل الإعلام» وغادر المكان بعدها مباشرة.
وبدوره، أوضح مدير المنتخب السعودي الأول خالد المعجل أن الثقة باتت مفقودة بين الإعلام واللاعبين، وذلك في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» عقب سؤاله عن سبب رفض اللاعبين الحديث مع الإعلام، مبينا أن المنع فقط سيكون في ليلة المباريات وليس في كافة فترات البطولة، مشيرا إلى أنه لا يوجد لديهم ما يمنع اللاعبين من الحديث، على الرغم من أن المنسق الإعلامي خالد النويصر أكد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن مدير المنتخب السعودي الأول المعجل أبلغه وكافة لاعبي المنتخب بإمكانية حديثهم إلى وسائل الإعلام، وذلك بعد منعهم بأمر من المدرب الهولندي فرانك رايكارد طوال الأيام الماضية.
وأشار النويصر إلى أن التصاريح يجب ألا تكون في الوقت الذي يسبق انطلاق التمرين، وهو ما حدث؛ حيث سمح للإعلاميين الراغبين في أخذ التصاريح بعد انتظارهم انتهاء تدريب المنتخب الذي يستمر قرابة الساعتين.
من جانب آخر، وافق الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب على نقل الجماهير السعودية الراغبة في حضور مباريات المنتخب السعودي في بطولة «الخليج 21» المقامة في البحرين مجانا إلى الملاعب، وهو الأمر الذي أوضحه مدير عام المكتب الرئيس لرعاية الشباب في الرياض عبد الرحمن بن عبد العزيز المسعد؛ حيث أشار إلى أنه تم تشكيل لجنة بهذا الشأن للإشراف على التسجيل ومتابعة سير المشجعين من البحرين وإليها، مبينا أن التسجيل لحضور مباريات المنتخب السعودي سيكون في صالة ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض على ألا يقل عمر المشجع عن 21 عاما.
ومن جانبه، أدى الأخضر أمس تدريبات استرجاعية للاعبيه وسط تركيز تام من قبل المدير الفني الهولندي فرانك رايكارد على تصحيح الأخطاء، حيث تدريب اللاعبين على الكرات العرضية التي شهدت خللا كبيرا من قبل اللاعبين.