الصحف البريطانية تصف سواريز بـ«المحتال»

مدرب مانسفيلد يرى أن فريقه تعرض للسرقة بعد أن سجل مهاجم ليفربول هدف الفوز بيده

TT

وجهت الصحف البريطانية أمس وكذلك معلقو المحطات التلفزيونية الرياضية انتقادات لاذعة للمهاجم الأوروغوياني الدولي لويس سواريز بعد تسجيله هدفا بيده ليفوز ليفربول على مانسفيلد (هواة) بهدفين لهدف في دور الـ32 لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.

واتهم بول كوكس مدرب مانسفيلد اللاعب بالاحتيال، قائلا «كنت أود أن أفترض حسن النية، وأن أقول إن هذه الواقعة كانت مجرد رد فعل تلقائي، اللعبة كانت واضحة وأعتقد أننا تعرضنا للسرقة».

وكان سواريز قد أحرز هذا الهدف، الذي يعد رقم 19 للاعب بقميص ليفربول خلال الموسم الحالي، من لمسة يد واضحة، وهو ما دفع المديرة التنفيذية لنادي مانسفيلد تاون كارولين رادفورد للقول إنها تشعر بأن هذا الهدف قد «سرق» المباراة من فريقها وحرمه من لعب مباراة ثانية أمام ليفربول لتحديد المتأهل للدور التالي.

في المقابل دافع برندان رودجرز المدير الفني لليفربول عن لاعبه، مؤكدا أن سواريز لم يكن يتعمد لمس الكرة بيده، وقال: «ليست مهمته أن يعترف بما إذا كان الهدف من لمسة يد أم لا».

وعقب إحراز هذا الهدف المثير للجدل، هتف جمهور مانسفيلد تاون ضد سواريز ووصفه بـ«المخادع»، كما قال حارس مرمى الفريق ألا ماريوت إن المخالفة كانت واضحة تماما للدرجة التي جعلت بعض لاعبي ليفربول يتعاطفون مع فريقه، مضيفا: «عندما ترى سواريز يضحك وهو يصوب الكرة من على خط المرمى، فهذا يعني أنه يدرك جيدا حقيقة ما حدث. وحتى لاعب ليفربول ستيوارت داونينغ قد قال لنا إنه لا يصدق أن حكاما محترفين يمكنهم احتساب مثل هذا الهدف. إنه لشيء مؤلم للجميع، ولا سيما أنه هدف الحسم».

وكان ليفربول متقدما بهدف دون رد عندما انطلق سواريز نحو منطقة الجزاء في الدقيقة 59 من عمر اللقاء لترتد الكرة من ماريوت في اتجاهه قبل أن يقوم بلمسها بيده اليمنى ويضعها في المرمى الخالي، مسجلا هدف فريقه الثاني قبل أن يسجل مانسفيلد هدفه الوحيد.

وقال المدير الفني لنادي مانسفيلد تاون بول كوكس: «لا أريد أن أكون قاسيا للغاية عند الحديث عن سواريز لأنه لاعب رائع، لكن هل اصطدمت الكرة بيده بشكل غريزي، انظروا إلى رد فعل باقي اللاعبين، حيث توجه لاعبونا إلى حكم اللقاء وهم يصيحون، في حين وضع سواريز الكرة في المرمى ولسان حاله يقول: (حسنا، لقد استخدمت يدي للحصول على الكرة، وسوف يحتسبها الحكم). لقد شعرت بإحباط شديد لأنني أعتقد أنه كان بإمكاننا تحسين النتيجة في الشوط الثاني». ومع ذلك، اعترف كوكس بأنه كان سيقبل مثل هذا الهدف لو تم إحرازه عن طريق أحد لاعبيه، قائلا: «لا يمكنني أن أكون منافقا حيال ذلك».

وقالت رادفورد رئيسة مانسفيلد: «لقد استمتعت باللقاء، ولكني أعتقد أن المباراة قد سرقت منا. وسواء كان ذلك متعمدا أو لا، يتعين الوقوف عند ما حدث. إننا فريق جيد للغاية وبذلنا مجهودا كبيرا في اللقاء، ونحن فخورون بأنفسنا. إنه لشيء مؤسف ألا يرى الحكام مثل هذه الأشياء. يتعين توضيح ما حدث، ولا سيما أنه لم يكن في صالحنا، حيث كنا نستحق لعب مباراة أخرى على الأقل».

وعلى الرغم من الغضب الشديد الذي انتاب رادفورد عقب إطلاق صفارة نهاية المباراة، لكن رودجرز قد صرح بأنه لا يجب إلقاء اللوم على سواريز مطلقا، مضيفا: «لقد اصطدمت الكرة بيده، ولكن ما الذي يتعين عليه القيام به في مثل هذا الموقف؟ أعتقد أنه لا يتعين طرح مثل هذا الأمر للنقاش من الأساس، لم نكن لنرى مثل هذا الجدل لو تم إحراز مثل هذا الهدف عن طريق لاعب آخر غير سواريز. لقد اصطدمت الكرة بيده، كما أن القرار النهائي يكون لحكم المباراة. لقد قلت للحكم الرابع: (هل كانت هذه لمسة يد؟)، ورد قائلا إن حكام اللقاء قد شاهدوا اللعبة جيدا ورأوا أنها لم تكن متعمدة».

وأضاف المدير الفني لليفربول: «لم يكن ما حدث غلطة سواريز، ولكنه قد اعتاد على تلك الانتقادات ولم يعد يلتفت إليها، وأعتقد أن الناس قد بدأوا يدركون مدى براعته ومهارته. إنه موهبة فذة وقد أظهر ذلك من خلال الأداء الراقي الذي قدمه، حيث أحرز هدفا وكان بإمكانه إحراز المزيد. إنه لاعب محترف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ويجب أن نقدر هذه الموهبة خلال فترة وجوده هنا. إنه يعشق كرة القدم، كما أنه شخصية رائعة ولاعب عظيم».

وقد شعر مسؤولو نادي مانسفيلد بإحباط شديد من حكم المباراة وطالبوا بالحصول على ثلاث ركلات جزاء خلال دقيقتين فقط في شوط المباراة الثاني، ولكن الحكم لم يحتسب أيا منها، ففي البداية أوقف لاعب ليفربول جيمي كاراغر تسديدة مات غرين بيده، قبل أن يسقط جاك روبنسون على حافة منطقة الجزاء ويلمس الكرة بيده دون تعمد، ثم قام جو ألن بإيقاف الكرة التي لعبها غرين من على خط المرمى. وعن ذلك، قال كوكس: «الحكام والحكام المساعدون يقومون بأصعب مهمة في كرة القدم، ولكن لا يمكننا أن نقبل مثل هذه الألعاب الصارخة والواضحة وضوح الشمس».