نابولي يكتسح روما برباعية ويقفز إلى المركز الثالث

كافاني سجل «هاتريك» .. وزيمان يصف النتيجة بالمؤلمة

TT

اكتسح فريق نابولي، صاحب الأرض والجمهور، ضيفه روما (4-1) في المباراة التي جمعتهما أول من أمس الأحد في ختام مواجهات المرحلة الـ19 للدوري الإيطالي، التي أقيمت على ملعب سان باولو بمدينة نابولي. وأحرز المهاجم الأوروغوياني كافاني «هاتريك» لنابولي في الدقيقة الرابعة، و48 و70. قبل أن يحرز أوسفالدو هدف الضيوف الوحيد بعدها بدقيقتين، واختتم ماجيو أهداف نابولي في الوقت بدل الضائع للمباراة. وبهذه النتيجة، قفز نابولي إلى المركز الثالث برصيد 37 نقطة خلف يوفنتوس المتصدر حاليا برصيد 44 نقطة ولاتسيو صاحب المركز الثاني برصيد 39 نقطة، بينما تجمد رصيد روما عند 32 نقطة في المركز السادس.

الليالي الساحرة لفريق نابولي غالبا ما ترتبط بالمهاجم كافاني. إنها أرقام قياسية جرى تحديثها في هذه المرحلة للدوري، وفي ظل السعي نحو يوفنتوس ولاتسيو. حينما يقرر أن يكون فوق الجميع وكل شيء، فإن القليل يمكن فعله. وهذه المرة أيضا، بانضباط مذهل مع الأهداف، وهدفاه في الدقيقتين الرابعة والـ48 أكدا أنه هو من يسيطر في الملعب، ثم التوقيع برأسية في تتويج لأمسيته غير العادية.

كما أن الهدف الـ16 له في الدوري يضعه على رأس قائمة هدافي البطولة إلى الآن، وبرصيد 25 هدفا في 23 مباراة هذا الموسم. بين الدوري والدوري الأوروبي وكأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالية، فإن المهاجم يؤكد تألقه المذهل، وإذ قد سجل 45 هدفا طوال عام 2012 (بما في ذلك الهدفان في وديتين مع منتخب بلاده أمام رومانيا وبولندا)، فإن الأوروغوياني يبدأ بالخطوة السليمة العام الجديد المليء بالتطلعات، كما أنه يكلل مجهودات فريق نابولي بالتماسك من حوله في اللحظات الصعبة. ويؤكد فريق ماتزاري، برصيد 37 هدفا هذا الموسم، نزعته الهجومية تماما.

وينبغي لفريق روما أيضا الاستسلام للماتادور المتوهج، الذي سجل في مرمى فريق العاصمة ستة أهداف، غير أن أول من أمس كانت المرة الأولى في ملعب سان باولو بالنسبة لإدينسون، الذي دخل تقريبا وبقوة في تاريخ نادي نابولي. والآن أخذ مشروع الشامبيونزليغ ملامح أكثر وضوحا بالفوز على المنافس المباشر وبالتجاوز المزدوج لفيورنتينا والإنتر. وهكذا، في ثلاث نقلات على طريقة الشطرنج، يوقع كافاني سابع ثلاثية بقميص نابولي (ست في الدوري، من بينها اثنتان في مرمى لاتسيو وواحدة في روما، علاوة على أخرى في الدوري الأوروبي، ويحمل معه إلى منزله كرة المباراة رغم محاولة الحكم تاليافينتو أخذها في النهاية)، ويسعد 50 ألف مشجع حضروا إلى الملعب. وصرح إدينسون الذي يبعده هدف واحد عن دخول نادي أصحاب المائة هدف بالدوري الإيطالي: «إنني سعيد بحمل الكرة معي بسبب الثلاثية، كانت مباراة كبيرة، وبعد فترة سلبية أظهرنا كوننا مجموعة تستحق الكفاح من أجل أهداف مهمة. هدف الشامبيونزليغ؟ ربما. علينا العمل لأننا بصدد بطولة دوري صعبة للغاية. ترتيب الهدافين؟ أريد الوصول أبعد ما يمكن مع نابولي، هذا هو هدفي». بينما يعود الرئيس دي لاورنتيس للحديث عن مستقبل الماتادور قائلا: «تقول الأرقام إني فعلت حسنا برفض 55 مليون يورو من أجل إيدي، لكن لو جاء أحدهم ليدفع قيمة الشرط الجزائي والحصول عليه فإن كافاني هو من سيقرر ماذا يفعل. حلمي؟ وجود بالوتيللي إلى جوار كافاني في خط هجومنا».

في المقابل، وصف المدرب والتر ماتزاري الفوز بالإنجاز الكبير، وغضب من اعتبار البعض الفوز حظا أو جاء بفضل كافاني فقط، واعتبرها «حماقات»، وقال: «قيمة فريق روما لا تقل عن يوفنتوس، ولهذا أعتبر الفوز إنجازا كبيرا. لقد أعددنا للمباراة هكذا، مع بانديف خلف كافاني». إلى ذلك، علق المدير العام لنادي روما، فرانكو بالديني، على الخسارة قائلا: «كافاني فاز بالمباراة. إنه ليس مرشحا للكرة الذهبية فقط لأنه لا يقوم بمهارات استعراضية، كالتمرير بالكعب، إلا أنه لاعب فذ. لا أشعر بالمرارة كثيرا، لأنه رغم الهزيمة الثقيلة لم أشاهد تراجعا. أعتقد أنه بوسعنا الطموح في المركز الثالث، لكن الأمر يتوقف على كم من القناعات يمكن للاعبين اكتسابها شيئا فشيئا بالمضي قدما. لقد قدم نابولي المباراة الكاملة ووجد قائده في كافاني، ينبغي نسيان الهزيمة».

ويؤكد المدرب زيمان أن «النتيجة تؤذيني، لكنها عادلة. فارق التوقيت بعد العودة من الولايات المتحدة لم يؤثر، كانت خطوة للوراء من حيث النتيجة، لكن من حيث الأداء أنا سعيد، لقد حاولنا اللعب دائما. كما حاول الفريق تصعيب الأمور على الخصم وغالبا ما نجح في هذا، لكن في كرة القدم تهم الأهداف، ونحن لم نسجل، على عكس نابولي. لقد صنعنا 6 - 7 فرص حقيقية للتهديف وهم أقل من ذلك، لكن سجلوا أربعة أهداف. هنا الفارق، حيث براعة كافاني الكبيرة والأخطاء الزائدة من جانبنا. ديسترو؟ إنني راض، لقد صنع فرصا للتهديف، خسارة أنه لم يستغلها لأن المهاجم يفيد في هذا ويعيش من أجل الأهداف. بالنسبة إلي، فإنه يمتلك قدرات، ونعول عليه كثيرا ونأمل أن يساعدنا. دي روسي؟ لم يكرر ما فعله مع الميلان، وربما أعاقته أرضية الملعب الرديئة».

بالتأكيد، دائما ما خسر روما أمام أصحاب الصدارة الثلاثة (يوفنتوس، ولاتسيو ونابولي)، ويعلق زيمان: «في كل مرة لا نفوز فيها هي فرصة مهدرة. لدي فريق يلعب من أجل الفوز، بعدها ربما تراجعنا وأخطأنا كثيرا في الهجوم، كما واجهنا مشاكل في الجبهة اليمنى. البطولة طويلة وعلينا التدرب كي نتحسن، الأجواء في روما ليست سهلة لا بالنسبة للنادي ولا للاعبين، لكن أتمنى أن نؤدي عملنا على أفضل نحو. أتمنى ألا تؤثر النتيجة على الأداء، لكننا نفتقد نقاطا في الترتيب، أحيانا بذنبنا نحن، وأحيانا أخرى بسبب قرارات خاطئة».