كونتي: اليوفي ليس فريقا من المريخ.. وبيلوزو لا تشوبه شائبة

العملاق بوفون قال إن فريقه لم يحسن قراءة منافسه سمبدوريا

TT

الخسارة أمام سمبدوريا تعد الأسوأ بالنسبة لليوفي هذا الموسم لأنها الأصعب في التحليل والاستيعاب. أمام الإنتر، كان اليوفي قد لعب أسوأ من خصمه الذي، كما أثبت بعد ذلك، للفوز على حامل اللقب الإيطالي تعين عليه بذل أقصى ما لديه بل وزيادة. وأمام الميلان، لم ينزل لاعبو يوفنتوس ببساطة إلى الملعب. أما أمام سمبدوريا، على العكس، استهل اليوفي اللقاء بشكل جيد إلى حد ما ورأى هدف الفوز قريبا منه للغاية، ولكنه ضاع في النهاية. لقد اختفى اليوفي تماما في اللحظة التي كان يبدو فيها أنه قريب من إحراز الهدف الثاني وانتزاع الفوز. حتى المدرب أنطونيو كونتني وحارس المرمى بوفون وجدا صعوبة في العثور على أسباب لما حدث.

وإزاء أول خسارة لمدرب اليوفي هذا الموسم وهو على مقعده، نظر كونتي إلى أحد المفاتيح الخططية: «هذه المباراة ينبغي تحليلها بطريقة جادة، لا يمكن لفريق أن يتعرض للخسارة وهو متقدم بهدف ولديه زيادة عددية عن الخصم. من السيئ قول ذلك، ولكن لقد تمت إعاقتنا». وبالنسبة إلى الحارس بوفون: «لقد تدربنا كثيرا خلال هذه الأيام، وربما البعض لم يكن لامعا». بالنسبة إلى كونتي على العكس، في مباراة مثل هذه الحالة البدنية لا تمثل شيء. وقد أوضح حارس المرمى جانبا آخر: «نحن لم نحسن قراءة المباراة. ولكننا لم نستسلم. بل في فترة الاستراحة ما بين الشوطين وعدنا أنفسنا بضرورة إغلاق المباراة لأننا كانت لدينا مشاعر سلبية».

وحاول كونتي الدفاع عن الوافد الجديد بيلوزو («بالنسبة إلي، كان جيدا ولا تشوبه شائبة، ربما أنني أنا من رأيت بشكل خطأ اللقاء. لا أتمنى أنه كما يحدث دائما يكون هناك غضب شديد نحو صفقات الشراء الجديدة»). ولم يحاول بوفون الدفاع عن نفسه وقال: «خطئي أضر بالفوز. كنت غير موفق في اللحظة التي دخل فيها الهدف الأول. أما الهدف الثاني، على العكس، لم يكن ذنبي. يؤسفني أنه في كل مرة ارتكب فيها أخطاء لا نتمكن من تحقيق الفوز. لحسن الحظ، هذا لا يحدث غالبا».. مرة في الموسم، أقل أو أكثر.

واتفق كونتي وبوفون على حدوث بعض المواقف. جيجي عاد موسما للوراء: «في يناير (كانون الثاني) 2012 بعد فترة التوقف، فزنا في ليتشي بعد معاناة كثيرا. هذه المرة حدث العكس». أما كونتي فقد وسع التحليل: «أقدم التهاني إلى فريق سمبدوريا، الذي كان بارعا ومحظوظا، أفكر في تسديدة فوتسينيتش التي اصطدمت بالعارضة وفي الفرصة الأخرى لميركو على بعد مترين من المرمى. أما ماتري فكان له ضربة جزاء تستحق الطرد، وبونوتشي كان له ركلة جزاء أيضا. إنها مشاهد تحدث كما حدثت من قبل أمام بارما وكالياري. وهذه الأمور في صالحنا، هكذا ربما عندما تكون هناك أخطاء تحكيمية مرتكبة لصالح اليوفي لا تحدث ضجة إعلامية. عادة، الصافرات التي ضد مصلحة اليوفي يتم التستر عليها». واختتم المدرب تصريحاته قائلا: «هناك من يقول إننا فريق من المريخ، ولكننا أناس، ونذهب إلى ما هو أبعد من إمكانياتنا. ينتظرنا شهران شائكان بسبب الإصابات والظروف غير الجيدة لبعض اللاعبين. لقد خسرنا أمام سمبدوريا مباراة سيطرنا عليها، وهذا لا ينبغي أن يحدث».