35 نقطة هي رصيد الفريق عن دور الذهاب من بطولة الدوري المحلي هذا الموسم. الإنتر صاحب الانتصارات الـ10 المتتالية في الخريف الماضي عاد مجددا بلا هدف محدد، وبنفس متوسط غنائم الموسم الماضي. ستراماتشوني بات مثل غاسبريني ورانييري، حتى وإن كان المدرب الحالي للإنتر ينظر دائما إلى نصف الكوب الممتلئ. ولكن الرصيد مع الحكام في تزايد مستمر لا سيما بعد لقاء أودينيزي الذي تعرض فيه الإنتر للخسارة 0/ 3 أول من أمس. الأمر الذي جعل ستراماتشوني يبدو غاضبا على الرغم من احتفاظه بثقته في النفس.
ركلة جزاء: «لا أعتقد أن هناك سوء نية من التحكيم، ولكن هذه المرة أيضا كانت القرارات التحكيمية ضد فريقنا. كانت هناك ركلة جزاء واضحة ضد بالاسيو. دوميتسي دفعه في كتفه وجعله يسقط على الأرض. كان هناك تلاحم يستدعي منح الإنتر ضربة جزاء وطرد لاعب الخصم. بالاسيو لاعب سليم تماما، من الوارد أن يكون الحكم قد أخطأ لأننا جميعا نخطئ، وأنا في المقام الأول، ولكن لا يمكن منح بالاسيو إنذارا بداعي التمثيل. ستقولون لي إنه كان في وضع تسلل. كان من الأفضل لو تم إيقاف الهجمة لهذا السبب.. علينا أن لا ننسى أيضا أننا خرجنا من الشوط الأول للمباراة بـ4 إنذارات مقابل إنذار واحد لأودينيزي. لو كان لاعب أودينيزي الآن حصل على إنذار في الشوط الأول نتيجة تدخله المباشر على قدم غوارين لحصل في الشوط الثاني على إنذار آخر وتم طرده».
يذكر أن قرار الحكم الذي غيّر من سير اللقاء كان تعرض جوان جيسوس لاعب الإنتر للطرد، الأمر الذي لم يعترض عليه ستراماتشوني: «هذا المشهد أفقدنا طاقاتنا أكثر من الهدف الأول الذي أحرزه دي ناتالي. لأنني في البداية كنت أرى الإنتر بحالة جيدة لا يواجه أي خطورة ويقدم مباراة طيبة وبنفس الشخصية التي نجحنا من خلالها في الفوز على اليوفي على أرضه. كان من الممكن أن أصاب بالجنون بعد الخسارة 0/ 3، ولكننا على مستوى اللعب قدمنا أداء أفضل من أبريل (نيسان) الماضي، عندما حققنا الفوز هنا 3/ 1 من هجمات مرتدة».
وحاول ستراماتشوني في تصريحاته تحفيز لاعبي فريقه قائلا: «نحن بصدد لحظة صعبة، لقد حصدنا ثماني نقاط في ثماني جولات. لكنني أؤمن بشكل كامل في أمرين: قوة لاعبي فريقي والعمل في أرض الملعب».
الإجازات والرصيد. تلك التدريبات التي كان من الممكن استئنافها قبل يوم الثاني من يناير (كانون الثاني) الحالي: «ولكننا كنا نواجه صعوبات في شهر ديسمبر (كانون الأول) بينما أودينيزي كان بحالة جيدة. وقد نجحنا في تصعيب الموقف على فريق جيد ولديه لاعبو جناح يتسمون بالسرعة العالية. في الواقع عندما كانت النتيجة سلبية؛ أهدر جوناثان فرصة لا يمكن تصديقها، مثل تلك التي أضاعها أمام جنوا وأهدرنا فرصة التقدم». والآن يتبقى للفريق رصيد من النقاط ليس سهلا: «تنقصنا نقاط كثيرة، لن أذكر مباريات كنا نستحق فيها نقاطا أكثر. لسنا محظوظين لأنه لو أن هناك قرارا تحكيميا قابلا للشك بنسبة 50 في المائة يتم دائما احتسابه ضدنا.. وفي أوديني، كانت النسبة 80 إلى 20 في المائة...».
ولا مفر أيضا من العودة للحديث عن إصابات الفريق: «ميليتو لم يكن بوسعه المشاركة، ولكن أراد أن يأتي معنا على أي حال كدليل على تماسك هذا الفريق. لا يروق لي البكاء على اللبن المسكوب، ولكن أتذكر أنه عندما كان الإنتر بكامل قوته بين يدي وصل الفريق إلى نفس عدد نقاط اليوفي. أمام أودينيزي كان يغيب عنا 8 لاعبين، ومقاعد البدلاء تكونت من 8 ناشئين بالإضافة إلى ماريغا، الذي كان متوقفات عن اللاعب لشهور، وروكي وسيلفستري».
وعلى الجانب الآخر، لم يهتم غويدولين مدرب أودينيزي بالتعليق على ما صرح به ستراماتشوني بشأن القرارات التحكيمية: «أنا لست من هؤلاء المدربين الذين قبل الدخول إلى قاعة المؤتمر يستعلمون عن المشاهد المثيرة للجدل في اللقاءات». ثم تطرق إلى تحليل مباراة قائلا: «الإنتر في بداية الشوط الثاني كانت لديه فرص أكثر، بينما عشنا نحن على بعض الومضات. كنا قد استعددنا للمباراة من خلال بعض المواقف التي نجحنا في تنفيذها بشكل عملي. النتيجة كانت ثقيلة بالنسبة إلى الإنتر، ولكن المباراة كانت معقدة بالنسبة لنا أيضا».